عدم التقدير والحفاظ على الصورة
تؤكد سلوى خطاب أن الفنان ما دام يتمتع بقدرة على العمل وتقديم أعمال فنية تليق بتاريخه وتحتفظ بمكانته لدى الجمهور، عليه أن يستمر وألا يفكر بالاعتزال، مشيرة إلى أن غياب فنانين عن الساحة الفنية بعد تقدمهم في العمر يرتبط ببحثهم عن أدوار مناسبة لهم.تشدد على ضرورة أن تتوجه الأعمال الفنية إلى الأعمار المختلفة وليس إلى الشباب فحسب، بهدف التنويع وإرضاء ذوق الجمهور باعتباره الحكم الأوحد، فإذا أقبل على أعمال الفنان يعني ذلك أن عليه الاستمرار وعدم التفكير بالاعتزال.
عدم رضابعد تعرضه لموقف حرج من الفنان محمد سعد، أعلن هادي خفاجة اعتزاله الفن نهائياً في مصر، عازياً السبب إلى سوء تقدير من القيمين على برنامج {وش السعد}. يضيف أنه تلقى دعوة للتصوير في حلقة من {وش السعد}، وبعد توجهه إلى مقر البرنامج وحضوره التمرينات وترتيبه الملابس والماكياج وتنسيقه مع المخرج، فوجئ قبل ساعة من الموعد المحدد للتصوير بتأجيله. يتابع أنه لدى عرض الحلقة الأولى من البرنامج فوجئ بممثل آخر يؤدي دوره، مستغرباً موقف الإدارة غير المبرر، ما دفعه الى الاعتزال لشعوره بعدم التقدير له كفنان، والتنازل عن عضوية نقابة الممثلين. سهير رمزي التي اعتزلت أكثر من 15 سنة، توضح أنها لم تفكر في العودة إلى الساحة الفنية سوى عام 2007، عندما أقنعها المنتج شريف عبد العظيم بذلك ووافق على شروطها للعودة بالحجاب، مشيرة إلى أن فكرة الاعتزال راودتها لإحساسها الدائم بعدم رضا والديها عن عملها، وأن والدتها وزعت الحلوى على المعارف والجيران عندما علمت باعتزال ابنتها الفن. ترى شهيرة أن الفنان عندما يتخذ قرار الاعتزال، يفكر جيداً في مدى قدرته على الاستمرار في العطاء، مؤكدة تمسكها بقرار الاعتزال لعدم وجود أعمال تشجعها على العودة، ولأنها تقارن بين ما ستقدمه وما قدمته في الماضي، مفضلة أن تبقى صورتها لدى الجمهور كما تركتها.تضيف أن اعتزالها أحد أكثر القرارات صعوبة في حياتها، خصوصاً أنها كانت متألقة سينمائياً وتستعد للبطولة المطلقة، لكن شعورها بضرورة ارتداء الحجاب دفعها إلى تنفيذ قرارها.التصق قرار الاعتزال بليلى غفران بعد مقتل ابنتها، ربما بسبب العزلة التي فرضتها على نفسها بعد الحادث، إذ ابتعدت عن وسائل الإعلام، إلا أنها أكدت أن اعتزالها مجرد إشاعة يطلقها البعض، وهي لا تستسلم لأحزانها الشخصية، بل تعتبر أن الفن والغناء فرصتها في التعبير عن آلامها.تغيرات سلبية يعتبر الموسيقار حلمي بكر أن الصورة أمام الجمهور أهم ما يشغل بال الفنان ليظل صاحب إطلالة ناصعة ومبهجة، ويستشهد بليلى مراد التي قررت الاعتزال، رغم أنها كانت في قمة عطائها، وامتنعت عن الظهور في وسائل الإعلام لرغبتها في الاحتفاظ بصورتها كامرأة جميلة صاحبة صوت عذب، وهو ما نجحت فيه وما زال جمهورها مرتبطاً بصورتها وصوتها حتى الآن.يضيف: {عندما يشعر الفنان بأن تغيرات سلبية دخلت على صوته أو صورته وقد تؤثر في جمهوره سلباً، يجب ألا يتردد في اتخاذ قرار الاعتزال، ليحافظ على رصيده ولا يجرح صورته، ويظل متألقاً}.تشير رانيا فريد شوقي إلى أنها تفكر في الاعتزال إذا أعتقدت أنها ستقدم تنازلات بشكل يضر بعملها الفني أو ما تعتقد أنها الحدود الدنيا للإبداع، وهي لا تسمح بأي حال من الأحوال أن تقدم مسلسلاً أو فيلماً يحسب على تاريخها الفني بالسلب، أو تتدخل سلطة الرقيب لقمع الإبداع أو توجيه العمل بصورة تتناقض مع أفكارها.تضيف أن وفاة الفنانة معالي زايد دفعتها إلى التفكير في الاعتزال نظراً إلى الصداقة الوطيدة التي تربط بينهما، ولم يكن قرارها بسبب الوفاة ولكن العزاء الذي شهد كثافة إعلامية واهتماما بالتقاط الصور للفنانين الذي حضروا، فشعرت أنه لم يعد ثمة جلال للموت أو الظروف الشخصية والحزن الذي يحيط بعائلة الفنان، وذلك بسبب شهرته وتسليط الأضواء عليه.