بعد قرابة 227 عاماً على تمرد طاقم سفينة البحرية البريطانية "إتش.إم.إس باونتي" على قبطانهم، وانتقالهم للإقامة على جزيرة نورفولك في المحيط الهادئ، عاد أحفاد هؤلاء البحارة للتمرد على السلطة من جديد.
ويعيش المئات على جزيرة نورفولك، ومن بينهم أحفاد بحارة السفينة باونتي، الذين فرضوا سيطرتهم على مبنى الإدارة المحلية على الجزيرة، احتجاجاً على قرار خضوع الجزيرة لسلطة الحكومة الأسترالية، حسب ما أفادت شبكة (إيه.بي.سي) الإخبارية أمس الجمعة.وعلى مدار الأعوام الـ36 الماضية، يعيش سكان نورفولك البالغ عددهم 1800 شخص في ظل نظام حكم ذاتي على الجزيرة التي تخضع للسيادة الأسترالية، ولكن السكان لا يدفعون أي ضرائب على الدخل، مما أدى إلى استدانة الجزيرة مبالغ طائلةواعتباراً من مطلع يوليو المقبل، ستخضع الجزيرة لنفس القوانين المعمول بها في أستراليا، مما يعني أن سكان الجزيرة سيبدأون في دفع ضرائب مقابل حصولهم على رعاية صحية ومزايا اجتماعية، فضلاً عن مساعدات بقيمة 136 مليون دولار أستراليا (103 ملايين دولار أميركي) من الحكوم الأسترالية.ولكن جون كريستيان، وهو حفيد مباشر للبحار فليتشر كريستيان الذي قاد التمرد على متن السفينة باونتي في 28 أبريل عام 1789، يقود حالياً حملة لاحتلال المنشآت الحكومية على الجزيرة، احتجاجاً على قرار الخضوع لسيادة الحكومة الأسترالية.وقال كريستيان في تصريحات لشبكة (إيه.بي.سي)، إن "ثقافتنا على جزيرة نورفولك تتعرض اليوم للتهديد".
أخر كلام
ابن الوز... عوام!
30-04-2016