انتهت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشورى الإيراني، أمس، في 55 دائرة انتخابية بـ21 محافظة، لانتخاب 69 نائباً بالبرلمان من أصل 138 تنافسوا في هذه الاستحقاق، بعد مرحلة أولى حقق فيها الرئيس المعتدل حسن روحاني فوزاً كبيراً في 26 فبراير الماضي.

Ad

أدلى الإيرانيون، أمس، بأصواتهم في المرحلة الثانية من الانتخابات التشريعية التي يأمل الإصلاحيون والمعتدلون الفوز بها لتشكيل مجلس شورى يدعم سياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس حسن روحاني. وجرت المرحلة الثانية من الانتخابات في 15 ألف صندوق اقتراع، وبدأت عملية الاقتراع الساعة الثامنة من صباح  أمس، واستمرت حتى الساعة السابعة من مساء أمس.

 ودعي حوالي 17 مليون ناخب للاقتراع من أصل 55 مليونا هم مجمل ناخبي إيران الذين شملتهم الدورة الأولى في 26 فبراير، لاختيار 68 نائبا من أصل 290 في مجلس الشورى، لم تحسم مقاعدهم في الدورة الأولى.

وتعزيزا لمبدأ الشفافية، أعلنت اللجنة المركزية للإشراف على المرحلة الثانية من الانتخابات النيابية العاشرة في بيان لها عن استعدادها لتسلم بلاغات المواطنين حول سلامة الانتخابات.

وبما أن معظم المحافظين المتشددين خسروا في الدورة الأولى، فمن المرجح أن ينبثق عن هذه الانتخابات مجلس شورى يضم غالبية من النواب الإصلاحيين والمعتدلين مؤيدين لروحاني ومن المحافظين المعتدلين والبراغماتيين الأكثر تساهلا حيال سياسة الرئيس.

وتشمل الدورة الثانية 21 محافظة و55 دائرة عبر البلاد، ولاسيما بعض المدن الكبرى مثل تبريز وشيراز وأهواز.

إقبال ضعيف

وكان الإقبال ضعيفا على مكاتب الاقتراع في مدينة رباط كريم جنوب غرب طهران. وبعد اربع ساعات على بدء عمليات التصويت، لم يدل سوى 150 ناخبا بأصواتهم في احد مكاتب المدينة، بحسب مسؤول طلب عدم كشف اسمه.

وانتخب 221 من أعضاء مجلس الشورى من الدورة الأولى، بينهم 103 محافظين و95 اصلاحيا ومعتدلا، إضافة إلى 14 مستقلا لا يعلنون عن توجه سياسي محدد.

وفاز بمقاعد طهران الثلاثين إصلاحيون ومعتدلون وحلفاء لهم من المؤيدين لسياسة الانفتاح التي ينتهجها الرئيس روحاني، بعدما كانت جميعها بحوزة المحافظين في مجلس الشورى المنتهية ولايته.

من جهتها، ذكرت وزارة الداخلية أن النتائج النهائية ستعلن اليوم وفق ما أعلنه وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي أمس.

العفاف والحجاب

وحول استخدام 7 آلاف عنصر لتنفيذ مشروع العفاف والحجاب في طهران قال فضلي إن "القضية ليست كما يجري أثارتها وان هذه المسألة يجب أن تطرح وتدرس من قبل الجهات العليا مثل مجلس الأمن والمجلس الاجتماعي للبلاد"، نافيا ما قيل عن استخدام عناصر من خارج قوى الامن الداخلي لتنفيذ هذا المشروع. كما أكد أن جميع العناصر هم من قوات الشرطة، وقد طلب منهم المساهمة في معالجة الامراض الاجتماعية مثل التصدي للأشرار والسرقات، وفي حالات محدودة معالجة مسألة عدم الالتزام بالحجاب وتقديم تقارير بهذا المجال فقط.

موسم الحج

من جهته، قال مساعد وزارة الخارجية في الشؤون القنصلية والبرلمانية حسن قشقاوي إن إيران لا تسعى إلى تعطيل مناسك الحج، وإن مسؤولية عدم مشاركة الحجاج الايرانيين في مناسك الحج هذا العام تقع على عاتق السعودية.

وفي مؤتمر صحافي، صرح قشقاوي بأنه "لا توجد هناك علاقات سياسية وقنصلية مع السعودية وعلى هذا لابد أن تحصل إيران على ضمانات كافية لإقامة مناسك الحج بصورة صحيحة خاصة مع صعوبة متابعة هذا الأمر، في ظل عدم وجود تمثيل دبلوماسي لنا في السعودية".

وفي إشارة إلى ملف حادثة تدافع منى قال قشقاوي إن "السعودية مسؤولة عن دفع دية الحجاج بصورة كاملة".

من جانبه، قال رئيس مؤسسة الحج والزيارة سعيد أوحدي إن "السلوك غير اللائق وعدم التنسيق من قبل المسؤولين السعوديين يدل على أن السعودية غير جادة في استقبال الحجاج الإيرانيين".

الأموال الإيرانية

وفي شأن آخر، طلبت إيران من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول إقناع الولايات المتحدة بالإفراج عن أصول إيرانية مجمدة قيمتها مليارا دولار، بعدما قضت المحكمة الأميركية العليا بدفع هذه الأموال إلى عائلات لأميركيين سقطوا ضحايا في هجمات ألقي بالمسؤولية فيها على طهران.

وقال ظريف في رسالة "تجمد السلطة التنفيذية الأميركية بصورة غير قانونية أصولا وطنية إيرانية وتسن السلطة التشريعية الأميركية تشريعات تمهد الطريق لمصادرتها غير القانونية، وتصدر السلطة القضائية الأميركية أحكاما لمصادرة أصول إيرانية دون أي سند من القانون أو الحقيقة".

دبابات تي 90

عسكريا، أعلن مسؤول روسي أمس أن موسكو تدرس مشروعا لتصنيع دبابات تي 90 داخل ايران وإصدار ترخيص بذلك. وجاء ذلك على  فاجيسلاف خاتيلوف مساعد المدير التنفيذي لشركة أورال واغن زاود التي تعد أكبر منتج للدبابات الحربية في العالم.