ترامب يشتبك مع كاميرون وخان... ويتلقى انتقادات من أوباما

نشر في 17-05-2016 | 00:05
آخر تحديث 17-05-2016 | 00:05
No Image Caption
● المرشح الجمهوري: التعامل مع الاتحاد الأوروبي صعب
● كلينتون أمام اختبار استمالة العمال البيض
هاجم الرئيس أوباما المرشح الجمهوري دونالد ترامب، واصفاً إياه بالجاهل من غير أن يسميه، في حين اشتبك ترامب مع رئيس الحكومة البريطانية المحافظ ديفيد كاميرون، وأيضاً مع رئيس بلدية لندن العمالي صادق خان.

استبعد الملياردير الشعبوي دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الأوفر حظاً للوصول إلى البيت الأبيض، في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، أن تربطه "علاقة طيبة" برئيس الوزراء البريطاني المحافظ ديفيد كاميرون، الذي وصف مقترحاً قدمه ترامب بأنه "غبي".

وقال ترامب في مقابلة مع تلفزيون "اي تي في" أمس: "يبدو أنه لن تكون بيننا علاقة جيدة جداً. من يدري؟ آمل أن تكون علاقتي به جيدة، لكنه لا يفعل شيئا من أجل حل المشكلة من جهته".

وكان ترامب يشير بذلك الى رد كاميرون على اقتراحه منع المسلمين مؤقتاً من دخول أراضي الولايات المتحدة، وهي طريقة في نظر المرشح الجمهوري لمكافحة الهجمات التي ينفذها متطرفون إسلاميون، بعد هجمات باريس وعملية اطلاق النار الدامية في ولاية كاليفورنيا.

وكان كاميرون وصف هذا الاقتراح بأنه "سبب للخلاف وغبي وخاطئ"، ورفض مؤخرا إعادة النظر في تصريحاته أو الاعتذار.

وقال ترامب: "لست غبياً، بل عكس ذلك تماما"، مدافعا عن نفسه ايضا بعدما اتهم بإثارة الانقسامات.

كما رد على رئيس بلدية لندن الجديد العمالي المسلم صادق خان، الذي كان وصف رؤيته للاسلام بأنها "جاهلة". وأوضح "عندما فاز ارسلت إليه أطيب تمنياتي. هو مسلم، واعتقد ان من الجهل أن يقول ذلك".

وتابع "أعتقد أن تصريحاته وقحة جداً، وبصراحة، قولوا له انني سأتذكرها. إنها تصريحات سيئة"، مؤكدا رغم ذلك أنه ليس في "حرب" ضد صادق خان، أول مسؤول مسلم منتخب في عاصمة غربية كبرى.

وبعد وقت قصير من بث المقابلة، علق متحدث باسم خان على تصريحات ترامب، معتبرا أنها "تصب في مصلحة المتطرفين وتجعل" الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "أقل أمانا". وإضافة الى كاميرون وخان، انتقد ترامب في تصريحاته المملكة المتحدة، الأمر الذي اثار نقاشا في البرلمان، حيث وصف نواب الملياردير بأنه "غبي وحاقد".

تحسين الصورة

وحاول ترامب أمس تحسين صورته في بريطانيا بظهوره في برنامج بيرس مورغان في التلفزيوني الصباحي غود مورنينغ بريتن، حيث دعا البريطانيين الى التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال في المقابلة إن التعامل مع الاتحاد الأوروبي كان "بيروقراطيا جداً جداً" و"صعباً جداً جداً".

وعندما سُئل عن التجارة بين الولايات المتحدة وبريطانيا إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي قال ترامب إنه "سيعامل الجميع بعدل"، وان المملكة المتحدة "لن تكون في نهاية الصف بالتأكيد. أستطيع أن أقول لك ذلك".

أوباما

ووجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول انتقاداً شديد اللهجة الى المرشح الجمهوري الطامح إلى خلافته دونالد ترامب، ولكن من دون أن يسميه، مؤكداً أن الجهل ليس فضيلة، وان بناء جدران لا يجدي نفعاً، وأن عزل المسلمين يتعارض مع القيم الأميركية.

وخلال حفل تسليم شهادات لخريجي جامعة روتغيرز قرب نيويورك، اعتبر أوباما أن بناء جدران لا يجدي نفعاً، في انتقاد واضح لترامب الذي وعد إذا ما وصل الى البيت الأبيض ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأميركي إن "عزل المسلمين أو تحقيرهم أو اقتراح معاملتهم بشكل مختلف على الحدود، يتعارض ليس فقط مع قيمنا فحسب، انما مع من نحن عليه. انه يتعارض مع واقع ان تنميتنا واختراعاتنا وديناميتنا كانت على الدوام مدفوعة بقدرتنا على جذب الأفضل من أربع جهات الأرض". وكان ترامب دعا الى حظر مؤقت لدخول المسلمين الى أميركا.

وأكد الرئيس الأميركي، الذي ارتدى خلال المناسبة الرداء الجامعي بلونيه الأسود والأحمر، ان "الجهل ليس فضيلة. ليس امرا ممتعا ألا يدري المرء عن ماذا يتحدث. هذا الأمر لا يتعلق ألبتة بأن يكون المرء صريحا أو صادقا أو انه يدافع عن النزاهة السياسية، بل ببساطة هو لا يدري عن ماذا يتحدث"، في تلميح واضح الى ترامب.

كلينتون في كنتاكي

من جهتها، تحاول المرشحة هيلاري كلينتون اقتناص فرصة الانتخابات التمهيدية في كنتاكي اليوم، للتوجه الى شريحة ديموغرافية كانت رافضة لها باستمرار، وهي الطبقة العاملة من الرجال البيض، في ولاية لم يفز فيها اي مرشح ديمقراطي منذ 1980 باستثناء زوجها بيل كلينتون.

وتنظم هذه الولاية انتخابات تمهيدية اليوم يتطلع فيها ساندرز منافس كلينتون للفوز كما فعل الأسبوع الماضي في ولاية فرجينيا الغربية، في إطار محاولاته للبقاء في السباق الرئاسي.

وقامت كلينتون وزوجها بعدة زيارات الى تلك المناطق، في محاولة لاحتواء الضرر الذي خلفته تعليقات ادلت بها في مارس حين قالت انها تهدف إلى وقف عمل الكثير من شركات الفحم وعمال مناجم الفحم.

وصدم كثيرون في ابالاشيا بشكل خاص بهذه التصريحات، ثم حاولت كلينتون التخفيف منها. وقالت في تجمع انتخابي أمس الأول في فورت ميتشل بشمال كنتاكي "من المهم القول انه هناك الكثير من الأشخاص في بلادنا يشعرون بالاستياء والقلق وبعضهم يشعر بالغضب، لأنهم لم يخرجوا بعد من الانكماش الكبير".

وأضافت "انهم لم يصلوا بعد إلى الطريق، الذي يمكن ان يقودهم مع عائلاتهم الى مستقبل مزدهر، وأعتقد ان علينا تفهم هذا الأمر".

(واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top