ما سبب تأجيل عرض فيلم «قبل زحمة الصيف» رغم الانتهاء من تصويره قبل فترة؟
انتهينا من التصوير فعلاً قبل نحو عام، ثم تفرّغ المخرج محمد خان لإنهاء التفاصيل الفنية الخاصة من صوت ومكساج وغيرها من أمور فنية كان حريصاً على أن تخرج بأفضل صورة فنية كما اعتدنا في أعماله السينمائية دائماً.رغم وجود صورتك في صدارة ملصقات الفيلم، جاء ترتيب اسمك على الشارة لاحقاً لماجد الكدواني. لماذا؟لا أتحدث في مثل هذه الأمور مع أي منتج أو مخرج، واختيار أحد مشاهد الفيلم لي وأنا أقود الدراجة ليكون الملصق الدعائي للعمل أمر فاجأني من الأستاذ محمد خان وجعلني أشعر بسعادة غامرة. عموماً، أعتبر «قبل زحمة الصيف» تجربة بطولة جماعية وليس بطولة مطلقة لي كما يعتبره البعض.هل أزعجك أنك لم تكوني أول مرشحة للدور؟لم أسمع بهذا الأمر سابقاً. بمجرد أن اتصل بي محمد خان أخبرني بترشيحي للعمل تحمست فوراً ولم أناقشه أو أوجه له أية أسئلة. عموماً، لا يشغلني هذا الأمر كثيراً، خصوصاً أنني وجدت الدور مناسباً لي ويلائم شخصيتي، بالإضافة إلى أن الانضمام إلى قائمة الفنانات اللاتي اشتركن في أفلام خان أمر يشرفني ويسعدني ويجعلني أعتز بالتجربة وبوضعها في السيرة الذاتية الخاصة بي.لكن الفيلم يمثّل تجربة سينمائية مختلفة.فعلاً يمثّل نوعية من الأفلام السينمائية لم تقدمها السينما المصرية سابقاً، وهي أعمال بسيطة تحمل تفاصيل عادية كما في السينما الفرنسية، وغيرها. لذا شعرت بالسعادة بأن تكون تجربتي الأولى مع خان بداية لموجة سينمائية جديدة.اتهاماتثمة اتهامات للفيلم بالإثارة، خصوصاً بسبب ظهورك بلباس البحر.أطلقت هذه الاتهامات قبل بدء عرض الفيلم، وبمجرد مشاهدة التريلر الدعائي. في رأيي، الحكم على الفيلم واختزاله في لباس البحر أمر يظلمه بشدة لأن شخصية هالة تقيم في شاليه على البحر بعدما سافرت هرباً من الضغوط، لذا كان من الطبيعي أن ترتدي «المايوه» عند نزولها إلى الشاطئ وليس أية ملابس أخرى.ألم تقلقي من رد فعل أبنائك؟لا أنكر أنني تحدثت إليهم في هذا الأمر بوضوح قبل بداية التصوير، كي لا أتسبب لهم في إحراج إذا استمعوا إلى تعليقات غير جيدة من زملائهم بسبب ارتدائي لباس البحر أو ظهوري في مشاهد غرامية، وفوجئت برد فعلهم الإيجابي المساند لي والمدرك طبيعة التمثيل أمام الكاميرا، لدرجة أنهم تعجبوا من سؤالي ما دام الأمر مرتبطاً بعملي والتمثيل.هل ثمة أوجه للشبه بينك وبين هالة؟لا تشبهني هالة سوى في أننا مطلقتان ولدينا أطفال. بخلاف ذلك، لا يوجد أي وجه للشبه بينناـ لا سيما أنني لا أملك جرأتها في التعامل مع الآخرين، بل خجولة بطبعي.كيف ترين اتهام الفيلم بالإساءة إلى المطلقات؟لا يمكن اختزال المطلقات في نموذج هالة، وتعجبت من قراءة هذا الكلام، خصوصاً أن السينما في الأعمال الفنية تقدم نماذج مختلفة، فالنموذج السلبي في عمل سينمائي قد يكون إيجابياً في عمل آخر، وبالتأكيد لم نقصد الإساءة إلى أي شخص.منافسة ومهرجاناتما أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟صعوبة الفيلم ككل في بساطته، ما ساعدني في تجاوز صعوبة جلسات التحضير التي جمعتني مع المخرج محمد خان وباقي فريق العمل قبل التصوير واستقرارنا لمدة شهر في الساحل الشمالي داخل القرية التي شهدت التصوير، فتوحدت مع الشخصية بدرجة كبيرة، وهو الانطباع نفسه الذي عاشه جميع الفنانين المشاركين في الفيلم. فبعد يومين من التصوير فقط كنا ننادي بعضنا البعض بأسماء شخصيات الفيلم، فضلاً عن تصوير المشاهد بترتيب أحداث الفيلم نفسها، ما جعلني أعيش الشخصية بتطورتها الطبيعية.طرح الفيلم في توقيت إطلاق مجموعة من الأفلام ذات البطولة النسائية، هل ترين أن هذا الأمر في صالحه تجاريا؟لا أفهم في حسابات السوق والإيرادات وغيرها من تفاصيل مرتبطة بالإنتاج بشكل أكبر. لكن ما أعرفه أن ثمة فارق أسبوعين تقريباً بين كل فيلم لإتاحة الفرصة لمشاهدة الأعمال كلها. وبالنسبة إلي، التواجد وسط بطولات نسائية أمر يسعدني، وأتمنى التوفيق لجميع الأعمال، خصوصاً أننا بحاجة إلى تقديم المزيد من الأفلام السينمائية.هل شعرت بالانزعاج من خروج الفيلم بلا جوائز من المهرجانات، خصوصاً بعد وصف مهرجان مسقط للعمل بأنه ضعيف المستوى؟ارتبط غياب الفيلم عن مهرجان مسقط بالرقابة التي لم توافق على العمل وليس بمستواه. في رأيي، مسألة الجوائز نسبية وتختلف من مهرجان إلى آخر، ومشاركة الفيلم في المهرجانات أتاحت له فرصة العرض وسط أفلام أخرى مميزة.وجديدك؟لم أتعاقد على أي عمل جديد سواء في السينما أو التلفزيون بعد. كذلك أغيب عن الدراما الرمضانية المقبلة لأنني تمسكت بالعثور على عمل جيد على غرار تجاربي السابقة مثل «العهد» و{الوصايا السبع»، ففضلت الغياب عن التواجد بأدوار أقل مما ينتظر الجمهور. وثمة مشروع سينمائي جديد سيشكّل مفاجأة، لكن لم أوقع على تعاقده حتى الآن، وبالتالي لن أستطيع الحديث عن تفاصيله.
توابل
هنا شيحة: الانضمام إلى بطلات محمد خان يشرفني
13-05-2016