أحمد عبد الله محمود: أطالب مهاجمي «حرام الجسد» بمشاهدته

نشر في 01-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 01-05-2016 | 00:01
قدّم الفنان أحمد عبدالله محمود البطولة السينمائية المطلقة الأولى من خلال الفيلم المثير للجدل «حرام الجسد». عن الفيلم ومشروعاته المقبلة، يتحدث إلى «الجريدة».
كيف تم ترشيحك لبطولة فيلم «حرام الجسد»؟

جاء ترشيحي مصادفة عن طريق زميلتي وصديقتي نرمين ماهر التي كانت تتحدث إلى المخرج خالد الحجر عن الفيلم، وعندما شرح لها الشخصيات أخبرته أن شخصية البطل «علي» تشبه تماماً أحمد عبدالله محمود، فطلب مقابلتي فالتقيته واتفقنا على التفاصيل خلال الجلسة، فيما استمرّ التجهيز للفيلم أكثر من شهرين.

الفيلم من إنتاج غابي خوري وهو قدم لوالدك الفنان الراحل عبدالله محمود أكثر من عمل... وشاركت معه أيضاً بمشهد في بدايتك في «هي فوضى؟» مع الشركة نفسها، ما شعورك الآن وهو يقدمك كبطل؟

الحمد لله. أنا فخور بالتعاون مع صانعي فيلم «حرام الجسد» فهم أساتذة يعرفون عملهم جيداً وأصحاب خبرات ومواهب أمثال المنتج غابي خوري الذي تعامل مع والدي كثيراً، بالإضافة إلى المخرج الكبير خالد الحجر صاحب البصمات السينمائية الكبيرة، ناهيك بناهد السباعي ومحمود البزاوي وزكي فطين عبد الوهاب وسلوى محمد علي.

ومع أنني بدأت مع شركة «أفلام مصر العالمية» ككومبارس من خلال «هي فوضى؟»، تأكدت بأن الله لا يضيع مجهود أحد، ما يعطيني تفاؤلاً كبيراً بالمستقبل لأنني تحولت خلال عشر سنوات إلى بطل مع الشركة نفسها، وهذا كرم كبير من الله سبحانه وتعالى.

ألم تقلق بعد الهجوم الشديد الذي سبق عرض الفيلم بسبب مشاهد يراها البعض صادمة؟

الأهم عندي رأي مهاجمي الفيلم بعد مشاهدة العمل وليس قبلها. لكن عموماً يكون الهجوم على الأعمال الفنية بمثابة سلاح ذي حدين، فربما يتسبب في جدل لدى المشاهدين الذين سيحاولون مشاهدة العمل من باب الفضول، أو يتسبب في ضرر للفيلم وإحجام الجمهور عنه.

لكنني متأكد أن من سيشاهد «حرام الجسد» سيعجبه وسيعرف أن المشاهد الموجودة غير مقحمة، لذلك أطلب من كل رافضي الفيلم مشاهدنه أولاً كي يكون حكمهم منطقياً.

ماذا عن وضع لافتة «للكبار فقط» على الفيلم؟

لا تعني «للكبار فقط» أن الفيلم غير لائق، بل أنه يتضمن مشاهد لا يجب أن يشاهدها الأطفال، وكثير ممن شاهدوا الفيلم خرجوا يسألونني «لماذا تم وضع اللافتة على الفيلم؟»، بعدما وجدوا أنه لا يستحق ذلك.

ما الرسالة التي يقدمها الفيلم؟

بالتأكيد ثمة أكثر من رسالة، أهمها أن الإنسان من دون قيود أو ضوابط أو تعليم يصبح وحشاً كاسراً ويعاني المجتمع تصرفاته، خصوصاً عندما يكون هذا الشخص جاهلاً ومنعدم القيم والمبادئ والضمير. لذلك نهاية الفيلم مأساوية لكل الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم أو تورطوا في علاقات محرمة، وهي رسالة واضحة للجميع.

هل استفدت من علاقات والدك بالوسط الفني، مما جعلك تحصل على البطولة المطلقة سريعاً؟

على العكس، لم أستفد من علاقات والدي نهائياً، ودخلت الوسط الفني من دون أية وساطة، ذلك عندما عملت في فيلم «هي فوضى؟» حيث تقدمت كشاب عادي جداً وملأت استمارة  في شركة «أفلام مصر العالمية»، وجسدت مشهداً واحداً خلال أحداث الفيلم. أما لو أنني استفدت من علاقات عبدالله محمود السابقة لكنت أديت دوراً أكبر من ذلك، وما جلست فترة طويلة في المنزل أبحث عن أعمال أخرى.

البطولة... ورمضان

متى شعرت بأنك تريد أن تصبح فناناً؟

منذ صغري كنت أتمنى أن أصبح ممثلاً مثل والدي الذي كان بالنسبة إلي كل شيء، لكنه كان يرفض أن ألتحق بالوسط الفني قبل أن أنتهي من دراستي الجامعية، ورفض أيضاً أن ألتحق بأية كلية أو معهد له علاقة بالفن وكان يطالبني بالحصول على الشهادة الجامعية أولاً، ثم بعد ذلك ألتحق بالوسط الفني.

أنت أحد أبطال السينما المصرية اليوم، فهل من الممكن أن تعود للمشاركة في أعمال لست بطلها؟

بالطبع. تقديمي البطولة المطلقة في «حرام الجسد» لا يعني أنني سأجسد البطولات فحسب. وفي جميع الأحوال، الدور المميز أفضل من البطولة المطلقة غير الناجحة. وفي العالم كله، نجد فنانين يقدمون بطولات مطلقة ومع ذلك يشاركون زملاءهم في أعمال أخرى، وهو ما شهدته السينما المصرية أيضاً خلال الخمسينيات والستينيات.

ماذا عن مشاركتك الدرامية خلال رمضان 2016؟

أشارك هذا العام من خلال «الأسطورة» مع النجم محمد رمضان، وانتهيت من تصوير جزء كبير منه حيث أجسد دور صديق محمد رمضان الذي يرتبط بصداقة معه منذ الصغر، ومع تطور الأحداث يكتشف أنني لست صديقاً وفياً. أما المسلسل الثاني فهو «ستات قادرة» من تأليف أحمد عاطف وإخراجه وإنتاج ممدوح شاهين.

back to top