أجواء من التشاؤم خيمت على اليوم الرابع من مفاوضات السلام اليمنية بالكويت، أمس، حيث كادت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة تنهار بسبب إصرار الوفد المشترك لحركة «أنصار الله» الحوثية وحزب «المؤتمر الشعبي العام» على رهنها بنقطة واحدة، هي وقف الطلعات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية.

Ad

وبينما انفضت الجلسة الصباحية دون أي تقدم نحو التوصل إلى تفاهم، علمت «الجريدة» من مصدرها بوفد الحكومة الشرعية، أن الجلسة المسائية أُجِّلت 3 ساعات، بسبب تأخر الوفد المشترك عن الحضور، متعللاً بأنه ينتظر تفويضاً من صنعاء للخوض في بنود جدول الأعمال.

واختتم اليوم الطويل من المحادثات، بإعلان اجتماع يعقد اليوم بين الوفد المشترك وسفراء الدول الـ 18 الراعية للحوار، قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ المحادثات، وسط حديث عن إمهال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ هذا الوفد حتى اليوم لتحديد موقفه من بدء بحث النقاط الخمس، بعد تعطيله ذلك أسبوعاً كاملاً، حيث كان مقرراً أن تنطلق المفاوضات الاثنين الماضي.

من جانب آخر، اتهم المصدر وفد الحوثيين القادم من صنعاء برفض مقترح تقدم به الوفد الحكومي لإصدار بيان مشترك عن المجتمعين بالكويت لإدانة الاعتداءات الإرهابية التي تشهدها مناطق جنوب اليمن، لافتاً إلى أن وفد المتمردين يعتبر الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية، بغطاء جوي من طيران التحالف الذي تقوده السعودية، على معاقل تنظيم «القاعدة» ضمن خروقات الهدنة.

اليمن: مراوحة في المفاوضات و«الخروقات» تطول السعودية