لم تكن واقعة مقتل المواطن المصري شريف عادل حبيب، الذي لقي مصرعه، وتم العثور على جثته محروقة في إحدى ضواحي العاصمة البريطانية (لندن)، أولى جرائم القتل الغامضة للمصريين في عاصمة الضباب، فعلى مدار سنوات سجلت شرطة سكوتلانديارد حوادث مقتل مصريين ضد مجهولين، حيث لم تستطع فك لغز أي جريمة قتل غامضة حدثت للمصريين على أراضيها، رغم أن غالبية حالات القتل جاءت لمشاهير في السياسة والفن، وبوقائع أثارت جدلاً واسعاً، سواء في لندن أو القاهرة، وفيما يلي أشهر تلك القضايا:

Ad

• الليثي ناصف

هو أول قائد للحرس الجمهوري في مصر، وبسبب خلاف في وجهات النظر بينه والرئيس الراحل أنور السادات عُين سفيراً لمصر في اليونان، وخلال توجهه برفقة أسرته لتسلم مهام عمله كسفير توقف في لندن في رحلة علاجية كان يفترض أن تستمر يومين، لكن عثر على جثته في اليوم التالي لوصوله، بجريمة قتل غامضة، وخاصة أن الشرطة البريطانية عثرت على "الشبشب" الخاص به في قدمه رغم سقوطه من الطابق الحادي عشر، وقيدت الجريمة التي وقعت في 24 أغسطس 1973 ضد مجهول.

• سعاد حسني

عثر على جثة سندريلا السينما المصرية أمام منزلها في لندن، وقيدت الحادثة باعتبارها واقعة انتحار، رغم أن أصدقاءها نفوا تفكيرها في الانتحار أو معاناتها من الاكتئاب، في وقت كانت تستعد فيه لكتابة مذكراتها والعودة لممارسة نشاطها الفني، فيما أثارت أقوال الشهود عن وجود صوت مرتفع قبل دقائق من الحادث، ليندلع جدل حول فرضية وجود شخص قام بإلقائها من شرفة شقتها في برج "ستيوارت تاور" بقلب لندن في 21 يونيو 2001.

• أشرف مروان

تُوفي أشرف مروان، زوج منى عبدالناصر، نجلة الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، في 27 يونيو 2007، بعد سقوطه من شرفة منزله في لندن بجريمة غامضة سجلتها الشرطة أيضاً ضد مجهول، حيث تعطلت كاميرات المراقبة التي تحيط بالمنطقة القاطن فيها خلال وقوع الحادث، فيما يعتبر مروان من أشهر رجال المخابرات، وأثير جدل كبير حول طريقة وفاته.