عادت لغة الحراب بين حركتي فتح وحماس، للواجهة مجددا عقب استئناف الحوار في الدوحة منذ اشهر، والاقتراب من جولة المحادثات الأخيرة التي من المقرر انتتركز حول سيطرة الحكومة على مفاصل الدولة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتولي السلطة الإشراف الكامل على المعابر، وحل قضية موظفي غزة.
وبعد نحو أسبوع من حديث نائب رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، عن نجاح أجهزة الأمن في غزة بالكشف عن مخطط لإعادة الفلتان الأمني في قطاع غزة، كشف القيادي في حركة حماس صلاح البردويل، عن تمكن أجهزة الأمن من ضبط خلية تضم أعضاء سابقين في تنظيمات منظمة التحرير وموظفين لدى السلطة، لشيطنة قطاع غزة من خلال اغتيال قيادات فتحاوية، وإرسال تهديدات لمصر وعباس باسم "داعش". وتزامن كشف حماس عن الخلية، مع اعتقال أجهزةالأمن في غزة، القيادية في حركة فتح مروة المصري لنحو أسبوع، بينما نفت الأخيرة، ما نشرته بعض وسائل الإعلام التابعة لحركة حماس، بأنها اعترفت بوجود مخطط بقيادة عضو اللجنة المركزية لحركة فتحاللواء توفيق الطيراوي رئيس جهاز المخابرات سابقا، لتصفية شخصيات فتحاوية في قطاع غزة. وقال البردويل في تصريحات صحافية، إن مهمة الخلية تنفيذ اغتيالات ضد أعضاء من حركة فتح من بينهم "احمد نصر ومأمون سويدان وجمال كايد وعماد الأغا"، وجميعهم محافظين عينهم الرئيس محمود عباس في قطاع غزة، بالإضافة لتصوير فيديوهاتلإرسال تهديدات للنظام المصري ومحمود عباس باسم "داعش" . وأضاف البردويل، "أن هذه الخلية تتلقى الأموال من توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لتتمكن من تأمين الأسلحة وكل احتياجاتها، منوها إلىأن هذه الخلية قامت بإنتاج عدة مقاطع مصورة تحمل تهديدات لمصر وحماس وشخصيات في قطاع غزة وأرسلتها للطيراوي، والذي بدوره أرسل هذه المقاطع إلى المخابرات الأميركية للاطلاع عليها. وأوضحأن هدف الخلية خلط الأوراق وجلب العداء الفلسطيني والإقليمي لقطاع غزة، تحت مسمى " داعش" ومكافحة الإرهاب، مبينا أن حماس بصدد إرسال اعترافات أعضاء الخلية للرئيس عباس وبعض الدول لكشف مخطط الطيراوي. بدوره كشف القيادي في حركة فتح أحمد أبو نصر، عن أن جهاز الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية في غزة طلب منه أخذ احتياطات أمنية، "خشية وجود خطر على حياته". وقال أبو نصر مسبقا لصحيفة محسوبة على حماس، إن الأمن الداخلي قدم له تحذيرات بأن يتخذ الإجراءات الأمنية، موضحا أن هذه التحذيرات تزامنت مع اعتقال الجهاز القيادية في حركة فتح مروة المصري. من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتحاللواء توفيق الطيراوي،ان الدم الفلسطيني عنده محرم "إلا على عملاء إسرائيل، فهؤلاء دمهم مباحا وما غير ذلك فهو حرام".ورفض الطيراوي ما نسب له عبر تقارير إعلامية حول وضع مخططا لتصفية بعض قيادات حركة فتح في قطاع غزة. وقال الطيراويفي بيان له، "أن المناضل الحقيقي لا يوجه بوصلته إلى غير عدو اغتصب أرضه وشرد شعبه، وينتهك حريته، ولا يجوز للوطنيين مهما اشتدت الخلافات بينهم في الرؤى والفكرة أن تصل خلافاتهم إلى حد الإساءة حتى، فكيف تصل إلى درجة لا يمكن تخيلها."وتابع الطيراوي، "نحن في حركة فتح لم نقارن بين إسرائيل وحماس، هم أهلنا وخصومنا السياسيين نتخاصم معم ولكن لا نقاتلهم، عدونا الوحيد هو إسرائيل".
آخر الأخبار
حماس: ضبط خلية لإعادة الفلتان وتصفية قيادات «فتحاوية»
03-05-2016