من بيت الوسط وبحضور زعيم "تيار المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، أطلقت "لائحة البيارتة" لخوض انتخابات بلدية بيروت برئاسة جمال عيتاني، الذي أطلق شعار "قرار بيروت هو للبيارتة فقط".

Ad

وقال الحريري في كلمة: "هذه هي لائحة البيارتة والعيش المشترك ولائحة المناصفة الحقيقية التي كان يدعو لها الرئيس الراحل رفيق الحريري"، مشيرا إلى أن "هذه اللائحة توافق أهل بيروت لإعمار بيروت وإنماء بيروت ووحدة بيروت وكرامة بيروت".

 وأكد "إننا سننزل في 8 مايو لنتتخب اللائحة ونعيد المناصفة الى بيروت، كما أرادها رفيق الحريري"، لافتا الى أن "اللائحة فيها كفاءات وكل الشخصيات والاحزاب ممثلة". بعدها اعلن عيتاني برنامجه الانتخابي الذي تميز بالعموميات.

بري

إلى ذلك، رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان أن "موقف رئيس مجلس النواب الاخير نبيه بري هو خطوة اولى نحو حل مشكلة قانون الانتخاب الذي لم يتم انجازه منذ اتفاق الطائف حتى اليوم"، مطالبا ان "يقر قانون انتخاب ضمن مواصفات دستورية كالميثاقية والمناصفة والشراكة الوطنية"، موضحا أن "الصيغة التي تؤمن المناصفة الفعلية وتحصين الوحدة الوطنية من خلال تحصين التوازن في النظام السياسي نحن معها وتوصلنا للغاية التي نريدها".

وخلال تلاوته بيان تكتل "التغيير والاصلاح" بعد اجتماعه الاسبوعي، أكد كنعان أن "هدف كل ما نقوم به من تفاهمات وعلى صعيد الاتفاق المسيحي المسيحي هو الوصول الى دولة المؤسسات، الوحدة الوطنية، والعيش المشترك وليس اي شيء آخر"، معتبرا ان "ما يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية في الوضع الراهن هو عدم احترام الدستور منذ سنوات وسنوات"، ومشيرا الى ان "انتخاب الرئيس لا يتم الا من خلال مواءمة قرار مجلس النواب والارادة الشعبية التي يجب ان تحترم خاصة في ظل مؤسسة دستورية تعاني على صعيد تكوينها والتمديد الذي حصل".

وشدد كنعان على أن "هدفنا من الانتخابات البلدية هو تشكيل سلطة او رافعة للسلطات المحلية كي تستطيع ان تقوم بدورها وبالانماء المتوازن".

 نصرالله

في غضون ذلك، استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أمس معاون رئيس الإيراني محمد شهيدي، الموجود حالياً في لبنان. وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" إن "نصرالله استقبل اليوم شهيدي والوفد المرافق له بحضور السفير الايراني في بيروت محمد علي وعدد من مسؤولي حزب الله، حيث جرى استعراض آخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة".

خروج السوريين

في سياق آخر، أحيت شرائح كبيرة من اللبنانيين أمس ذكرى خروج الاحتلال السوري من لبنان في 26 ابريل 2005، تحت ضغط المجتمع الدولي والحراك الشعبي الذي اعقب اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري، وذلك قبل سنوات قليلة من غرق نظام الأسد الذي فرض وصايته على لبنان في حرب ضد قطاعات واسعة من الشعب السوري ويأخذ معه البلاد إلى حرب أهلية مدمرة.

 واعتبر وزير العدل المستقيل أشرف ريفي بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانسحاب الجيش السوري من لبنان أن "26 أبريل تاريخ مجيد للبنان، محطة وطنية تحققت بدم الشهداء ووحدة اللبنانيين، هي أمانة ومسؤولية". وفي بيان له، لفت الى ان "هذه الذكرى يجب أن تحفزنا جميعا على التمسّك بمبادئ ثورة الأرز كي نستكمل أهدافنا باستعادة الدولة سلطتها على جميع أراضيها".