وسط ملفات معقدة لا تزال محفوفة بعامل الحذر، لم تَسر مفاوضات السلام اليمنية التي تستضيفها الكويت إلى الآن على سكة الحل المأمول الذي راهن عليه الجميع، حيث ظلت المشاورات محصورة في جلسات مكوكية مع شد وجذب يعكسان تلك الحالة المعقدة للأزمة.
ومع دخول المفاوضات بين المتنازعين أسبوعها الثالث، برعاية الأمم المتحدة، لم يصل طرفا النزاع إلى أرضية مشتركة نحو تحقيق السلام الدائم والشامل، ولم تتخطَّ الاجتماعات المربع الأول المتمثل في توقيع جدول الأعمال.أما الأولويات فينصب حولها الخلاف، فبينما يرى الوفد المشترك لـ«أنصارالله» وحزب «المؤتمر الشعبي»، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أن البداية يجب أن تكون بحسم البنود المتعلقة بالعملية السياسية كشكل الدولة وتشكيلة الحكومة الانتقالية، يتمسك الوفد الحكومي بوضع آليات ملزمة لتطبيق نزع سلاح الميليشيات وتسليمها إلى الحكومة المعترف بها دولياً.وبعد جلسات تشاور ثنائية أمس بين الأطراف والمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، فشل عقد جلسة مسائية كان مقرراً لها أن تشهد اجتماعاً للجان الثلاث، السياسية والأمنية ولجنة الأسرى، التي تم الاتفاق على تشكيلها.لقراءة المزيد:«مفاوضات اليمن»: جلسات تفاوض ثنائية وفشل اجتماعات اللجان
أخبار الأولى
جلسات مكوكية وشد وجذب في مشاورات السلام اليمنية
09-05-2016