أكد النجم عمرو عبدالجليل، بطل فيلم «فص ملح وداخ» المعروض راهناً في دور العرض، أنه ابتعد فترة عن الوسط الفني بعدما فشل في العثور على عمل فني خال من الألفاظ الخادشة للحياء أو المشاهد المبتذلة... في حواره مع «الجريدة»، أكد  عبدالجليل سعادته بالتعامل مع فريق العمل الذي يشارك معه لأول مرة سواء الأبطال أو المخرج أو المنتج أو المؤلف.

Ad

ما جذبك للمشاركة في «فص ملح وداخ»، خصوصاً أنك مبتعد عن السينما منذ فترة ليست بقليلة؟

أعجبتني فكرة العمل فور قراءة السيناريو، واتفقت أنا والمخرج والمنتج سريعاً على التفاصيل، خصوصاً أن الشخصية التي أجسدها جديدة للغاية بالنسبة إلي ولم يشاهدني الجمهور فيها سابقاً، وهو ما كنت أحرص عليه. واستعنا بمشاهد غرافيك كثيرة، لأن الأحداث تدور في جو خيالي حول أحد المسارح المهجورة المصاب باللعنة، وتظهر الأخيرة على البطل فور دخوله المسرح.

لم تشارك سابقاً مع معظم فريق العمل. ألم تقلق من هذه النقطة؟

إطلاقاً، فالجميع كان متعاوناً وعلى قدر المسؤولية. رغم أن المنتج أيمن يوسف يقدم أول أعماله الإنتاجية، فإنه موزع سينمائي قديم ومعروف للجميع، بالإضافة إلى أن المؤلفين الثلاثة جدد أيضاً، لكنّهم موهوبون للغاية، بالإضافة إلى المخرج تامر بسيوني الذي أكنّ له كل تقدير واحترام.

تولى تأليف الفيلم ثلاثة مؤلفين أشهرهم الفنان الشاب كريم الحسيني. لماذا ثلاثة مؤلفين لعمل واحد؟

ما المانع في ذلك، فهم أصدقاء كونوا ورشة تأليف وكتبوا الفكرة وقدموها للمنتج معاً، وما دامت جيدة، لماذا نتوقف عند عددهم؟

السينما النظيفة

لماذا أنت مقل في أعمالك السينمائية بينما أبناء جيلك يقدمون أعمالاً كثيرة؟

أبحث دائماً عن سيناريو جيد ومختلف لا يتضمن ألفاظاً جارحة أو مشاهد محرجة ولا يجرح مشاعر أحد ، ما يعدني عن السوق.

هل أنت مع مصطلح السينما النظيفة؟

أعتبر أن الفن، تحديداً السينما، كالضيف الذي يدخل البيوت كافة ولا يمكن أبداً أن يكون سيئ الأخلاق أو أن يتلفظ بألفاظ جارحة وخادشة للحياء، وهذا ليس دور الفن فمن الممكن تقديم أعمال جيدة ومحترمة وأفكار جديدة بعيداً عن خدش الحياء.

لكنك قدمت أعمالاً تضمنت بعض التجاوزات، هل ندمت عليها؟

يتعلم الإنسان من أخطائه طوال حياته وهذا القرار اتخدته منذ فترة وقررت ألا أقدم أعمالاً مبتذلة أو فيها ما يجرح المشاعر.

هل أنت راض عن ترتيب الفيلم في مبيعات التذاكر؟

للأسف، يذهب بعض الجمهور إلى دور العرض كي يدخل الفيلم لكنه يفاجأ بأنه غير معروض أو أنه سيعرض مساءً أو أن العرض يكون في حفل واحد فقط طوال اليوم، ما يجعل المشاهد يبحث عن فيلم آخر لدخوله. وللعلم، ثمة أكثر من فيلم يتعرّض لهذا الأمر لأجل عيون بعض المنتجين الذين يجيدون هذه اللعبة.

هل ترى أن المؤامرة وحدها هي السبب في عدم الإقبال على الفيلم؟

الإقبال موجود لكن بعض دور العرض يمنع الجمهور من الدخول والجميع يعرف من السبب في هذا الموقف. ثمة منتجون يريدون أن تحصد أفلامهم الإيرادات الأكبر فيسعون بطرائق ملتوية إلى تقليل فرص الأعمال الأخرى، وهذا ظلم بيّن وواضح يجب التصدي له.

لماذا غيرتم اسم الفيلم أكثر من مرة، من «ملعوب بيكو» إلى «وهم حقيقي» ثم «فص ملح وداخ»؟

اسم العمل هو عنوانه لدى الجمهور، بالتالي يبحث صانعو الأعمال الفنية عن أسماء جيدة لمنتجاتهم وهو ما حدث معنا. كنا نحاول العثور على اسم مناسب ووجدنا ذلك في «فص ملح وداخ». خطر ببالي هذا الاسم أثناء التصوير، إذ أقول هذه الجملة في أحد المشاهد فاقترحتها على فريق العمل ووافق فوراً.

تتعامل مع هبة مجدي لأول مرة... كيف تم ترشيحها للدور؟

كانت ثمة فنانة أخرى مرشحة للعمل هي النجمة شيري عادل، لكن لظروف خارجة عن إرادتها لم تستطع تصوير الفيلم معنا بسبب ارتباطاتها، وعندما اعتذرت بحثنا عن نجمة تحلّ مكانها، فكانت هبة مجدي التي أدت الدور وكأنه مكتوب لها في الأساس.

تجتاح الوسط السينمائي موضة جديدة هي الاستعانة بشباب مسرح مصر... هل استعنتم بهم لتستفيدوا من جماهيريتهم؟

شباب مسرح مصر الذين شاركوا معنا موهوبون في الأساس ويملكون إمكانات فنية عالية، بالإضافة إلى أنني غير مسؤول عن ترشيح أبطال العمل فهذا دور المخرج والمنتج، وأنا أترك لكل شخص مهمته التي يجيدها ليقوم بها بحريته بعيداً عن التدخلات غير المبررة من بعض الأبطال والنجوم.