أكّدت كارول سماحة أنها تفضّل الابتعاد عن الحوارات والإطلالات الإعلامية حين لا يكون في حوزتها أي جديد تتحدّث عنه، معتبرةً أنها في ظلّ الحوادث الصعبة التي يمرّ بها العالم العربي والمشاكل التي تحيط بالأوساط كافّة، تفضّل الابتعاد عن سجالات قد تطرأ على الساحة الغنائية والفنية.

Ad

عن نجاح ألبومها الجديد {ذكرياتي}، عبّرت سماحة عن سعادتها بالانتشار الذي حققه منذ طرحه وبتصدّره المرتبة الأولى في أكبر المتاجر الموسيقية، خصوصاً بعد نفاد الطبعة الأولى منه. أمّا عن التعليقات التي تصلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فكشفت أنها تتابعها جميعها، لكنها تتّبع سياسة مختلفة في إعادة نشر التغريدات حيث تشعر أحياناً بخجل من المديح المبالغ فيه. كذلك أكدت أنها تحظر من يحاولون الإساءة إليها بعبارات نابية.

عن موهبة الكتابة التي باتت واضحة لديها من خلال الأغاني التي تقدّمها وتحمل توقيعها، قالت سماحة إنها كانت سابقاً تشارك الشعراء بأفكارها إلى أن وجدت أنها تملك القدرة على صياغتها بنفسها، ما دفعها إلى كتابة خمس أغانٍ في ألبوم {ذكرياتي}.

واعتبرت أن الذكرى الجميلة في حياتها هي ابنتها {تالا} أمّا الذكرى المرّة فهي الفشل في بعض العلاقات العاطفية، فيما المسرح الغنائي ذكرى كلما حاولت الهروب منها تعود إليها أكثر، مؤكدة أنها تشتاق كثيراً إليه.

وكشفت سماحة أنها تتنقل بين لبنان ومصر وأنها لم تغب عن بلدها يوماً، مضيفة أنها لا تتوقف عند أمور تفكّر فيها زميلاتها عن موقعها اليوم في مصر أو غيرها من دّول عربية، بل تفضّل التفكير في أعمالها ومشاريعها الفنية.

وعن العلاقات التي تجمعها بزميلاتها في مصّر، ذكرت سماحة أنها حقيقية وأنها حاولت أن تقيم صداقات مماثلة في لبنان إلاّ أن الوضع يختلف فيه تماماً كما في السياسة، حيث يعيش بعض الفنانين عظمة الألوهية وتسيطر الكبرياء على تصرفاتهم، وقالت: {في مصر، يجلس الفنانون المنافسون لبعضهم بعضاً إلى طاولة واحدة على العشاء والغداء، لأنهم يستطيعون الفصل بين الحياة العملية والعلاقات الإنسانية. أمّا في لبنان فالموضوع مستحيل. لن أحاول مجدداً عقد صداقات في لبنان. التوبة!».

في سؤال عن سبب هجوم سماحة على «إكس فاكتور»، أكدت أن البرنامج لم يحقق النجاح المطلوب وأنه اليوم في المرتبة الرابعة مقارنةً بالبرامج الأخرى، وكشفت أن الموسم الذي شاركت فيه لم يحقق النتائج المرجوّة، ليس من ناحية نسب المشاهدة بل مقارنةً بمقاييس البرامج الأخرى. في المقابل، رأت أن «ذي فويس هو الأنجح، مؤكدة أن لجان التحكيم ساهمت باستمرارية نجوم كثر، ذلك رغم عدم تقديمهم أغاني مهمة على مدار سنوات عدة.

{السيدة}... والزواج

كارول سماحة التي لم تعلّق يوماً على عرض موسم واحد فقط من {السيدة} رغم تحقيقه نجاحاً منقطع النظير، أكّدت أنها لم تشأ منذ البداية الدخول في جدالات مع جهات أخرى، وأنه كان أكثر عمل تتعرض بسببه لحروب واسعة، مشيرةً للمرّة الأولى إلى أنه حتى داخل {روتانا} وقعت نزاعات نتيجة تساؤل بعض الفنانين عن سبب تعاون الشركة معها في هذا العمل الضخم. وأوضحت أن الحرب عليها من بعض الأطراف بدأت منذ مسلسل {الشحرورة} ولا تزال مستمرّة حتى اليوم.

كارول سماحة كشفت أن النقلة النوعية التي شهدتها حياتها بعد الزواج لم تكن سهلة، وأشارت إلى أن زوجها رجل الأعمال المصري وليد مصطفى أحاطها بأسلوب مميّز، موضحة أنه شخص منفتح ويقدّر فنّها ويثق بها إلى حدّ بعيد. وأضافت أنها تستشيره في أعمالها ومخططاتها منوهةً بأفكاره المميّزة وفضله الكبير في تحقيق مشروع ضخم تحضّر له ويترجم حلمها على مدار 20 عاماً. لم تنفِ سماحة اشتياقها إلى الرحابنة وأكدت أنها على تواصل دائم معهم، وذكرت أن اتصالاً جمعها بأسامة الرحباني منذ فترة قصيرة.

عن ابنتها الوحيدة {تالا} كشفت حبّ الصغيرة وتعلقها بالموسيقى الكلاسيكية، مشيرة إلى أنها طيلة فترة حملها لم تشعر بالقدرة على الكتابة، لذا لم تكتب أغنية ابنتها الخاصة التي حملت توقيع مالك اليمن وحسام عوض.

لبنان

على أنغام أغنية {يا ليل نسيني}، كشفت كارول سماحة أنها تشعر بالندم على مشروع Broadway في لوس أنجلس حيث عرضت عليها المشاركة في الاحتفالات الخاصة بالعيد السنوي لـBroadway  في نيويورك بعد اختيارها لتمثيل بلدها في المسرح الغنائي، وتم حينها التواصل مع مدير أعمالها السيد ماريو أسطا، لكنها رفضت المشاركة بسبب وجود فتاة إسرائيلية في الفريق نفسه الذي كانت فيه، وختمت قائلة: {الوطن يأتي أولاً}.

أما {لبنان} التي خصّت بها بلدها فالهدف منها، كما قالت، تقديم أغنية وطنية بعيدة عن الحزن، الدبكة والثورة وهو ما دفعها إلى التعاون مع الملحن المصري محمد رحيم. أمّا الأخير، وفي مداخلة خاصة في البرنامج فبارك لكارول ألبومها ونجاحات أعمالها كافّة، منوهاً بشخصيتها الفريدة كفنانة وإنسانة وبثقافتها الفنية الواسعة والشاملة.

اعتبرت سماحة أن المخرج اللبناني سيمون أسمر أوجد الألوان الموسيقية في برنامج {إستوديو الفن}، مشيرةً إلى أن الفنان يستطيع تقديم أنماط موسيقية عدة، ذاكرة في هذا النطاق أغاني السيدة فيروز والشحرورة صباح، وأكدت أنها {بعيدة عن التعليب} وأن صوتها هويتها وأنها تقدّم الأغنية التي تعجبها وتشعر بها.

حول الأخبار التي طاولت الحجز على منزلها في لبنان، علّقت كارول سماحة: {الموضوع منتهٍ وحصلت على براءة ذمّة. ولكن ثمة من يحبون الشوشرة». وأضافت أن على الشخص أحياناً أن يخرج عن صمته ويردّ على أمور عدة لمرّة أخيرة.