بالعربي المشرمح: الأغلبية ستصبح ذكرى!
كثيراً ما حذرت أعضاء الأغلبية من تكرار أخطائهم في مقالات عدة، بل انتقدت هذه الأخطاء وذكرت أن معظمهم قد أجبر على الانضمام إلى هذه الكتلة البرلمانية خوفاً من قواعدهم الانتخابية التي ثارت في وجه الفساد والمفسدين وأسقطت حكومة ومجلس 2009.بعد إعلان "ثوابت الأمة"، وهم أحد مكونات كتلة الأغلبية خوضهم الانتخابات المقبلة بحجة "نتركها لمن؟" بات علينا أن نترحم على هذه الكتلة التي عقد معظم الشعب الكويتي الأمل عليها لإنقاذ البلد مما وصل إليه، ولأنني أقدّر حالة الإحباط الشعبي ويأسه من تغيير الحال واعتقاده أن المشاركة هي أفضل الأسوأ فإني أحمّل كتلة الأغلبية مسؤولية وصول المواطنين إلى هذا الشعور، فلولا تخبطهم وأخطاؤهم وسوء تقديرهم ما وصل الناس إلى هذه الحالة.
والذين أعلنوا إنهاء المقاطعة والمشاركة في الانتخابات دون الرجوع إلى كتلتهم الأم واتخاذ قرار جماعي ودون اعتراف منهم بخطأ المقاطعة والاعتذار عنه فإن ذلك يدخلهم في دائرة الشكّ، ويجعلهم عرضة للتخوين، كما فعلوا مع من شارك بعد حكم المحكمة الدستورية بشأن المرسوم، بل عليهم أن يفهموا أن المواطنين ليسوا بقطيع لكي تقرر مجموعة ماذا عليهم أن يفعلوا، كما أن مشاركة أعضاء الأغلبية في الوقت الحالي في الانتخابات هي أمنية السلطة، ليشرعنوا لها كل ما فعلته وللظروف الإقليمية التي فرضت واقعاً مغايراً عما كان عليه في السابق.يعني بالعربي المشرمح:كتلة الأغلبية وبعد أن قدّم بعض أعضائها التضحيات وقدم المواطنون تضحيات أخرى من أجلهم، ولثقتهم بها تخرج لنا مجموعة منها لتقضي على ما تبقى لها، وتعلن المشاركة في الانتخابات المقبلة ودون زوال سبب المقاطعة التي دعوا لها، بل دون اعتراف بالخطأ إن كانوا يعتقدون أن مقاطعتهم خطأ، ودون اعتذار للأمة التي يدعون حماية مصلحتها؛ لذلك عزاؤنا لمن سيبقى من هذه الكتلة على مبدئه وثبات موقفه، حيث سيسجل التاريخ لهم هذا الموقف كما سيسجل للمتخاذلين وأصحاب المصالح، وسنرى ماذا يمكن لهم أن يفعلوا أو مجرد تطبيق شعارهم "نتركها لمن؟".