تقرير الإعلام العربي

نشر في 15-05-2016
آخر تحديث 15-05-2016 | 00:00
 مظفّر عبدالله تقرير الإعلام العربي استشرافي وتحليلي يرصد التحولات التي تطرأ على الإعلام العربي بشكل مستمر، ويؤكد عبر ما يطرحه من حقائق أن المنطقة مقبلة على تغيرات جمة، سياسيا واجتماعيا وإعلاميا.

 أول العمود:

 كيف يمكن التوفيق بين قانون تجنيس ما لا يقل عن ٤٠٠٠ من البدون وقانون سابق صدر في ٢٠٠٧ بتجنيس ما لا يقل عن ٢٠٠٠ منهم سنويا، وما صدر رسميا بالرغبة لترحيل جزء منهم إلى جزر القمر... هل هذه مقدمات لفيلم سينمائي؟!

***

أطلق نادي دبي للصحافة تقريره الرابع الموسوم (نظرة على الإعلام العربي ٢٠١١- ٢٠١٥) وحمل توقعات وتحليلات لوسائل الإعلام التقليدية والرقمية في المنطقة متضمناً الانكشاف والتحول في المشهد الإعلامي في ١٧ بلداً عربياً.

ويصعب في مقال قصير الإحاطة بكل ما جاء في التقرير ذي الـ١٢٥ صفحة، لذا سنشير إلى ما نعتقد أنه مهم.

يرى ٧٩٪ ممن استطلعت آراؤهم أن نطاق الحريات الإعلامية سيتسع، و٧١٪ يرون زيادة قادمة في عدد وسائل الإعلام، و٤٥٪ يعتقدون أن الاعتماد على المصادر المهنية لاستقاء المعلومة سيضعف لمصلحة المتخصصين في صناعة الأخبار.

ويرى ٨٧٪ من الجمهور أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في إذكاء المشاكل السياسية في المنطقة العربية منذ ٢٠١١، فيما يرى ٨٢٪ أن تغطيات الفضائيات الرئيسة تحسنت خلال تلك الأحداث.

وكشف التقرير عن رد الفعل القوي من الحكومات على النشاط المفرط لمستخدمي الإنترنت في إدارة الأحداث كالولايات المتحدة ومصر وتونس والبحرين واليمن وسورية مما حدا بحكومات تلك الدول إلى اللجوء إلى سياسة التعطيل الاضطراري له، ونظرا لأن مزودي الخدمة في المناطق العربية تحت السيطرة الحكومية فإن هذه السياسة بدت مفعلة وسريعة التجاوب، وظهر ضغط الحكومات على "تويتر" في الاستجابة لحذف تعليقات بعينها على المستوى العالمي لا العربي فقط.

وأوضح التقرير أن أكثر الكلمات انتشارا في وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الثلاثة الأولى من ٢٠١١ كانت: مصر- ٢٥ يناير- ليبيا- البحرين- احتجاج.

كما لفت التقرير إلى زيادة مستخدمي فيسبوك من ٢٠ مليوناً في ٢٠١٠ إلى ٣٦ مليوناً في ذات الشهور عام ٢٠١١ وهو عام الانفجار العربي.

ويشير التقرير إلى مفارقة مثيرة، وهي تسامح محطات البث التلفزيوني مع مشاهد العنف (مقتل القذافي نموذجا) فيما يتم التحفظ في المقابل على أي محتوى إعلامي يعتقد أنه غير أخلاقي.

ويضيف إلى أن البنك الدولي قد ذكر أن كلفة الثورات العربية بلغت ٥٥ مليار دولار في بلدان مثل مصر والبحرين وتونس واليمن وسورية والعراق، وأن نصيب الإعلان من هذه الكلفه بلغ ٧٪ نزولا.

تقرير نادي دبي للصحافة استشرافي وتحليلي يرصد التحولات التي تطرأ على الإعلام العربي بشكل مستمر، ويؤكد عبر ما يطرحه من حقائق أن المنطقة مقبلة على تغيرات جمة، سياسيا واجتماعيا وإعلاميا.

back to top