مقاتلة إسرائيلية تواكب طائرة مصرية إلى تل أبيب
تضم أقباطاً يتجهون إلى إسرائيل للاحتفال بـ «القيامة»
أعلنت وزارة الطيران المدني المصرية، أمس، أن طائرة تابعة لشركة "إير سيناء" من طراز "بوينغ" أقلعت من مطار القاهرة ومرت في المجال الجوي القبرصي، ونظراً لتأخر إرسال المراقبة الجوية القبرصية بيانات الطائرة إلى المجال الجوي الإسرائيلي قامت إحدى طائرات القوات الجوية الإسرائيلية باعتراض الطائرة واعتبارها هدفاً غير متعارف عليه، مشيرة إلى أنه تم التواصل مع الطائرة واصطاحبها للهبوط بمطار "بن غوريون" في تل أبيب، إلى أن عادت بسلام فيما بعد إلى مطار القاهرة.وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراض طائراته طائرة ركاب أجنبية لم تعرف عن نفسها ثم مواكبتها الى مطار تل أبيب، حيث هبطت بلا اشكال.
وأوضحت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن قائدي الطائرة يسلكان هذه الطريق للمرة الأولى، وكانا يجهلان إجراءات التعريف المعتمدة عند الاقتراب من إسرائيل. وأضافت أنه "طلب من شركة الطيران تذكير الطيارين بهذه الإرشادات". وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني أن انقطاع التواصل اللاسلكي نتج "على ما يبدو عن مشكلة تقنية".ففي أواخر مارس اختطف مصري رحلة داخلية الى قبرص، وفي أكتوبر تحطمت طائرة ركاب روسية في سيناء بعد دقائق على إقلاعها من شرم الشيخ (224 قتيلا)، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".وأفادت مصادر لـ"الجريدة" بأن الطائرة كانت تقل اقباطا يتجهون للاحتفال بعبد القيامة وفق التقويم القبطي. وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية المصرية اليوم بعيد "أحد الشعانين" أو "أحد السعف"، وهو الأحد الذي تعقبه صلوات تسبق الاحتفال بأسبوع الآلام، الذي ينتهي منتصف ليل السبت المقبل، بقداس "عيد القيامة".وتوقعت الإذاعة الإسرائيلية أن تصل أعداد الأقباط الذين سيشاركون في احتفالات "عيد القيامة" في مدينة "القدس المحتلة" إلى 6 آلاف قبطي، خلال الأسبوع الجاري، كما أكدت مصادر في مطار القاهرة أن نحو 1473 قبطياً غادروا أمس في طريقهم إلى القدس.وكان بطريرك الأقباط السابق، شنودة الثالث، منع "معنوياً" سفر أقباط إلى القدس، إلا أن البابا الجديد خفف من هذه القيود.