انطلقت اليوم السبت جلسة مباحثات مشتركة من مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت لليوم العاشر بين ممثلي وفود الحكومة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام وأنصار الله برعاية الأمم المتحدة وذلك لمناقشة سبل معالجة القضايا الأمنية والسياسة في المرحلة المقبلة.

Ad

ومن المنتظر أن تستكمل الوفود اليمنية خلال المشاورات السياسية التي يجريها مبعوث الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد مناقشة الإطار العام الذي اقترحته منظمته الدولية بشأن هيكلية وإطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة والاستماع لتصور كل طرف حول هذا الإطار ولاسيما فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية والانسحابات من المدن وتسليم الأسلحة والأسرى والمعتقلين.

ويسعى ولد الشيخ أحمد إلى تحقيق تقارب في وجهات النظر بين الأطراف اليمنية ازاء مختلف القضايا المطروحة على جدول الأعمال بهدف تسوية الأزمة اليمنية على أساس قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن قد عقد أمس الأول مشاورات «منفردة ومباشرة» اقتصرت على رؤساء الوفود اليمنية وثلاثة أعضاء من كل فريق وتمحورت حول الإطار الاستراتيجي العام الذي تقترحه الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في اليمن في ضوء تثبيت وقف إطلاق النار.

وأكد في بيان صادر عقب المشاورات السياسية التي أجراها في اليومين الماضيين اتفاق الأطراف اليمنية على الالتزام ببيان الشرف الذي يتعلق بالإعلام وعدم الادلاء بأي تصريح إعلامي باستثناء المبعوث الخاص الذي يعقد مؤتمرات صحفية دورية ويصدر بيانات إعلامية في ختام كل يوم عمل حتى يبقى الإعلام على معرفة بتطور المشاورات.

وقال أن الجلسات تضمنت عرضاً شاملاً لهيكلية العمل مع آلية التنفيذ والتنسيق بين مختلف الأطراف، موضحاً أن هذا الإطار يشكل تصوراً مبدئياً للمرحلة المقبلة ويشمل جميع الأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية للوضع في اليمن.

وأضاف أن هذا الإطار قامت بالعمل عليه مجموعة من خبراء الأمم المتحدة تماشياً مع قرار مجلس الأمن 2216 ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني.

وذكر أن المشاورات تطرقت إلى كيفية تفعيل لجنة التهدئة والتواصل إلى جانب قضايا الانسحاب وتسليم السلاح والعودة للمسار السياسي وملف الأسرى والمعتقلين، موضحاً إنه تم تبادل وجهات النظر واستعراض الأفكار والرؤى المختلفة في هذا الشأن.

وأكد المبعوث الأممي أن «الإيجابية طغت على أجواء الجلسات رغم ما أبرزته من تباعد كبير في تصور المرحلة المقبلة».

وقال أن «اختلاف وجهات النظر أمر طبيعي في بلد يشهد حرباً» إلا أنه شدد على أهمية تقديم التنازلات والاقتراحات البناءة بما يضمن الوصول إلى حل كامل للنزاع في اليمن.