ألمانيا.. قتيل وثلاثة جرحى طعناً قرب ميونيخ

نشر في 10-05-2016 | 13:43
آخر تحديث 10-05-2016 | 13:43
No Image Caption
قُتِلَ رجل وأُصيب ثلاثة أشخاص بجروح الثلاثاء قرب ميونيخ بألمانيا في هجوم بالسكين دافعه «إسلامي على ما يبدو» بحسب النيابة العامة، في ثالث هجوم من نوعه منذ سبتمبر في هذا البلد في حال تأكيد هذه الفرضية.

وقام ألماني عمره 27 عاماً بمهاجمة الأشخاص الأربعة قرابة الساعة 5,00 (3,00 ت غ) في محطة «اس بان» للقطارات في مدينة غرافينغ الصغيرة جنوب شرق ميونيخ.

وقُتِلَ رجل خمسيني متأثراً بجروحه بحسب النيابة، أما الجرحى الثلاثة الآخرون، فأعمارهم 58 و55 و43 عاماً.

وقال متحدث باسم النيابة العامة في ميونيخ عاصمة بافاريا لوكالة فرانس برس أن «المهاجم تلفظ بعبارات في موقع الهجوم تُشير إلى دافع سياسي، إسلامي على ما يبدو، ويجري التثبت من مضمون هذه العبارات بصورة دقيقة».

وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن شهود أن المهاجم هتف «الله أكبر».

وأفادت النيابة والشرطة إنه تم القبض على المشتبه به في موقع الهجوم في هذه المدينة التي تضم حوالي 13 ألف نسمة، فيما أشارت النيابة العامة إلى أنه لا يتحدر من المنطقة.

من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الشرطة ميكايلا غروس لشبكة «ان تي في» التلفزيونية أن «الرجل الذي يشتبه بأنه المهاجم أوقف، ولم يُعد هناك أي خطر على السكان»، مضيفة إنه تم إغلاق المحطة للسماح للمحققين بمواصلة عملهم.

وقال متحدث آخر أن الموقوف «لا يتعاون كثيراً».

الثالث

وفي حال أكد التحقيق الدافع، فسيكون هذا ثالث هجوم من نوعه منذ سبتمبر 2015 في ألمانيا، بعد هجومين استهدفا شرطيين.

وفي نهاية مارس، قامت فتاة ألمانية-مغربية في الـ15 من العمر بطعن شرطي وإصابته بجروح بالغة في محطة هانوفر للقطارات أثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية.

وفي سبتمبر قتلت الشرطة عراقياً في الـ41 من العمر يدعى رفيق يوسف، كان أفرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة بتهمة الانتماء إلى منظمة «إرهابية» والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، بعدما أصاب شرطية في برلين بجروح طعناً بالسكين.

وبقيت ألمانيا حتى الآن بمنأى عن أي هجوم جهادي واسع النطاق، خلافاً لجارتيها فرنسا وبلجيكا، غير أن مقاتلين يتكلمان الألمانية ويعلنان انتماءهما إلى تنظيم داعش في سورية، توعدا ألمانيا والمستشارة انغيلا ميركل في أغسطس 2015.

ودعا المقاتلان «الأشقاء والشقيقات» إلى تنفيذ هجمات معزولة ولا سيّما بالسكين ضد «الكفار» في ألمانيا، انتقاماً لدعم برلين لمكافحة الجهاديين ووجود الجيش الألماني في أفغانستان.

وأعلنت السلطات الألمانية مراراً منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015 أن ألمانيا أيضاً هدف للجهاديين، وهي تخشى بصورة خاصة مخاطر الجهاديين العائدين من سورية والعراق بعد التدرب على استخدام الأسلحة والتمرس في القتال.

وبحسب الاستخبارات الداخلية الألمانية، فإن حوالي 740 شخصاً غادروا ألمانيا للانضمام إلى مجموعات جهادية في سورية والعراق مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة، وعاد ثلثهم تقريباً إلى البلاد، فيما يُعتقد أن 120 منهم قتلوا.

back to top