لبنان: الجيش يقتل أمير «داعش» في عرسال
الحريري بعد انتقاد «البيارتة»: العاصمة ليست ملكاً لطرف واحد
تمكن الجيش اللبناني، في عملية أمنية نوعية، من تصفية أحد أخطر الإرهابيين في منطقة عرسال. وقالت مصادر متابعة إن العملية التي حصلت، صباح أمس في وادي الحصن، استهدفت «أمير داعش في عرسال المدعو نايف الشعلان المعروف بأسم أبوالفوز، حيث أدت إلى مقتله ومرافقه واعتقال مسؤوله العسكري». وأضافت المصادر أن «العملية جاءت بعد توافر معلومات مبنية على عمليات رصد دقيقة تراكمت منذ فترة ليست بقصيرة، وبعد توافر العوامل التي تؤدي لنجاح العملية، أعطي أمر التنفيذ من قبل قائد الجيش العماد جان قهوجي قبل 24 ساعة من تاريخها».وأشارت إلى «أبو الفوز يعتبر من أخطر المطلوبين لدى الجيش اللبناني، وهو مسؤول عن تفخيخ وتفجير عدد من السيارات المفخخة التي استهدفت مواقع عسكرية وأمنية ومدنية، كما أنه المسؤول عن تفجير مقر مركز علماء المسلمين في داخل عرسال مطلع شهر نوفمبر الماضي والذي أدى إلى تدميره وإصابة عدد من الأشخاص».
وتابعت «لعلّ أخطر نشاطات أبوالفوز الإجرامية، هي وقوفه خلف عمليات تصفية استهدفت عسكريين، حيث تبين وبعد تقاطع المعلومات، أنه المسؤول عن اغتيال المؤهل أول في فرع المعلومات الشهيد زاهر عز الدين أمام منزله في عرسال برفقة ابنه، مطلع يناير الماضي، بعد أن شك بدور المؤهل المغدور بملاحقة المطلوبين في عرسال».وقال مصدر عسكري إن «قطعات الجيش قسّمت مسرح العمليات إلى مربعات أمنية لتكون دوائر حماية للقوة المهاجمة التي باغتت ابوالفوز ومجموعته أثناء وجودهم في مقرّ في جرود عرسال بعد توافر معلومات أمنية، وهناك، دارت اشتباكات بين أبوالفوز ومجموعته من جهة، وقوّة الجيش من جهة أخرى». وأضافت «ابو الفوز اتخذ من مدنيين من نساء وأطفال دروعاً بشريّة محاولاً استغلالهم في حماية نفسه من الجيش الذي عمل على تدارك إصابة أي من المدنيين في الاشتباك الذي نتج عنه مقتل أبوالفوز ومرافقه أحمد مروة، إضافة الى اعتقال محمد موصلي الذي يشغل منصب المسؤول العسكري لداعش في مدينة عرسال».و«أبوالفوز» يتبع في القيادة للمدعو «أبو الصوص» الذي يعتبر القائد الفعلي لـ «داعش» في منطقة القلمون، بحسب المصدر.وقالت قيادة الجيش في بيان أمس إنه «في إطار العمليات الاستباقية والنوعية التي تقوم بها وحدات الجيش على الحدود اللبنانية الشرقية ضد التنظيمات الإرهابية، وبنتيجة الرصد والمتابعة، هاجمت قوة من الجيش صباح اليوم، مركزا قياديا لداعش في أطراف عرسال، واشتبكت مع عناصره، ما أدى إلى مقتل كل من أمير داعش في منطقة عرسال المدعو فايز الشعلان الملقب بأبوالفوز، ومرافقه السوري أحمد مروة، وتوقيف المسؤول الأمني لداعش في المنطقة، السوري محمد مصطفى موصلي الملقب بأبو ملهم. وقد أصيب خلال الاشتباك ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة».الى ذلك، نظم قطاع الشباب في تيار «المستقبل»، مساء أمس الأول، في البيال، لقاء «الشباب والانتخابات البلدية» بعنوان «شارك لنغير»، بحضور الأمين العام للتيار أحمد الحريري وعدد من أعضاء الأمانة العامة والمكتبين السياسي والتنفيذي، وحشد من «شباب المستقبل».وكرر الحريري تأكيد موقف تيار «المستقبل» عدم التدخل في الانتخابات البلدية والاختيارية في المدن والقرى، باستثناء بيروت وصيدا وطرابلس، لافتاً إلى أن «لائحة البيارتة التي أعلنت بتوافق سياسي بين كل الأحزاب، لها عنوان واحد، في ظل هذا الجنون الطائفي الذي نعيشه، وفي ظل التشوية الكبير الحاصل للتوازنات في البلد منذ العام 2005، وهذا العنوان أن العاصمة بيروت ليست ملكاً لطرف واحد، بل هي لكل أبنائها، مسلمين ومسيحيين، عملا بوصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالمناصفة في المجلس البلدي، 12 مسيحياً و12 مسلماً». وقد جاء ذلك بعد ان شن ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة لاذعة على الحملة، معتبرين أن بيروت للجميع وليست فقط لـ«البيارتة» أي السكان المسجلين أصليين في بيروت، وذلك رداً على شعار الحملة «بيروت للبيارتة».