ذكرت وكالات أنباء إيرانية أمس أن إيران تراجعت عن السماح باستيراد سيارات أميركية الصنع، بعد الانتقادات التي وجهها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لهذه التجارة. وبحسب وكالة أنباء مهر فإن «اذن استيراد سيارات اميركية الغي».

Ad

وكان الإعلام الإيراني اعلن في وقت سابق ان وزارة الصناعة أجازت استيراد 24 نموذجا من سيارة شيفروليه، التي تصنعها شركة جنرال موتورز الاميركية، عبر بلد آخر.

وقال رئيس جمعية مستوردي السيارات فرهد احتشام: «منذ الأحد لم يعد من الممكن تقديم طلبيات لاستيراد سيارات شيفروليه على الموقع» الذي خصصته الوزارة لاستيراد هذا النوع من السيارات. وكان خامنئي، الذي يهاجم باستمرار الولايات المتحدة، انتقد استيراد السيارات الأميركية في خطاب امام آلاف العمال.

وأضاف: «لا أعلم ما قصة استيراد السيارات الاميركية (...) الأميركيون أنفسهم لا يستخدمونها، كما جاء في الإعلام الاميركي. يقول الناس إنها تستهلك الكثير من الوقود وهي ثقيلة جدا»، متسائلا: «لماذا يتم استيرادها في هذه الحالة؟»، قبل ان يضيف: «يجب وقف استيرادها».

ولا توجد سيارات أميركية في ايران باستثناء تلك التي تعود الى ما قبل الثورة الاسلامية في 1979، أو النماذج المستوردة الى المناطق الحرة التي لا يمكن ان تسير إلا في مناطق محددة.

وقطعت إيران علاقاتها الدبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ 1980، وحصل تقارب طفيف في إطار المفاوضات النووية التي اتاحت التوصل الى اتفاق تاريخي بين ايران والدول الكبرى في يوليو 2015، ودخل حيز التنفيذ في يناير مع رفع قسم كبير من العقوبات الدولية.

وتفرض قيود على استيراد السيارات في إيران.

ومنذ الاتفاق النووي تجري طهران مباحثات مع شركات أوروبية كبرى (رينو وبيجو وفولكسفاغن ومرسيدس بنز وفيات) وآسيوية لبدء أو استئناف إنتاج السيارات في إيران.

(طهران - أ ف ب)