«الأوقاف» تستنفر لرمضان بـ «خطبة 5 دقائق»
في مسعى جديد لوزارة الأوقاف المصرية، لضبط الخطاب الديني استعداداً لشهر رمضان المعظم، بدأت الوزارة في تحديث بياناتها بشأن تحديد جوامع اعتكاف المصلين، وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة: "لا اعتكاف إلا في المساجد الجامعة التي سنحددها على مستوى الجمهورية"، وأشار في تصريحات صحافية، أمس الأول، إلى أن مدة درس صلاة القيام في رمضان لن تتجاوز 5 أو 7 دقائق.وتنشط المساجد في رمضان، حيث تُخصص الكثير منها حلقات للذكر والدرس القرآني، في حين تعوِّل الجمعية الشرعية، والدعوة السلفية على شهر رمضان في التواصل مع المواطنين بُغية نشر أفكارهم الدينية، الأمر الذي تسعى "الأوقاف" إلى ضبطه، وقد عكس النشاط الملحوظ للدعوة السلفية على الصفحات التابعة لها على موقعي التواصل "فيسبوك" و"تويتر"، مدى اهتمامهم بالفعاليات الدينية في الشهر الكريم، حيث نشرت الدعوة السلفية خريطة برامجها الدينية في المساجد التابعة لها في رمضان على مواقع التواصل.
من جهته، أثنى وكيل الأزهر، عباس شومان، على جهود "الأوقاف"، لضبط أداء المساجد في رمضان، وقال لـ"الجريدة": "الأوقاف تسعى لاستعادة الخطاب الديني بعدما اختطفته الجماعات المتشددة"، وشدد على ضرورة وضع الزوايا الصغيرة تحت رقابة الوزارة كون العناصر المتطرفة دائماً ما تلجأ إلى مثل هذه الزوايا لخروجها عن السيطرة والرقابة، في حين وصف الوكيل السابق لوزارة الأوقاف، سالم عبدالجليل، التيار السلفي بـ"المتشدد"، وأكد ضرورة التصدي له فكرياً.وطالب أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، سعدالدين الهلالي، "الأوقاف" ببذل المزيد من الجهد لمنع محاولات الدعوة السلفية العودة مُجدداً إلى المشهد، مشيراً في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن رمضان فرصة للتيار السلفي للتواصل مع المواطنين، لنشر أفكاره، وشدد على ضرورة التصدي لمحاولات الخروج عن القواعد التي وضعتها الوزارة.في حين قال رئيس القطاع الديني في "الأوقاف"، جابر طايع، في تصريحات صحافية، إنه تم تحرير مخالفات بموجب الضبطية القضائية لأشخاص تعدوا على المنابر وعلى عمل الوزارة، خلال خطبة الجمعة الماضية في مسجد الرحمن في منشية ناصر وسط القاهرة.