أظهر استطلاع أن المحللين يزدادون ثقة بأن موجة الهبوط، التي شهدتها أسعار النفط على مدى نحو عامين قد انتهت، ورفعوا تقديراتهم للأسعار للشهر الثاني على التوالي، مع توقعهم لعودة التوازن للسوق بحلول عام 2017، بدعم من تحسن الطلب وانخفاض إنتاج النفط الصخري الأميركي.
استقرت أسعار النفط عند الإغلاق، أمس الأول، بعدما بلغت أعلى مستوياتها منذ بداية 2016، لكنها أنهت تعاملات أبريل مرتفعة نحو 20 في المئة، وسجل خام برنت أكبر مكاسبه الشهرية في سبع سنوات.وأدى تراجع الدولار وحالة التفاؤل بأن تخمة المعروض العالمي ستنحسر؛ إلى دعم العقود الآجلة للخام لترتفع أكثر من 20 دولاراً للبرميل، منذ أن هبطت لأدنى مستوياتها في 12 عاماً دون 30 دولاراً للبرميل في الربع الأول.ولم ينخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت سوى سنت واحد عند التسوية ليصل إلى 48.13 دولاراً للبرميل، بعدما بلغ أعلى مستوى له منذ بداية العام الحالي عند 48.50 دولاراً للبرميل.وصعد برنت 21.5 في المئة في أبريل مسجلاً أكبر مكاسبه الشهرية منذ مايو 2009. وتراجع الخام الأميركي 11 سنتاً في العقود الآجلة ليصل عند التسوية إلى 45.92 دولاراً للبرميل، بعدما بلغ أعلى مستوى له منذ بداية 2016 عند 46.78 دولاراً للبرميل. وزاد الخام 20 في المئة في أبريل ليسجل أكبر مكاسبه الشهرية في عام.من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 90 سنتاً في تداولات الجمعة بلغ 41.15 دولاراً مقابل 40.25 دولاراً للبرميل في تداولات الخميس، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وفي حين أن الأسعار لا تفصلها سوى أقل من خمسة دولارات عن الوصول إلى مستوى 50 دولاراً للبرميل، قال بنك الاستثمار جيفريز إن السوق يدخل مرحلة "توازن أفضل" وسيشهد نقصاً في المعروض في النصف الثاني من العام. غير أن آخرين حذروا من أن موجة الصعود جاءت مدعومة بإقبال المستثمرين على بناء مراكز مضاربة كبيرة، بينما لا تزال المخزونات مرتفعة، وأظهر مسح لـ"رويترز" ارتفاع إنتاج أوبك في أبريل إلى مستوى قياسي.وأظهر استطلاع أن المحللين يزدادون ثقة في أن موجة الهبوط، التي شهدتها أسعار النفط على مدى نحو عامين قد انتهت، ورفعوا تقديراتهم للأسعار للشهر الثاني على التوالي، مع توقعهم لعودة التوازن للسوق بحلول عام 2017، بدعم من تحسن الطلب، وانخفاض إنتاج النفط الصخري الأميركي.ومن غير المتوقع أن تتباطأ وتيرة عودة توازن العرض والطلب في السوق العالمية بسبب فشل المنتجين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها في الاتفاق على الحد من إنتاج النفط خلال اجتماع عقد في وقت سابق هذا الشهر.وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 29 محللاً، توقعات أكثر تفاؤلاً قليلاً حيث رفع المحللون توقعاتهم لمتوسط أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة في 2016 إلى 42.30 دولاراً للبرميل، مقارنة مع 40.90 دولاراً للبرميل في استطلاع مارس.وشهد استطلاع الشهر الماضي تعديلاً في الرفع لتوقعات سعر برنت في 2016 للمرة الأولى في عشرة أشهر. وبلغ متوسط سعر برنت 40 دولاراً للبرميل منذ بداية العام. وقال محللون، إن فشل اجتماع كبار منتجي العالم بالعاصمة القطرية الدوحة في التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج عند مستويات يناير ليس له تأثير يذكر على الأسعار.ومنذ فشل اجتماع الدوحة في 17 أبريل صعد النفط 21 في المئة إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر.