أثناء دراستي الجامعية في كلية التربية سنة 1982م تعلمت في مقرر إدارة مدرسية عند الدكتور الفاضل محمد المهيني ثلاثة أنواع للإدارات المدرسية، النوع الأول الإدارة الدكتاتورية، والنوع الثاني الإدارة الديمقراطية، والثالث الإدارة الفوضوية السائبة، وأذكر أن الدكتور المهيني ركز على الإدارة الديمقراطية، لأنها تعتبر من أفضل الأساليب في الإدارة، ولأن المدير يعامل الهيئة التعليمية التي تعمل معه في المدرسة بأسلوب ديمقراطي راق من دون فرض الرأي، ونجد أن المدير في هذه الإدارة له القدرة على التصرف والتخطيط والتنظيم والتنسيق.

Ad

وهو بدوره يحترم كل فرد في المدرسة، صغيرا وكبيرا، كما يشعر الجميع معه بالرضا والثقة والحب المتبادل، مما يؤدي إلى تقدم المدرسة في جميع الأنشطة العلمية والتربوية، هذا النوع من الإدارة الديمقراطية شاهدته بأم عيني يوم الثلاثاء 3 الجاري عندما دعيت إلى حفل تكريم مدير مدرسة البيروني المتوسطة الأستاذ الفاضل عدنان الإبراهيم، بمناسبة تقاعده.

وقد شاركت جميع الأقسام في المدرسة، والمديران المساعدان باسم المجحد، وحسين الصراف، والقسم الإداري وأولياء الأمور والمدير العام وعضو مجلس إدارة جمعية قرطبة التعاونية في حفل التكريم، كما شارك مدير مدرسة عبداللطيف النصف الأستاذ "محمود القلاف" بتكريم زميل دربه الأستاذ عدنان، وقد أعجبني في الحفل مشاركة عمال النظافة في المدرسة الذين قدموا هدية جميلة إلى المدير، وبعد ذلك أخذت الصور التذكارية مع المحتفى به، ومن ثم الدعوة لتناول بوفيه الفطور.

 الحقيقة كان الحفل منظما ورائعا، وقد أثبت الأستاذ عدنان أن الإدارة الديمقراطية هي أفضل وأنجح الإدارات المدرسية، وأن حب الناس كنز لا يقدر بثمن.

"تستاهل يابو عبدالله" وتمنياتي لك بالتوفيق والنجاح في بداية مشوار التقاعد، فنحن السابقون وأنتم اللاحقون، وهذي سنّة الحياة، ولو دامت لغيرك ما اتصلت إليك، و"كفيت ووفيت يا أستاذ عدنان".