تعد إدارة الموسيقى مكوناً أساسياً في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي أولى لهذا القطاع أهمية كبيرة من خلال رعايته العديد من الأنشطة الفنية ذات الصلة بالموسيقى والغناء، وعلى رأسها الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي من خلال مهرجان سنوي يقام خصيصاً له. حول فعاليات وأنشطة  إدارة الموسيقى أجرت «الجريدة» هذا اللقاء مع مديرها سعود المسعود... وكان هذا الحوار:

Ad

● حدثنا بداية عن مهام إدارة الموسيقى؟

- من بين المهام العديدة لإدارة الموسيقى الإشراف على الفرق الشعبية، فنحن مسؤولون عنها مالياً وإدارياً، سواء كان نشاطها داخل الكويت أو خارجها.

● كم فرقة شعبية تشرف عليها الإدارة؟

- نحو 25 فرقة.

● ماذا عن الفرق الموسيقية؟

- هذه الفرق نقوم بتقييمها ورعايتها مثال فرقة بن حسين، ومعيوف، والمجلي، والرندي، وفرقة القصر الأحمر، وفرقة الماص وغيرها، وتعد هذه الفرق جزءاً من التراث الغنائي الشعبي الكويتي، وتأسست منذ عهد المرحوم عبدالله الجابر، راعي الثقافة والفن والأدب في الكويت.

● ماذا تقدم الإدارة أيضاً؟ وماذا عن رعاية الفنانين؟

- نحن نقوم بمثل هذه الرعاية، فالمجلس ممثلا بإدارة الموسيقى يكرم الفنانين الموجودين والمتوفين، سواء كانوا مطربين أو شعراء أو ملحنين، ونقوم بتكريمهم سنوياً في مهرجان القرين ومهرجان الموسيقى الدولي السنويين، ويتم ذلك عبر لجنة تقييم تتكون من الأمين العام للمجلس، والأمين العام لقطاع الفنون، ومدير إدارة الموسيقى.

● كيف تتم عملية اختيار الفرق الموسيقية التي تجلبونها إلى الكويت أو الفرق المحلية التي تمثل الكويت والمجلس في الخارج؟

- هذا جزء أصيل من مهام الإدارة، فنحن نقيّم الفرق الموسيقية التي تدعى إلى الكويت لإحياء حفلات موسيقية أو غنائية، كما نقيّم الفرق الموسيقية التي يتم اختيارها لإقامة فعاليات وأنشطة فنية خارج الكويت ضمن الأسابيع والأيام الثقافية الفنية، وعادة ما نذهب للخارج لتقييم الفرق أو رؤية أدائها الفني عبر الأفلام التسجيلية.

● ماذا عن التنويع؟ وهل تحرصون على تلبية احتياجات وطلبات الجمهور في الكويت؟

- بالتأكيد، نحن نوازن بين الفرق العربية والأجنبية على اختلاف جنسياتها.

● وماذا عن أنشطة الإدارة لاحتفالية الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية 2016؟

- جدول الأنشطة مكثف ومتنوع، وبإمكان أي متصفح أن يدخل على الموقع الإلكتروني للمجلس، ويرى حجم الأنشطة والفعاليات التي تعد الموسيقى والغناء جزءا جيدا منها، ومعروف أن الاحتفالية تمتد من يناير حتى ديسمبر من العام الحالي.

● ماذا عن استعداداتكم لختام هذه الاحتفالية؟

- نقوم بالإعداد وترتيب فعاليات ختام مهرجان القرين الـ23 القادم، وسيكون مهرجانا يليق بالاحتفالية.

● ما الجهات التي تتواصلون معها لخدمة الموسيقى؟

- علاقة الإدارة متنوعة، فنحن نشارك وزارة التربية في احتفالاتها الوطنية ومناسباتها الخاصة، ونحجز المسارح لها، كما أن علاقتنا مع أنشطة رياض الأطفال في الجانب الموسيقي مستمرة دائما، كما نشارك وزارة الإعلام في أعمال التصوير والتوثيق، والمهمات الرسمية والندوات، كما أننا نتواصل دائماً مع دار الآثار الإسلامية من خلال اختيار بعض الفرق الفنية والموسيقية، إضافة إلى نشاط الإدارة الدائم مع السفارات الأجنبية من خلال اختيار الفرق وتنظيم المهام الرسمية.

● ما دور الإدارة في دعم الفنانين الشباب؟

- الإدارة تقدم كل خبراتها وجهودها لهذه الفئة، خصوصا من في بداية طريقهم الفني، فنحن نختار منهم عناصر لإقامة حفلات رسمية، ونقدم لهم المشورة والدعم لمشاريعهم المستقبلية، ونشركهم في المهام الرسمية الخارجية، بما يخدم كل عناصر الموروث الشعبي الكويتي، سواء كان من البادية أو الموروث البحري والتراث الكويتي بشكل عام.

● ما طموحاتكم المستقبلية بالنسبة للشأن الموسيقي؟

- أطمح لعمل مسرح أوبرالي موسيقي، وأتمنى أن أكون مشرفاً على دار الأوبرا الجديدة، وأطالب بعودة الفرقة الموسيقية الخاصة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كما أطالب بأن تكون كل المعاهد العليا، سواء في قطاع الموسيقى أو المسرح، تحت مظلمة فكرة الأكاديمية، وهي ضرورة قصوى خاصة مع قرب تدشين العديد من البنى التحتية كمركز جابر الأحمد وعبدالله السالم الثقافيين.

● كلمة أخيرة؟

- أتقدم بالشكر الجزيل لجريدة "الجريدة" على تسليطها الضوء على أنشطة وأعمال إدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، خصوصا مع حصولها على لقب "الكويت عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016".