بينما أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى عن دراسة تتم حاليا لمدى قانونية مشروع المدارس المطورة وامكانية التوسع فيها، أكد العيسى حرص الوزارة على توفير المدارس والمنشآت التربوية في جميع مناطق الكويت، بما يضمن تقديم خدمات تعليمية مناسبة للطلبة، موضحا أنه يتم التنسيق حاليا مع البلدية والجهات ذات الاختصاص لتوفير المدارس في المناطق التي تعاني من نقص في عدد المدارس وارتفاع الكثافات الطلابية.

Ad

جاء ذلك خلال حضور الوزير، صباح أمس، حفل وضع حجر الأساس لمشروعي انشاء مدرستين ثانويتين في منطقة اشبيلية احداهما للبنين والاخرى للبنات، بحضور وكيل قطاع المنشآت التربوية د. خالد الرشيد، ومدير إدارة الصيانة في الفروانية التعليمية فيصل الدوسري، ومراقب الصيانة المهندس سمير الشمري.

وقال العيسى، في تصريح للصحافيين، إن تكلفة المشروعين الاجمالية بلغت 6 ملايين و900 ألف دينار، موضحا أن مشروع انشاء مدرسة ثانوية للبنات بلغت تكلفته 3 ملايين و700 ألف دينار، في حين بلغت تكلفة انشاء مدرسة ثانوية للبنين 3 ملايين و200 ألف دينار، مشيرا إلى أن مدة انجاز مشروعي إنشاء المدارس الثانوية في اشبيلية هي سنتان.

وأكد أن الوزارة تعمل حاليا على اتمام الاجراءات والحصول على الميزانية اللازمة لانشاء 3 مدارس في منطقة صباح الناصر التي كانت تعاني ارتفاع الكثافات الطلابية، لافتا إلى أن الوزارة اعتمدت منذ فترة تصاميم المدارس الذكية ليتم تنفيذ جميع المدارس الجديدة وفق هذا النظام الذي يتيح الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوفير طرق تدريس ووسائل مساعدة كثيرة للمعلم للارتقاء بمستوى التحصيل العلمي لطلبته.

وفي سياق متصل، افتتح العيسى مبنى مدرسة الرابية المتوسطة بنات والتي تم بناؤها بنظام المباني الذكية، حيـــــــث أكــــــــــد أن تكلفتهـــــــا بلغـــــــت 2 مليون و845 الف دينار وتقام على مساحة 12 الف متر مربع، في حين بلغت مساحة المباني 13 ألفا و500 متر مربع بنسبة بناء بلغت 112 في المئة.

وأوضح أنه تم الانتهاء منها بوقت قياسي على نظام المدارس الذكية وتمنى للقائمين عليها النجاح والتوفيق للموسم المقبل وتكون فاتحة خير لمزيد من المدارس الأخرى في المنطقة، مؤكدا الحرص على سد حاجة المناطق من المدارس.

وذكر أن الوزارة تدفع باتجاه إنشاء المدارس واستخدام كافة الطرق الممكنة للسرعة في الانجاز، لافتا الى ان المكان الذي تم بناء المدرسة عليه هو جزء مقتطع من مدرسة قائمة بالفعل، الا انه كان غير مستخدم فتم التفكير الجاد من خلال الاستفادة منه بالشكل الذي يخدم أبناء المنطقة.

وأوضح أن الوزارة نشطة هذه الفترة خاصة في القطاع الانشائي بوجود وكيل القطاع د. خالد الرشيد ومهندسي المناطق، خاصة منطقة إشبيلية التي كانت تفتقر للمدارس، والآن لدينا 4 مشاريع مدارس منها مدرسة متوسطة سترى النور قريبا وسنتسلمها بعد العيد.

وأكد الوزير قيام الوزارة باتخاذ كافة الاستعدادات لاستقبال اختبارات نهاية العام للمرحلة الثانوية دون أي عراقيل واتخاذ كل السبل الكفيلة بالقضاء على طرق الغش، لافتا الى ان المتابعة الحثيثة مع الوكلاء أسفرت على الانتهاء من انجاز المدارس الجديدة في اوقات قياسية، وأن قضية الإنشاءات من القضايا الملحة التي توليها الوزارة اهتماما بالغا بما يخدم العملية التعليمية والانتهاء من المشاريع التي كانت معطلة في السابق دون تحريك.

جهود حثيثة

بدوره، قال الوكيل المساعد للمنشآت التربوية د. خالد الرشيد إن القطاع يبذل جهودا حثيثة لإنجاز كافة المشاريع التربوية، مشيرا إلى أن الوزير العيسى هو من وضع حجر الاساس لمدرسة متوسطة للبنين في اشبيلية قبل نحو عام، والآن هي جاهزة بنسبة تصل إلى 70% ومن المتوقع افتتاحها في شهر يوليو المقبل لتدخل الخدمة العام المقبل.

وأضاف الرشيد أنه يتم حاليا انشاء المدارس بتصاميم ذكية تخدم العملية التعليمية من حيث توفير الشبكات والكاميرات والاجهزة المتطورة، لافتا إلى أن المدارس الحديثة توفر امكانية التحكم الكترونيا بالتكييف والاضاءة وكاميرات المراقبة من غرفة المدير والمدير المساعد، وهذا يعطي الادارة المدرسية القدرة على مراقبة وادارة المدرسة بشكل أكثر سلاسة وفعالية، اضافة إلى توفير الطاقة حيث إن اجهزة التكييف والإضاءة تنطفئ تلقائيا في حال عدم وجود حركة داخل المدرسة.