أكدت نائبة الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة بالأمانة العامة للأوقاف الكويتية إيمان الحميدان أن "مجلة (أوقاف) إحدى أهم واجهات مشاريع الدولة المنسقة باعتبارها مجلة علمية محكمة نصف سنوية، تعنى بشؤون الوقف والعمل الخيري"، موضحة أن "عددها الأول صدر عام 2001، وتواصل صدورها منذ 15 سنة حتى وصلت أعدادها إلى 29 عدداً حتى الآن بثلاث لغات هي العربية، الإنجليزية، والفرنسية".

Ad

وأضافت الحميدان، في كلمتها خلال حفل افتتاح الندوة الدولية الخامسة لمجلة "أوقاف" الذي أقيم مساء أمس الأول بمدينة سيدني الأسترالية برعاية وزير خارجية استراليا الأسبق بوب كار تحت عنوان "تنمية الأوقاف في البلاد غير الإسلامية"، إن "قائمة المشتركين في المجلة تضم أكثر من 1200 ينتمون إلى مختلف دول العالم"، مشيرة إلى أن "الندوة رصدت التحديات التي تواجه المؤسسات الوقفية، وستشرفت الإمكانات الحقيقية للوقف في معالجة قضايا التنمية، فضلا عن إبراز أهمية التعاون المتعدد الأطراف لإقامة ندوة علمية دولية تشارك فيها أكثر من مؤسسة وقفية بمختلف دول العالم وذلك لتحقيق السنة النبوية الشريفة في إحياء سنة الوقف ودعم مسلمي العالم وتنمية أوقافهم من خلال طرح المشكلات التي يواجهها المسلمون في البلاد غير الإسلامية".

وبينت أنه "من خلال انعقاد هذه الندوة تتحقق العديد من الأهداف، أهمها الوصول إلى أكبر عدد من الباحثين والدارسين والمهتمين بمجال الوقف وتعريفهم بآخر المستجدات والقضايا التي تخص الوقف، وإقامة جسور التواصل بين الباحثين في الفكر الإسلامي في كافة أنحاء العالم، وتوفير الفرصة بينهم للاحتكاك لتبادل الآراء والأفكار الوقفية"، لافتة إلى أن "الندوة أسهمت في تطوير وتغطية موضوعات علمية أكاديمية جديدة متعلقة بالوقف، عبر إقامتها لتلك الندوات أو ما تنشره المجلة من أبحاث متخصصة في مجال الوقف".

محاور الندوة

وأشارت الحميدان إلى أن الندوة تتضمن عدة محاور، منها تطوير العلاقات بين المؤسسات الوقفية في الدول غير الإسلامية، نشر ثقافة الوقف في المجتمعات غير الإسلامية، معوقات المؤسسات الوقفية في المجتمعات غير الإسلامية، والاعتراف بالمنظمات الإسلامية الوقفية بالمجتمعات غير الإسلامية (الجانب القانوني والجانب الشرعي)"، مؤكدة أنه "بعد تكليف دولة الكويت ممثلةً بالأمانة العامة للأوقاف بدور الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف من المؤتمر السادس لوزراء أوقاف الدول الإسلامية الذي عقد في اندونيسيا عام 1997، تحقق إنجاز العديد من المشاريع على مستوى العالم الإسلامي حتى وصلت إلى 16 مشروعًا أنجزتها الأمانة العامة للأوقاف خدمة للوقف وللإسلام والمسلمين".