يواصل أعضاء في حزب الوفد، أعرق الأحزاب الليبرالية في مصر، بينهم عضو مجلس النواب فؤاد بدراوي، منذ الخميس الماضي، اعتصاما مفتوحا في المقر الرئيسي للحزب، للمطالبة برحيل رئيسه السيد البدوي، بعد إقدام مجموعة من مؤيديه إلى الدخول في اشتباكات بالأيدي مع معتصمين، استخدمت فيها العصي وطفايات الحريق.
ويعاني «الوفد» مشكلات داخلية عدة، برزت على السطح خلال الأشهر الأخيرة، عقب قيام الأمين العام السابق للحزب فؤاد بدراوي، ومجموعة من الأعضاء بتأسيس «تيار إصلاح الوفد»، والمطالبة بعزل رئيسه الحالي، الأمر الذي دفع قيادات الحزب إلى اتخاذ قرار بفصل بدراوي، وعدد من أعضاء التيار الإصلاحي.وقال البدوي إن الهدف من وراء الأزمات التي يفتعلها بدراوي وأنصاره إحداث شو إعلامي، والإيحاء لوسائل الإعلام بأن المشكلات تسود الحزب، مضيفا خلال مؤتمر صحافي، الجمعة الماضية، «هناك 500 من أعضاء الهيئة الوفدية للحزب ممن لهم حق التصويت في اختيار رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا يستطيعون عزل رئيس الحزب»، مشيرا إلى أن ذلك أمر سهل جدا، «ويستطيع 30 عضوا في الهيئة العليا سحب الثقة منه».بدوره، ذكر سكرتير عام الحزب حسام الخولي لـ«الجريدة» ان النائب المفصول فؤاد بدراوي دخل الحزب ومعه 28 شخصا وأغلق بوابات الحزب، فقام عدد من شباب الحزب الغاضبين باسترداد المقر، متابعا: «اتخذت الإجراءات القانونية ضد بدراوي»، وحرر بلاغ للنائب العام، وطلب من رئيس البرلمان رفع الحصانة عنه»، موضحا أن ما حدث نتيجة الصعود الكبير للحزب خلال الأشهر الأخيرة واستعداداته لانتخابات المحليات.في السياق، قال السكرتير العام المساعد للحزب طارق التهامي إن الحزب لا يعاني أي انقسامات، والهيئة العليا للحزب اتخذت قرارات ضد بعض الشخصيات الوفدية وانتهى الأمر، لافتا إلى أن ما يحدث مجرد «شو إعلامي».
دوليات
توتر في «الوفد» بعد معركة «طفايات الحريق»
02-05-2016