العبادي ينتقد الاتهامات السياسية بشأن «تفجيرات بغداد»

نشر في 15-05-2016 | 00:02
آخر تحديث 15-05-2016 | 00:02
No Image Caption
وزير الاستخبارات الإيراني في بغداد للوساطة... والفتلاوي تتهم الصدريين بالتحريض ضدها
أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس أن الصراعات السياسية في محافظة ديالى، والأزمة السياسية في بغداد، التي تخللها تعطيل البرلمان، اسهمت في تصعيد العمليات الارهابية ببغداد، الا أنه أعرب عن استغرابه من تبادل بعض القوى السياسية الاتهامات بشأن التفجيرات الأخيرة في بغداد وقبلها في مدينتي السماوة وديالى.

وقال العبادي، خلال ملتقى الحوار المشترك، الذي عقد تحت شعار «الشباب أمل العراق»، إن «على الكتل السياسية أن تلجأ الى الحوار للتوصل الى حلول لما يمر به البلد»، مضيفا أن «هناك تحديا أمنيا يتمثل في العصابات الإرهابية، وهذا الخطر مازال قائما رغم اقترابنا من تحرير الموصل، ونستعد لتحرير الفلوجة، لكن هؤلاء كلما اقتربنا من النصر حاولوا الانتقام بالتفجيرات. ايراداتنا وصلت الى نصف ما نحتاجه فعليا من نفقات لرواتب الموظفين»، بسبب الأزمة الاقتصادية.

وشهدت العاصمة بغداد، الأربعاء الماضي، 3 تفجيرات انتحارية استهدفت مدينة الصدر ومناطق اخرى. وحملت بعض القوى السياسية الجهات التي دفعت لاقتحام مجلس النواب مسؤولية تلك التفجيرات، في إشارة الى التيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، بينما ردت جهات أخرى متهمة وزارة الداخلية (التي يرأسها محمد الغبان من المجلس الأعلى) وبعض السياسيين بالتقصير في توفير الحماية، فيما قالت تقارير إن التفجيرات كانت عقابا للتيار الصدري على الهتافات المعادية لإيران التي رددها المتظاهرون خلال اقتحام البرلمان.

في سياق آخر، حملت النائبة حنان الفتلاوي، إحدى أعضاء النواب المعتصمين أمس، التيار الصدري «مسؤولية حياتها وأفراد أسرتها بسبب التحريض ضدها».

وقالت الفتلاوي إنه «في الوقت الذي أدينت واستنكرت سلسلة التفجيرات الأخيرة في مدينة الصدر، فإنني ايضا أدين وأستنكر أن تتحول دماء الأبرياء الى مادة للمتاجرة وتصفية الحسابات السياسية بين الخصوم».

إلى ذلك، بدأ وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي أمس زيارة لبغداد، لإجراء وساطة سياسية، حسبما أفادت مصادر.

واستقبل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس علوي، وشدد على «أهمية دور العراق في المنظومة الأمنية الإقليمية واستقرارها، وهو ما يستدعي مزيدا من التنسيق والتعاون المشترك».

وأكد الجبوري أن «خطوات استقرار العراق ترتبط بشكل أساسي بإعادة الحياة لمؤسساته، وفي مقدمتها المؤسسة التشريعية، للنهوض بدورها واستكمال مسيرتها باتجاه تحقيق الإصلاح الشامل».

في سياق آخر، بدأت قوات البيشمركة الكردية و«الحشد الوطني»، الذي يقوده محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي، عملية عسكرية شمال الموصل، بمشاركة تركية، بينما اعلنت القوات الامنية العراقية قتل 6 انتحاريين تمكنوا من التسلل الى عامرية الفلوجة في الأنبار.

back to top