شهد أداء حركة تداولات السوق، أمس، تباينا، حيث ارتفعت السيولة للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من تداولات سهم «الوطني»، لتبلغ 14.6 مليون دينار، في حين تراجع عدد الأسهم المتداولة إلى 89.5 مليون سهم، نفذت من خلال 2478 صفقة، بعد انخفاض مستوى مضاربات الأسهم الصغيرة، وزيادة سيولة الأسهم القيادية.

Ad

تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال جلسة أمس، وأقفل المؤشر الرئيس (السعري) على ارتفاع جيد بلغ ثلث نقطة مئوية، تعادل 19.14 نقطة، ليقفل على مستوى 5367.28 نقطة، في حين تراجع المؤشران الوزنيان، بشكل محدود، حيث فقد "الوزني" عُشر نقطة مئوية تقريبا، تساوي 0.46 نقطة، ليقفل على مستوى 360.54 نقطة، وفقد "كويت 15" أكثر من ربع نقطة مئوية، منخفضا 2.92 نقطة، ليقفل على مستوى 839.77 نقطة.

واختلف أداء حركة تداولات السوق، حيث ارتفعت السيولة للجلسة الثانية على التوالي، بدعم من تداولات سهم "الوطني"، لتبلغ 14.6 مليون دينار، في حين تراجع عدد الأسهم المتداولة إلى 89.5 مليون سهم، نفذت من خلال 2478 صفقة، بعد انخفاض مستوى مضاربات الأسهم الصغيرة، وزيادة سيولة الأسهم القيادية.

فتور النشاط رغم السيولة

على الرغم من ارتفاع مستوى السيولة إلى مستوى 14.6 مليون دينار، فإن الجلسة شابها الفتور والهدوء، حيث تقلصت كمية الأسهم المتداولة، خصوصا فيما يخص الأسهم المضاربية، التي أشعلت السوق خلال الفترة السابقة، وتركزت السيولة على الأسهم القيادية، وتصدرت أسهم "الوطني"، الذي يتداول بشكل استثائي وقبيل استدعاء زيادة رأسماله بسيولة مرتفعة جدا قياسا على معدلات سيولته الشهرية، وكذلك نشطت أسهم بيتك وأجيليتي وفيفا، وكان للأخير وقع سلبي على إقفال مؤشري السوق الوزنيين، حيث خسرا بسبب تراجعه بوحدتين، على وقع جمعيته العمومية، واستقرار معظم الأسهم القيادية الأخرى ذات الوزن على المؤشرات الوزنية.

وعلى الطرف الآخر، ساد الهدوء الأسهم المضاربية الصغرى، أو أسهم الكتل التي تنشط بين فترة وأخرى، وبعد إعلانات أرباح الربع الأول، وإيقاف 16 شركة عن التداول، بعد استمرارها في حجب بياناتها للربع الأول، وهو ما يخالف شروط التداول، ويعرضها للإيقاف، حتى إعلان بياناتها الفصلية، كذلك انتهاء فترة إعلانات بعض الشركات ذات الشكوك من جودة بياناتها، وبالتالي استقرار العوامل الداخلية المؤثرة على أسهم كتل السوق.

فيما تبقى أخبار صفقة أمريكانا طي الكتمان، حيث لا جديد عن الصفقة ومفاوضاتها وطريقة تمويلها حتى الآن، ما شكل ضغطا على حالة تفاؤل السوق السابقة، التي كانت تترقب مثل تلك الصفقة.

وعلى مستوى مؤشرات الأسواق الخليجية، شهدت حالة من التفاؤل، وأقفلت أربعة منها، وهي الأكبر من حيث السيولة، على مكاسب، والتي أبرزها السوق السعودي والقطري ودبي والكويتي، فيما تراجعت أسواق أبوظبي ومسقط والمنامة، وبدأت أسعار النفط يومها الثاني على ارتفاع، حيث تخطى الخام الأميركي مستوى 48 دولارا، للمرة الأولى منذ ستة أشهر، ما شكل دعما للأسواق، خصوصا السعودي، الذي بدأ جلسته على ارتفاع بنسبة 1 في المئة، قلصها أثناء سير تعاملاتها، لكنه بقي إيجابيا.

وكانت مؤشرات سوق الكويت خضراء، حتى قبيل انتهاء الجلسة، وتراجع سهمي "الوطني" و"بيتك"، حيث كانا على مكاسب، لكنهما أقفلا دون تغير، فيما تراجع سهم فيفا وحدتين، كما أسلفنا، لتتباين مؤشرات السوق، ويبقى سهم هيومن سوفت داعما لمؤشر السوق السعري، ليقفل بمكاسب كبيرة نسبيا.

أداء القطاعات

ومالت كفة القطاعات للون الأخضر لهذه الجلسة، باشتمالها على ثمانية مؤشرات، برز منها مؤشر رعاية صحية (976.98)، الذي ازداد بمقدار 22.09 نقطة، فيما سجلت ثلاثة قطاعات خسائر، هي: اتصالات (597.51)، مع محوه 10.46 نقاط منه، ومواد أساسية (982.52)، بفقدانه 6.73 نقاط من قيمته، والنفط والغاز (802.76)، الذي تراجع 1.71 نقطة، وثبت مؤشر تكنولوجيا (964.9) على إقفاله السباق دون تغير.

وتقدم ترتيب قائمة النشاط سهم وطني، الذي جرى تداول 9.3 ملايين سهم منه، ليتبعه هيتس تلكوم، بتداولات وصلت إلى 7.8 ملايين سهم، ثم البيت وبتروغلف، بمعدل 6.3 ملايين سهم، وخامساً جاء صكوك بكمية 3.6 ملايين، وشكل مجمل هذه التداولات نسبة 37 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

ومنحت عشرة أسهم متداولة فقط صفوان (270 فلساً) المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة، بعدما انعكست عليه إيجاباً، مضيفة +11.6 في المئة لقيمة سعره، وجاء أجوان (28.5 فلسا) خلفه، بنموه بنسبة +9.6 في المئة، وحصل مراكز (24 فلساً) على المرتبة الثالثة، عبر إضافته ما يعادل +9.1 في المئة إلى قيمته، وكان سهم هيومن سوفت (1060 فلساً) رابع أسهم القائمة ترتيباً، من خلال ارتفاعه بنسبة +8.2 في المئة، وأبقى المصالح ع (43.5 فلسا) لنفسه مقعداً ضمن الخمسة الأوائل، عبر صعوده بنسبة +6.1 في المئة.

فيما جاء ك تلفزيوني (23 فلساً) على رأس قائمة الأسهم المنخفضة، بعد إطاحته ما نسبته -8 في المئة من قيمته، تبعه في الثانية الخصوصية (74 فلساً)، مع تقلص قيمته بنسبة -6.3 في المئة، وهبط مسالخ ك (150 فلساً) بنسبة -5.1 في المئة، ليأتي ضمن المرتبة الثالثة، وكانت الرابعة من نصيب مشرف (72 فلساً) المنخفض بنسبة -4 في المئة، وظهر أرجان (158 فلساً) ضمن الخامسة، بعدما حذف ما نسبته -3.7 في المئة من قيمته.