6 أسباب وراء الارتفاع الحالي في أسعار النفط

نشر في 18-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 18-05-2016 | 00:01
No Image Caption
أعلنت 60 من شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة حتى الآن إفلاسها بسبب ارتفاع نسبة النضوب في آبار الزيت الصخري.
وصل سعر النفط في منتصف يناير الماضي الى 25 دولارا للبرميل، ثم بدأ بالارتفاع بنسبة 70 في المئة بعد ذلك الوقت. والحديث هنا يدور حول العوامل التي أفضت الى هذا الارتفاع الكبير في سعر الخام. وبحسب خبراء الطاقة يتعين على المحللين النظر الى طائفة من الأسباب الكامنة وراء ذلك مثل العرض والطلب والتطورات السياسية والنمو الاقتصادي وتغير أسعار العملات، وخاصة الدولار.

ويقول تقرير صدر أخيراً عن موقع اويل برايس النفطي إن ستة أسباب تكمن وراء هذا التحول ويمكن ايجازها على النحو التالي:

يتمثل السبب الأول في أن تسعير النفط يتم بالدولار وهذا يعني بالضرورة أخذ أي تغير في السعر بعين الاعتبار، كما أن ذلك ينسحب في حقيقة الأمر على كل السلع الاخرى التي تسعر بالدولار مثل الفولاذ والنحاس والذهب والفضة التي ارتفعت أسعارها في هذه السنة.

ويتمثل السبب الثاني في الهبوط الكبير الذي حدث في شحنات النفط الى منشآت التخزين في الولايات المتحدة، وهي ظاهرة أكدتها ادارة معلومات الطاقة الأميركية التي أشارت الى تراجع حجم المخزون في ذلك البلد.

انتعاش الزيت الصخري

العامل الثالث تمثل في مستويات انتاج النفط، وشهدت سنة 2010 ثم 2015 موجة من انتعاش الزيت الصخري في الولايات المتحدة التي كانت تستورد أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم وأسهم انتاج الزيت الصخري في خفض ذلك الرقم، كما أنه خلال ما يعرف باسم «ثورة النفط الأميركية» وصل الانتاج المحلي من النفط الى رقم قياسي بلغ 9.3 ملايين برميل يومياً. ولكن ذلك الانتاج هبط منذ ذلك الوقت ليصل الى 6 في المئة خلال العام الماضي وحده، ويعتبر الانخفاض الحالي الأدنى منذ سبتمبر عام 2014 حيث بلغ 8.8 ملايين برميل في اليوم، كما هبط الانتاج في حوض الزيت الصخري في ايغل فورد بولاية تكساس بنسبة 3 في المئة خلال شهر مارس الماضي، في حين هبط في منطقة «باخن» في داكوتا الشمالية بنسبة 2 في المئة في شهر فبراير.

وكانت التوقعات السابقة تشير الى قدرة عدد قليل من شركات التكسير التي كانت تعتمد على سعر يبلغ 70 دولارا للبرميل على تحمل الهبوط في سعر النفط لفترة طويلة، وقد حافظ عدد قليل من تلك الشركات على الانتاج على الرغم من الخسارة، في حين خفض البعض الآخر من النفقات عبر تقليص أعمال الصيانة، ولكن في هذه البيئة من النفط الرخيص يصبح الوقت العدو الرئيسي.

وأعلنت 60 من شركات النفط والغاز في الولايات المتحدة حتى الآن افلاسها بسبب ارتفاع نسبة النضوب في آبار الزيت الصخري. وتصل نسبة النضوب الى 45 في المئة سنوياً في آبار التكسير مقابل 10 في المئة بالنسبة الى الآبار الكلاسيكية. وهذا يعني أن بئر التكسير ينتج بعد نهاية السنة الأولى من العمل 55 في المئة فقط من مستويات الانتاج، وبعد سنتين يهبط انتاجه المتبقي الى 30 في المئة أو أقل من ثلث من الانتاج الأولي.

اضطرابات إمداد النفط

ويتمثل السبب الرابع في اضطرابات الإمداد. وتعتبر اضطرابات امداد النفط في العالم الناجمة عن الارهاب والإضرابات والتخريب أو نقص الصيانة من الأسباب الرئيسية وراء تقلبات الأسعار.

أما السبب الخامس فهو تقلبات الأسواق ودفعها الى التصرف بصورة دفاعية، اضافة الى خلق حالة من التوتر والاضطراب لدى التجار ما يفضي الى رفع سعر النفط وذلك لأسباب جيوسياسية، كما أن دول منظمة أوبك تتأثر بهذا التطور بسبب العجز في ميزانياتها، ولذلك فإنها تعمل على الحد من معدلات الانتاج.

ويتمثل السبب السادس في الأوضاع غير المستقرة ببعض الدول المنتجة للنفط. وقد دفع ذلك البعض من تلك الدول الى اتباع سياسة شد الأحزمة من أجل تفادي حدوث أزمة أشد قسوة أو فرض ضرائب للتعويض عن النقص في عوائد النفط.

back to top