الجيماز: سعة مصفاة ميناء عبدالله 270 ألف برميل يومياً وانتهاء الصيانة آخر مايو الجاري
«5.2 ملايين دينار تكلفة صيانة 4 وحدات رئيسية... وننسق مع مؤسسة البترول ودائرة التسويق العالمي»
أعلن نائب الرئيس التنفيذي لمصفاة ميناء عبدالله في شركة البترول الوطنية الكويتية، أحمد الجيماز، بدء تنفيذ عمليات الصيانة المبرمجة الدورية لعدد 4 وحدات رئيسة في المصفاة وعدد من الوحدات المساندة التابعة لها بتكلفة 5.250 ملايين دينار، مشيرا الى أن اعمال الصيانة سيتم الانتهاء منها نهاية مايو الجاري، على أن تعود تلك الوحدات الى الخدمة اعتبارا من بداية يونيو المقبل.وقال الجيماز خلال الجولة الميدانية التي نظمها القائمون على مصفاة ميناء عبدالله للصحافيين نهاية الأسبوع الماضي، إن عمليات إيقاف التشغيل لبعض الوحدات الرئيسة تمت جدولته والاستعداد له قبل عام تقريبا، حيث إن هذه الصيانة تعد صيانة رئيسة، وتم إغلاق بلوك كامل من الوحدات لعمل الصيانة الدورية لها، وهذه الوحدات الرئيسة منها: وحدة التكسير الهيدروجيني، ووحدة إنتاج الفحم، ووحدة الهيدروجين، ووحدة إنتاج الكيروسين.
الصيانة مجدولةوبين الجيماز أن عمليات الصيانة للمصفاة تمت جدولتها، مع وضع الخطة الشاملة لعمل المصفاة وبالتنسيق مع مؤسسة البترول الكويتية ودائرة التسويق العالمي.وذكر أن مصفاة ميناء عبدالله تعمل حاليا بسعة تكريرية تبلغ 270 ألف برميل يوميا، وتنتج عدة مشتقات بترولية منها البنزين، والكيروسين، والديزل، والنافثا وغيرها، ويوجد تحت إدارة مصفاة ميناء عبدالله خمس دوائر، وهي دائرة العمليات، ودائرة الصيانة، ودائرة ضمان الجودة، ودائرة الخدمات الفنية، ودائرة البحث والتكنولوجيا، وكذلك دائرة التنسيق والتشغيل المصفاة مع مشروع الوقود البيئي.وأضاف أن «البترول الوطنية» تحرص دائما في أعمال الصيانة الرئيسة على الامتثال والتطبيق الدقيق لإجراءات الصحة والسلامة والبيئة، والتي نأمل من خلالها أن نحافظ على أرواح العاملين، وكذلك الحفاظ على المعدات، والتحكم في أي انبعاثات قد تحصل.ويأتي بالدرجة الثانية الالتزام بالوقت المحدد في الجدول للإيقاف، بحيث لا يتعدى الفترة المحددة للإغلاق والصيانة. ومن ثم تأتي مراقبة الميزانية المقررة للإغلاق والتحكم والسيطرة عليها، بحيث لا تتعدى المصروفات المبلغ المحدد لها.مهندسون أكفاء وقال الجيماز إن لدى مصفاة ميناء عبدالله مهندسات ومهندسين أكفاء كويتيين ينفذون هذه الأعمال بشكل متواصل على مدار الساعة ليلا ونهارا، حيث إن العمل يتطلب أن يستمر 24 ساعة مدة 35 يوماً، فهذه فرصة للشباب المهندسين لإثبات وجودهم وصقل خبراتهم وزيادة تحصيلهم الفني والمهني للترقي لأعلى المناصب في المستقبل.وتابع: «نحن ننتهز مثل هذه المناسبات، ونحرص من خلال العمل في مجال الصيانة على أن نعطي الفرصة للجميع للتعلم واكتساب الخبرة والتطور».أما بالنسبة إلى إدارة الصيانة، فهي الدائرة التي تنسق مع الدوائر الأخرى لوضع الجدول الزمني وتحديد الميزانيات المطلوبة، وجلب المقاولين، ومتابعة المواد والمعدات اللازمة، كما نعمل ورش عمل مستمرة قبل البدء في الصيانة، وذلك لمناقشة الأمور المتوقعة، واستشراف التحديات، وكذلك لرصد المخاطر المتوقعة من خلال قياس درجة المخاطر وتحليلها.واختتم الجيماز تصريحه قائلا: «كما أن هذا الوقت من الصيانة صاحبته أعمال مرتبطة بمشروع الوقود البيئي، وقد نجحنا في فصل غرف التحكم وتسليمها للتحديث، وأتممنا وضع القواعد لبعض معدات المشروع للمصفاة، واستمرار تنفيذ خطة الربط الميكانيكي بين المصفاة والمشروع».العمل الدؤوبمن جانبه، قال مدير دائرة الصيانة بمصفاة ميناء عبدالله م. محمد منصور العجمي إن حجم العمالة المستخدمة في عمليات الصيانة اليومية تزيد على 1000 شخص بين مهندسين وفنيين وعمالة مهارة في أعمال الصيانة الميكانيكية والكهربائية وصيانة الآلات الدوارة والدقيقة وأجهزة التحكم وغيرها من أعمال الصيانة.وأوضح العجمي أنه يقع على عاتق دائرة الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله مهمة حيوية في منظومة عمل المصفاة، ألا وهي صيانة أصول المصفاة على الوجه الأمثل لتلبية احتياجات الإنتاج على مدار الساعة، مع مراعاة شروط السلامة والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال العمل الدؤوب عبر تحسين مهارات العاملين، واستخدام أفضل التقنيات المتاحة عالميا.