في المرمى: «الشيخين» ضحية؟ ودي أصدق
يقال إن لكل معركة استراتيجيتها، كما أن في الرياضة لكل مباراة تكتيكها، غير أن قضية رفع الإيقاف عن كرة القدم الكويتية، والذي اتُّخِذ قرار باستمراره يوم الجمعة الماضي في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، كشفت أن الأخوين الشيخ أحمد الفهد وشقيقه طلال ومعسكرهما المساند يعانون الفقر التكتيكي، حتى أصبحت خطتهم مكشوفة، إذ يصر الشيخان على لعب دور الضحية على طريقة "ضربني وبكى وسبقني واشتكى".فالشيخان، وبعد أن كشفا الرأس في الوقوف ضد رفع الإيقاف، حركا معسكر "الفداوية والصبيان وبياعة القلم" في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لبدء حملة منظمة لتصوير القضية بـ "الشخصية"، وأنها ليست سوى استكمال لصراع القوى والنفوذ لوضعهما في موقف المستهدفين والمتهمين زوراً بتحمل مسؤولية عدم رفع الإيقاف والوقوف ضد الحق الكويتي، ولا ندري إلى متى سيظل الشيخان يستخدمان نفس الأدوات والخطة؟ رغم أن ذكاءهما الذي قادهما ومن معهما من المساعدين، الذين لا يشق لهم غبار في التدبير والتخطيط، إلى كل ما قاما به تجاه الكويت كان يجب أن يرشدهم جميعاً إلى أن المعركة تتطلب تكتيكاً أفضل واستراتيجية أكثر دقة، خصوصاً مع كل ما تكشف من حقائق وأوراق ومراسلات تثبت بما لا يدع مجالاً للشك لكل ذي عقل راجح ولبيب هوية المسؤول عما تعانيه الرياضة والرياضيون اليوم، ومن قام وحرض وحرك الهيئات والاتحادات الرياضية الدولية على الكويت وقوانينها التي لا يملك ثلاثة أرباع دول العالم التي صوتت ضدنا في كونغرس الفيفا قوانين تضاهيها في منح الاستقلالية والدعم لهيئاتها الرياضية.
في 25 أبريل الماضي كتبنا موضوعاً بعنوان "الضربات الاستباقية لا تنفي التحريض" حول محاولات "صبيان" الشيخ أحمد الفهد، عبر "تويتر"، بتصويره ضحية في اتهامات صحيفة "ekstrabladet" الدنماركية له والمدعمة بالوثائق في التحريض على إيقاف الرياضة بالكويت لأجل تحقيق أهدافه السياسية، واليوم ها نحن نعيد السياق للشخص ذاته والمدافعين ذواتهم لنقول لهم إن كل ما تقومون به وتسوقونه من تضليل لن يجدي نفعاً، فهذه المرة صاحبكم صاحب المناصب اكتفى بالصمت، إلا أن شقيقه سعادة الدكتور الشيخ خرج علينا بتصريح يخلط فيه السم بالعسل حول الإيقاف وموقفه منه، واتحاده أدلى ببيان، وكل ذلك كان قبل الكونغرس وقراره السيئ "يعني اللعب صار على المكشوف"، فعن أي ضحية تتحدثون؟ وأي استهداف لمعازيبكم تقصدون؟ "من صجكم الشيخين أحمد وطلال مستهدفين وضحية"؟... "ودي أصدق بس قوية قوية".القضية هي الكويت الدولة وهيبتها، ولا مكان فيها لإقحام الشخصانية من أجل أهداف رخيصة برخص من يروج لها، فالكويت أكبر وأهم من طموح الشيخين باستمرار النفوذ والسيطرة على الوسط الرياضي لاستغلاله كما فعلا على مدار السنوات الماضية.بنلتي يقول الفرنسي لابوريير: مكونات الخبث لؤم وخسة وكذب.بنلتي ٢بيان الحكومة المفترض بها أن تكون رشيدة "قطعاً هناك شك كبير حول هذه الصفة" الصادر بعد اجتماعها، أمس الأول، بشأن الأزمة الرياضية يسد النفس، الناس تنتظر قرارات حاسمة "تبرد الجبد"، والجماعة للحين تكليف وانتظار تقرير وكلام "أييب الحارج".