مساعٍ أممية لتقريب وجهات النظر بين المفاوضين اليمنيين في الكويت

نشر في 03-05-2016 | 11:47
آخر تحديث 03-05-2016 | 11:47
No Image Caption
عقد موفد الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة والمتمردين في الكويت الأثنين، سعياً لتقريب وجهات النظر وإعادة إطلاق المباحثات المتعثرة بين الطرفين.

وكان وفد حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلن الأحد تعليق المباحثات مع الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، احتجاجاً على سيطرة المتمردين على معسكر للقوات الحكومية، على رغم وقف اطلاق النار الهش الذي بدأ تنفيذه منتصف ليل 10-11 أبريل، قبل أيام من انطلاق المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة.

وأعلن ولد الشيخ أحمد في بيان فجر الثلاثاء، إنه اجتمع أمس «بوفد الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيون) وحزب المؤتمر الشعبي العام (بزعامة صالح)، وشخصيات دبلوماسية وسياسية، حول بلورة إطار استراتيجي يجمع طروحات الوفدين».

أضاف «ناقشنا خلال الاجتماعات اقتراحات تقرب بين وجهات النظر وتساهم في ايجاد حل سريع لقضية لواء العمالقة».

وسيطر المتمردون السبت على اللواء الواقع في محافظة عمران بشمال اليمن من دون مقاومة تذكر، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية وقبلية وكالة فرانس برس، وأوضحت المصادر في حينه أن قادة المعسكر الواقع في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين، «اختاروا البقاء على الحياد» في النزاع الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين منذ أكثر من عام.

ورداً على هذه الخطوة، علّقت الحكومة الأحد مشاركتها في المباحثات بسبب «الخروقات المتواصلة والاستيلاء على» لواء العمالقة، مؤكدة أن العودة عن هذا القرار ترتبط بوجود «ضمانات بأن الحوثيين سيوقفون خروقاتهم لوقف إطلاق النار وسينسحبون» من المعسكر.

وأكد رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبد الملك المخلافي أن تعليق المشاركة لا يشمل التواصل مع الموفد الدولي.

وأتى تعليق المشاركة غداة نجاح ولد الشيخ أحمد في جمع الوفدين حول طاولة واحدة للمرة الأولى منذ انطلاق المباحثات في 21 أبريل، واعتبر في بيان بعد هذه الجولة، أن المباحثات «ايجابية وبناءة»، وأن كل من الطرفين قدم ورقة تتضمن تصوره للحل.

وأشار الموفد الدولي إلى أن من بين من التقاهم الأثنين الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني «وتباحثت معه بالمستجدات، معولاً على دعمه المعهود لجهود الأمم المتحدة».

وكان المتمردون سيطروا في سبتمبر 2014 على صنعاء، وواصلوا التقدم باتجاه المحافظات الجنوبية. وبدأ التحالف نهاية مارس 2015 شن غارات ضد المتمردين، ووسع عملياته بعد أشهر لتشمل تقديم دعم ميداني للقوات الحكومية، ما أتاح لها استعادة مناطق عدة في الجنوب.

وأدى النزاع منذ مارس 2015 إلى مقتل أكثر من 6400 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين، وتهجير 2,8 مليونين، بحسب الأمم المتحدة.

back to top