وذكر أنه تم انجاز ما يعادل 13.76 ساعة تدريب للموظف، مع العلم بأن المعيار المعمول به هو 6 ساعات، مشيرا الى أن المصفاة تشترط الحفاظ على صحة الموظف من خلال الفحص الطبي الدوري، حيث وصلت نسبة حضور موظفين الدائرة الى نسبة 95.78 في المئة.وبخصوص دورات التدريب الداخلية بمركز التدريب البترولي أو الدورات الخارجية ذكر العجمي انه تم انجاز ما يعادل 64.46 ساعة تدريب للموظف، مع العلم بأن المعيار المعمول به هو 42 ساعة.وحول إنجازات دائرة الصيانة في مجال الصيانة والترشيد في المصروفات، ذكر العجمي انه تم الترشيد في المصروفات التشغيلية بدائرة الصيانة، حيث تم توفير 10 في المئة بالمصروفات التشغيلية لدائرة الصيانة في السنة المالية 2015/ 2016، وذلك باتباع أنشطة الصيانة المثلى وتطبيق أساليب تكنولوجية حديثة.100 زيارة للقيادات النفطية لأعمال الصيانة ذكر القائمون على أعمال الصيانة أن عدد الزيارات من القيادات في القطاع النفطي وتحديدا من «البترول الوطنية» وصل حتى الآن 100 زيارة ميدانية للاطلاع على الاعمال عن كثب والتعرف على التحديات، إضافة الى الاستفادة من الخبرات من قبل البعض في كيفية التعامل مع التحديات.نطاق عمل الصيانة الدوريةيتضمن نطاق عمل الصيانة الدورية جوانب عدة منها:• الميكانيكي مثل أعمال اللحيم، وكانت بكميات كبيرة أو أعمال فك وفحص وتركيب أبراج التصنيع المختلفة (Overhaul).• أعمال كهربائية، وهي فحص جميع المولدات الكهربائية التي كانت تعمل باستمرار.• أعمال الآلات الدقيقة التي من مهامها الفحص الدقيق على أجهزة التحكم والمعايير وآلات الاستشعار الالكترونية المنتشرة في المصفاة.• أعمال صيانة الورش الميكانيكية والأعمال العامة، وهذه الورش توفر الدعم الفني لأعمال الصيانة واحتياجاتهم.• أعمال تخطيط الصيانة الذي يخطط لجدولة الصيانة وتوفير العمالة وكذلك توفير قطع الغيار.استرجاع غاز الشعلةخلال أعمال الصيانة قامت مصفاة ميناء عبدالله باستغلال هذه الفترة بالعمل بشكل كبير بمشروع مشروع استرجاع غاز الشعلة التي تمت الموافقة عليه في وقت سابق بقيمة 20 مليون دينار، ويهدف هذا المشروع إلى خفض نسبة حرق الغاز والمشتقات النفطية في المصفاة بشكل كبير، حيث إن أهم التحديات في صناعة التكرير تتمثل في الاستغلال الأمثل للطاقة، خصوصا مع ازدياد تكلفة الوقود في المصافي، وتم استحداث برامج حديثة ومتقدمة، إضافة إلى الاستعانة بمستشارين لخفض كلفة للوقود في المصافي.ويعد المشروع ذو أهميته الاقتصادية، لكونه سيتيح للمصفاة تقليل حرق الغازات عبر استرجاعها وإعادة استخدامها في عمليات المصفاة.التنسيق مع المصافي الزميلةقال رئيس فريق الورش صالح المغوار إن أبرز التحديات هو التجهيز العمالة الفنية الماهرة وتوفير المواد اللازمة للصيانة، بحيث لا ينعكس أي تأخير على أعمال الصيانة، مؤكدا أن هناك تنسيقا تاما مع المصافي الزميلة، وهناك نحو 7 أو 8 مقاولين في جميع التخصصات.ومن جانبه، قال رئيس فريق الكهرباء جاسم المهنا إن الصيانة مجدولة ويتم فيها صيانة 4 وحدات رئيسية وإجراء الفحص الشامل، وهناك تنسيق تام بين جميع الفرق، مشيرا إلى أن عدد العمالة التي تعمل في هذه الصيانة يصل إلى 1000 عامل تابعين للمقاول، ومن المقرر عودة المصفاة في 1 يونيو 2016. وأضاف أن هناك عددا من المشاريع التي تتم خلال الصيانة منها تغيير الفلاتر وخطوط توزيع جديدة وإجراء عمليات ربط مع مشروع الوقود البيئي، لافتا إلى أن العمل مستمر 24 ساعة يومياً على ورديات.المهندسات الكويتيات والصيانةأكدت مهندسة تخطيط الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله، ندى المنصور، أنه على الرغم من صعوبة وضغط العمل خلال الصيانة في المصفاة فإننا نعمل جنبا إلى جنب مع الشباب وبنفس الكفاءة بشهادة مسؤولي المصفاة، موضحة أن نطاق عملها في وحدات الشعلة والتي تعد قلب المصفاة.من جانبها، أكدت مهندسة تخطيط الصيانة في مصفاة ميناء عبدالله، زينب ششتر، أن عملها في صيانة وحدة الفحم قائلة «إنها من الوحدات النادرة في الشرق الأوسط وتتطلب صيانة دقيقة ومختلفة عن بقية الوحدات، نظراً لأنها تعتبر مدرة للدخل وأي تأخير فيها هو خسارة مادية، وتم التنسيق مع بقية الوحدات قبل الإغلاق للصيانة».