انفراجة في العلاقات المصرية - الإيطالية بعد تعاون القاهرة
● ألمانيا ترفع الحظر على شحن الحقائب إلى شرم الشيخ
● الجيش يقتل 21 «تكفيرياً» بالشيخ زويد
● الجيش يقتل 21 «تكفيرياً» بالشيخ زويد
في إعلان يحمل مبادرة لتحسن العلاقات بين مصر وإيطاليا المتوترة منذ مقتل الطالب ريجيني في القاهرة فبراير الماضي، أعلنت روما تسمية سفيرها الجديد في مصر، بينما شهد ملف عودة الطيران إلى منتجع شرم الشيخ دفعة عقب إعلان ألمانيا رفع الحظر عن شحن الحقائب إلى المدينة السياحية.
لاحت انفراجة في العلاقات المصرية - الإيطالية، بعدما قررت روما تسمية السفير جيامباولو كانتيني سفيرا جديدا لها في مصر، أمس، بدلا من موريتسيو ماساري، الذي تم سحبه من القاهرة الشهر الماضي، على خلفية عدم تعاون السلطات المصرية مع جهات التحقيق الإيطالية في قضية مقتل الباحث ريجيني، الذي اختفى في القاهرة، قبل أن يتم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب غرب العاصمة المصرية، في 3 فبراير الماضي.ورغم عدم إعلان روما موعد مباشرة السفير الجديد عمله في القاهرة، والذي يأتي بعد انتهاء فترة عمل السفير السابق، فإن الإعلان الإيطالي جاء كأول مبادرة على نية روما تجاوز البلدين فترة من التوتر، خاصة أنه جاء بعد ساعات من تصريح للنائب العام الإيطالي، جوزيبي بيناتوني، وصف فيه تسليم الجانب المصري جزءا من المكالمات الهاتفية الخاصة بريجيني قبل اختفائه في القاهرة، بـ "التحرك الإيجابي".وعبّر مصدر مصري مسؤول لـ "الجريدة" عن ارتياح بلاده لإعلان روما تعيين سفير جديد لها، ومن ثم وصوله إلى القاهرة قريبا، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بما يؤشر على تجاوز الأزمة بينهما، وأشار إلى أن التنسيق والاتصالات مازالت جارية مع الجانب الإيطالي، لاسيما في ما يتعلق بتسليم معلومات ووثائق طلبتها إيطاليا في واقعة مقتل ريجيني، ومنحها السجلات الهاتفية لـ 13 شخصا طلبت روما الحصول على سجلاتهم الهاتفية.بدوره، كشف مصدر أمني لـ "الجريدة" أن التسهيلات الأخيرة التي قدمتها مصر لإيطاليا، سمحت بوجود اتفاق مبدئي حول بدء السفير الإيطالي مهام منصبه خلال الفترة المقبلة، على أن تتواصل الاجتماعات الأمنية بين جهات التحقيق المصرية والإيطالية لمناقشة النتائج التي يتوصل إليها كل جانب، وصولا إلى كشف غموض ملابسات مقتل ريجيني.عودة الطيرانفي هذه الأثناء، ظهرت بوادر تحسن في الموقف الدولي قد تؤدي إلى عودة حركة الطيران إلى مصر بشكل طبيعي مستقبلا، إذ أعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس، إصدار وزارة النقل الألمانية قرارا برفع الحظر المفروض منذ نوفمبر 2015، على شحن الحقائب مع الركاب على متن رحلات الطيران السياحي الألماني المتجهة إلى مطار شرم الشيخ.وكانت دول غربية عدة في مقدمتها روسيا وبريطانيا، أعلنت تعليق طيرانها إلى مطار شرم الشيخ الدولي، عقب سقوط طائرة روسية في وسط سيناء، أكتوبر الماضي، ما أدى إلى وفاة جميع ركابها الـ 224، وقالت روسيا وبريطانيا إن الحادث سببه عملية إرهابية استغلت ثغرة أمنية في إجراءات أمن مطار شرم الشيخ. وصرح سفير مصر في برلين، بدر عبدالعاطي، بأن القرار الألماني يمثل رسالة رمزية قوية تعكس التزام مصر الكامل بالمعايير الدولية الخاصة بتأمين المطارات، وبصفة خاصة مطار شرم الشيخ، إذ جاء القرار تنفيذا للتوصية التي رفعها الوفد الأمني الألماني بعد زيارته الثالثة للمطار، مارس الماضي، وأخطرت سلطة الطيران المدني الألمانية، جميع شركات طيران بلدها برفع الحظر بصورة رسمية، تمهيدا لاستئناف رحلاتها بشكل طبيعي إلى مطار شرم.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتف نظيره المصري مساء أمس الأول، تم خلالها الإعراب عن الاهتمام بتنفيذ تدابير زيادة مستوى الأمن في المطارات المصرية بأسرع وقت ممكن، ما سيتيح استئناف رحلات الطائرات الروسية إلى مصر، وتترقب القاهرة إعلان الموقف الروسي النهائي بشأن عودة تسيير الرحلات من روسيا إلى مصر مرة أخرى.من جهته، قال الخبير الأمني فؤاد علام لـ "الجريدة"، إن هناك تحسنا في ملف عودة حركة الطيران إلى مطار شرم الشيخ بشكل طبيعي، في ظل الإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية لمراجعة الإجراءات الأمنية أخيرا، والتي تلقى ترحيبا من عدة دول خاصة بريطانيا وروسيا، مشددا على ضرورة وضع منظومة أمنية متكاملة لتأمين جميع المطارات المصرية بصورة مستدامة.حظر التجوالفي غضون ذلك، شرح رئيس الحكومة شريف إسماعيل، أمام البرلمان المصري مساء أمس الأول، أسباب إصدار الرئيس السيسي قرارا بإعلان حالة الطوارئ، في بعض مناطق شمال سيناء مدة 3 أشهر اعتبارا من 19 أبريل الماضي، في تمديد للقرار المتخذ منذ نهاية 2014، وقال إسماعيل إن القرار جاء "من منطلق حماية الأمن القومي، ومحاربة الإرهاب".وأكد إسماعيل أن إعلان حالة الطوارئ في بعض مناطق شمال سيناء أكثر من مرة متتالية، بسبب ما تشهده المنطقة من مواجهات مع قوى الإرهاب، مشددا على أنه مع تطور العمليات الإرهابية، تطلب الأمر إعلان حالة الطوارئ مرة أخرى في هذه المناطق، لافتا إلى أن الدولة تسعى لمحاربة الإرهاب، مع مراعاة حقوق المواطنين وحرياتهم، وأن الإعلان يهدف لاستكمال العملية العسكرية "حق الشهيد" لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية.مقتل إرهابيينميدانيا، أفاد مصدر أمني مسؤول بـ"مقتل 18 تكفيريا مسلحا من عناصر تنظيم أنصار بيت المقدس، خلال عملية قصف لحوامات الأباتشي، لعدد من البؤر الإرهابية جنوب مدينة الشيخ زويد شمالي سيناء، مساء أمس الأول"، وذكر المصدر أن قوات الجيش نجحت في "إحباط هجوم على دورية عسكرية على الطريق الواصل بين كميني قبر عمير والخروبة على طريق الشيخ زويد الدولي، وقتل 3 من العناصر المهاجمة".