تحتفل مهرجانات بعلبك الدولية بمرور 60 عاماً على تأسيسها، وفي هذه المناسبة حضرت لجنة مهرجانات بعلبك برنامجاً حافلاً سينير معابد القلعة الأثرية الضخمة بألوان من الموسيقى والرقص والغناء من لبنان وأنحاء العالم...
بين أعمدة معبد باخوس الذي تم ترميمه حديثاً، تفتتح فرقة {كركلا} مهرجانات بعلبك الدولية في لبنان ليلة 22 و23 يوليو باستعراضها المسرحي الضخم {عطريق الحرير}. أما المفاجأة الكبرى فتتجلى بإحياء جان ميشال جار حفلة في 30 يوليو برفقة موسيقييه وتقنييه لينير القلعة بعرضه الجديد Electronica vol. 2 بطريقة تناسب موقع بعلبك الأثري.في الرابع من أغسطس، يحيي ميكا حفلة موسيقية وغنائية من المتوقع أن يلهب بطاقته الفنية القلعة. وفي 12 منه يقام عرض جاز أميركي مع عازف البيانو بوب جيمس الذي نال جائزتي {غرامي أوورد}. أما في 19 أغسطس فتنقل صاحبة الصوت الذهبي عبير نعمة بغنائها الناس من أجواء الشرق إلى أجواء البحر المتوسط. وفي 21 أغسطس، تعود ليزا سيمون على خطى والدتها نينا سيمون التي غنت على أدراج بعلبك منذ 20 عاماً تقريبا. في 26 أغسطس تلتقي شيرين عبدالوهاب الجمهور في بعلبك. أما حفلة الختام فستكون على أنغام التانغو الأرجنتيني في 28 أغسطس مع الباريتون البلجيكي جوزيه فان دام الذي سيغني لكارلوس غاردال مع فرقته الثلاثية.كلماتفي المؤتمر الصحافي الذي عقد لإطلاق مهرجانات بعلبك الدولية في حضور وزيري السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي والوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، أوضحت نايلة دو فريج، رئيسة مهرجانات بعلبك الدولية، أن من الجميل أن يفتتح المهرجان بعيده الستين بفرقة كركلا لأن مؤسسيها من بعلبك، وقد استوحوا هذا الإرث واغتنوا منه ليغزوا العالم.أما الوزير عريجي فاعتبر أن عقوداً من الإنجازات الحضارية والفنية شهدتها قلعة بعلبك التي حضنت ليالي الغناء والموسيقى والرقص والمسرح، تمازجت فيها روح الشرق والغرب في تآلف إنساني حضاري رهيف، من خلال أفراد وفرق من غرب الدنيا والمشرق العربي.بدورها، أشارت الصلح حمادة إلى أن بعلبك تستحق أن تكون على خارطة {طريق الحرير} ودعت الناس إلى الحضور بكثافة إلى المهرجانات، وقالت: {بمجرد إجراء الانتخابات البلدية فيها سقطت كل الحجج الأمنية، كما أن فرقة كركلا (بتحرز) المشاهدة}.كركلاحول العرض المسرحي الراقص {عطريق الحرير}، أوضح الفنان عبد الحليم كركلا أن {مهرجانات بعلبك أصبحت واحة للوطن، وأصبحت من ذاكرة لبنان الحضاري. أنا وأليسار وإيفان وكل المشتركين معنا، هاجسنا أن نقطف اللاممكن فنياً لإحياء العيد الستين لمهرجانات بعلبك}.أضاف: {كان لا بد من أن نقوم بعملية إبحار في الزمن وأن نفتش في ذاكرة التاريخ، كي نبتكر عملاً فنياً يفتح للجمهور أبواب الدهشة والجمال. الجمال المعشوق والدهشة التي تحمل الفرح للجمهور من بعلبك إلى لبنان والعالم. هذا العمل يجمع الأذواق الفنية كافة لأنه يأتي من طريق المسافات، من خلف الأفق، من عادات وحضارات الشعوب الموجودة على طريق الحرير}.تابع: {تشاركنا في هذا العمل فرق من بلاد فارس والهند والصين، ومواهب ونجوم لبنانية: السيدة هدى حداد، ايلي شويري، جوزف عازار، سيمون عبيد والصوت التراثي هادي خليل، والممثلون الكبار: رفعت طربيه، غبريال يمين، وروميو الهاشم وغيرهم. الفن بأشكاله وأنواعه يحمل في مضمونه ذاكرة الشعوب ومنارة حضارتها ويكمل مفهوم الرقي.ختم: {نحن على موعد مع تقديم رائعة على أدراج بعلبك، حاملين بكل ضمير ووجدان حلم لبنان الثقافي كي تبقى رايته عالية في أكبر المحافل الدولية}.ر.ع
توابل
«مهرجانات بعلبك الدولية» في عيدها الستين
15-05-2016