اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء ان الفلسطينيين والاسرائيليين امام "فرصة حقيقية" لحل النزاع، وان السلام الدائم بينهما كفيل بتحسين العلاقات بين مصر واسرائيل.

Ad

وقال السيسي في مؤتمر صحافي في القاهرة "هناك مبادرة عربية وحاليا هناك مبادرة فرنسية وجهود اميركية ولجنة رباعية الكثير يبذل من اجل اجاد حل لهذه القضية".

وتسعى فرنسا الى عقد مؤتمر دولي لاستئناف عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية، المجمدة منذ فشل المبادرة الاميركية الاخيرة في ابريل 2014. لكن المؤتمر الذي كان مقررا اواخر مايو ارجئ الى يونيو كي يتسنى لوزير الخارجية الاميركي جون كيري حضوره.

واكد السيسي ان المصريين "مستعدون لبذل كل الجهود التي تساهم في ايجاد حل لهذه المشكلة".

وفي حين رحبت القيادة الفلسطينية بالمبادرة الفرنسية عبرت الحكومة الاسرائيلية عن تحفظات كبيرة نها معتبرة انها تعفي الفلسطينيين من بذل اي جهد.

واضاف السيسي لافتا الى معاهدة السلام المصرية الاسرائيلية المبرمة في 1979 "ان نصف المصريين ونصف العالم الحالي لا يعرف احاسيس هذه الفترة وحجم الكراهية والغضب قبل ما حققته مصر من قفزة هائلة لانهاء الحروب والاقتتال التي مهدت للسلام الحقيقي المستقر بين مصر واسرائيل".

ففي 1979 اصبحت مصر الدولة العربية الاولى، والوحيدة حتى الان الى جانب الاردن، التي توقع اتفاق سلام مع اسرائيل. لكن العلاقات بين البلدين ما زالت موضوعا حساسا في الاعلام والراي العام.

وتابع الرئيس المصري "البعض قد يقول ان هذا السلام غير دافئ لكنه سيكون اكثر دفئا اذا ما حققنا امل الفلسطينيين في اقامة دولة".

كما دعا الفلسطينيين الى المصالحة وسط الخلافات الحادة المستمرة بين السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة مؤكدا ان "المطلوب تحقيق مصالحة حقيقية وبسرعة" بين الفصائل الفلسطينية وان بلاده مستعدة للمساهمة في ذلك.

واضاف متوجها الى الفلسطينيين والاسرائيليين "هناك فرصة عظيمة لمستقبل وحياة افضل واستقرار اكبر وتعاون حقيقي اكبر" مناشدا الطرفين التوافق لحل النزاع.

من جهته رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتصريحات السيسي في بيان مؤكدا ان اسرائيل "مستعدة للتعاون مع مصر ودول عربية اخرى لاعطاء دفع للعملية الدبلوماسية والاستقرار في المنطقة في آن واحد".