راغدة شلهوب: أدخلوني في معمعة لست مسؤولة عنها
استطاعت راغدة شلهوب أن تصبح رقماً صعباً في التلفزيون، نظراً إلى أسلوبها الراقي في التقديم والحرفية التي يتميّز بها علمها. قدمت أخيراّ برنامج «100 سؤال» فحقق انتشاراً واسعاً بين المشاهدين واحتل الصدارة ضمن البرامج الحوارية.عن نجاحها ومشاريعها المستقبلية، كانت معها الدردشة التالية:
تزورين بيروت راهناً، ألا تصورين برنامجاً جديداً في مصر؟أنا في إجازة إلى ما بعد شهر رمضان. اجتمعت قبل مجيئي إلى بيروت بالقيمين على تلفزيون «الحياة» وأبلغوني عن احتمال تصوير موسم جديد من برنامج «100 سؤال» الذي حقق نجاحاً كبيراً، ولكن بعد انتهاء الشهر الفضيل لنعود بشيء جديد ولا نقع في التكرار.كنت قلقة قبل انطلاق البرنامج إلا أن «100 سