نصح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس طرفي مشاورات السلام اليمنية، الجارية في الكويت، بمواصلة المباحثات التي تمر بلحظة فارقة، بعد أن علق وفد الحكومة مشاركته واتّهم الطرف الآخر برفض الاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.

Ad

وحث سموه، خلال استقباله الطرفين، كل على حدة، في قصر بيان أمس، وفد حكومة الرئيس هادي، وممثلي الوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» الحوثية وحلفاءهم الموالين للرئيس السابق علي صالح، على ضرورة التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض لتحقيق السلام المنشود، بما يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامة أبنائه.

واطلع سموه على مجريات المشاورات التي انطلقت في 21 أبريل الماضي من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وكان سموه عقد اجتماعاً بطرفي المشاورات في 26 أبريل الماضي، بعد أن كاد الخلاف على بنود جدول الأعمال ينسف المباحثات، لينجح سموه حينئذ في دفع المفاوضات، لكن طرفيها لم يتوصلا إلى أي اتفاق يذكر، بخلاف التفاهم على إطلاق سراح نصف معتقلي الطرفين قبل حلول شهر رمضان المبارك.

في غضون ذلك، رفض رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر أمس مطالب الوفد المشترك بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الالتزام بتطبيق بنود قرار مجلس الأمن رقم 2216، وخصوصاً انسحاب الجماعة من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة، محملاً الحوثيين وحلفاءهم مسؤولية تهديد وحدة اليمن وتدهور اقتصاده.

الأمير يحث الوفود اليمنية على مواصلة مشاورات السلام