فيما تتواصل مشاورات السلام اليمنية بالكويت بين الوفد الحكومي والوفد المشترك لجماعة "أنصار الله" الحوثية وحزب "المؤتمر الشعبي"، أكدت مصادر مطلعة أن الجانبين اتفقا على أن يقدم كل منهما كشوفات بأسماء المختطفين والسجناء، وبحث آلية إطلاقهم، على أن يتم إطلاق مجموعة منهم بشكل عاجل، لتعزيز مسار الثقة.
تأتي تلك الأنباء، بعد يوم من انعقاد جلسة مشاورات مباشرة على مستوى اللجان الثلاث التي تم تشكيلها للتركيز على 3 مسارات (أمني، سياسي، إنساني)، ووصفها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بـ"البداية الواعدة".في السياق، أشادت الخارجية الروسية، أمس، بالدور الذي تلعبه الكويت من أجل تحقيق التسوية السياسية في اليمن.وأشارت في هذا الصدد إلى استضافة الكويت للمفاوضات الرامية إلى تسوية النزاع اليمني سلمياً، والتي تجري تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.إلى ذلك، التقى ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نائب رئيس الجمهورية اليمنية السابق خالد بحاح، في الديوان الملكي بالعاصمة السعودية (الرياض)، أمس الأول، وناقش معه مستجدات مشاورات الكويت والتطورات الراهنة في الجوانب السياسية والعسكرية والحلول السياسية الممكنة.وأشاد ولي ولي العهد بالجهود الوطنية التي بذلها بحاح خلال المرحلة التي تولها فيها رئاسة الحكومة ووصفها بـ"أصعب مرحلة في تاريخ اليمن".ويعد هذا الظهور الأول لبحاح عقب إقالته من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.على صعيد آخر، وصل أمس الأول إلى ميناء محافظة أرخبيل سقطرى، 80 طاقما عسكريا، كمنحة من دولة الإمارات العربية المتحدة، للواء الأول مشاه بحري المكلف حماية الأرخبيل.وثمَّن محافظ الأرخبيل العميد سالم السقطري، الدعم الذي يقدمه التحالف العربي، لافتاً إلى أن دولة الإمارات قدمت الكثير للمحافظة في إعادة إعمار منازل المتضررين من السيول، بالإضافة إلى توسعة وتطوير ميناء ومطار الأرخبيل.من جهة أخرى، وفي حين تتواصل الحملة الكبيرة التي تشنها قوات الحكومة اليمنية وقوات التحالف بقيادة السعودية على عناصر تنظيم "القاعدة" في المحافظات الجنوبية باليمن، أكدت واشنطن أنها تتعاون مع حملة مطاردة التنظيم المتطرف عبر إمداد التحالف والحكومة بدعم لوجيستي واستخباراتي وعسكري.وفي شأن ذي صلة، اغتال مسلحون مجهولون مدير السجن المركزي بعدن وهب نجيب عون واحد أقربائه في حي المنصورة، الذي كان يعد معقلا لـ"القاعدة"، قبل أن تطرده القوات الحكومية منه في بداية الحملة التي انطلقت أواخر مارس الماضي.من جهة أخرى، أعيد فتح مطار عدن رمزيا أمس الأول مع وصول أول رحلة تجارية للخطوط الجوية اليمنية، بعد إصلاح الأضرار الناجمة عن الحرب التي تشهدها البلاد.من جهة ثانية، قُتل 7 وأُصيب 15 آخرون بجروح، جراء تفجير انتحاري وقع أمس في سوق شعبي للقات بمدينة مأرب.وأشارت مصادر إلى أن التفجير جاء بالتزامن توجه تعزيزات عسكرية كبيرة لـ"أنصار الله" وقوات، من ذمار إلى البيضاء، بهدف فتح جبهة قتال جديدة على حدود مأرب من جهة البيضاء.
دوليات
مشاورات اليمن تتجه لإطلاق المعتقلين وإشادة روسية بالكويت
07-05-2016