وأظهر استطلاع لـ"رويترز" نشرت نتائجه في وقت سابق هذا الشهر أن إنتاج النفط الإيراني لن يزيد إلا قليلا في العامين الحالي والمقبل، ولكنه سيكون كافياً للحيلولة دون إعادة توازن العرض والطلب العالميين في 2016.غير أن من المتوقع أن تبقى السوق في مسارها للوصول إلى نقطة التوازن بين العرض والطلب في العام المقبل، بدعم من تراجع الإنتاج الأميركي، وتحسن آفاق الطلب، حيث يتوقع بعض المحللين نموه بما يتراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً.وقالت لوانا سيجفريد المحللة لدى رايموند جيمس: "النمو القوي للطلب العالمي مع هبوط الإنتاج محلياً (في الولايات المتحدة) وعالمياً، قد يؤدي إلى نقص في المعروض بسوق النفط العالمية بحلول منتصف 2016".لكن محللين يقولون، إنه في الأمد المتوسط قد يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي إلى الحد من نمو الطلب على النفط.ويتوقع المحللون أن يبلغ متوسط سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 40.50 دولاراً للبرميل في 2016 بزيادة 80 سنتاً عن توقعات استطلاع مارس. وبلغ متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 35.27 دولاراً للبرميل منذ بداية 2016.وكانت رايموند جيمس صاحبة أعلى التوقعات لسعر برنت في 2016 إذ قدرته عند 53 دولاراً للبرميل بينما كانت تقديرات كريسيل هي الأدنى حيث توقعت وصول سعر برنت إلى 35.50 دولاراً للبرميل في المتوسط.إيران تستقطب المزيد من مشتري النفط بأوروبا في معركة الحصة السوقيةتتجه شركتا تكرير أوروبيتان لاستلام أولى شحناتهما من النفط الإيراني منذ رفع العقوبات عن طهران في يناير، في الوقت الذي تزيد إيران صادراتها من الخام في معركة لاستعادة حصتها السوقية.وتعهدت إيران بزيادة إنتاجها عقب رفع العقوبات عنها، ورفضت المشاركة في الاجتماع الذي عقده المنتجون في "أوبك" وخارجها بالدوحة 17 أبريل، بهدف التوصل الى اتفاق على تثبيت الإنتاج لتعزيز الأسعار. وعجز المنتجون عن التوصل الى اتفاق في الاجتماع.وقالت مصادر في قطاع النفط لـ"رويترز" إن شركة إيبلوم الإيطالية حجزت شحنة حجمها مليون برميل من الخام الإيراني، تبحر بها الناقلة بويتيك باتجاه البلاد، وستكون هذه أول شحنة تصل إلى إيطاليا بعد رفع العقوبات عن طهران. وذكرت مصادر في قطاع تجارة وشحن النفط أن شركة التكرير اليونانية موتور أويل هيلاس ستتلقى أولى شحناتها من الخام الإيراني بعد رفع العقوبات، جرى تحميلها على الناقلة كريتي بريز في جزيرة خرج 20 أبريل. وكانت الشركتان تشتريان النفط الإيراني قبل فرض العقوبات على طهران، بسبب برنامجها النووي، والتي أوقفت فعليا شحنات الخام الإيراني إلى أوروبا التي كانت تشتري أكثر من ثلث صادرات إيران.وحجزت "توتال" الفرنسية و"سيسبا" الإسبانية و"هيلينيك بتروليوم" اليونانية شحنات خام إيرانية لمصافيها الأوروبية هذا العام. وبلغت الصادرات الإيرانية ذروتها عندما يزيد قليلا على 2.5 مليون برميل يوميا في 2011، ما جعلها ثاني أكبر مصدر للنفط في ذلك العام بعد السعودية، وانخفضت الصادرات إلى أكثر قليلا من مليون برميل يوميا بعد تشديد العقوبات في 2012.وتشير بيانات "انرجي اسبكتس" إلى أن الواردات العالمية من الخام الإيراني ارتفعت في مارس إلى 1.90 مليون برميل يوميا من 1.51 مليون برميل يوميا في فبراير.
اقتصاد
النفط يستقر قرب 50 دولاراً في أكبر مكسب شهري خلال 7 سنوات
01-05-2016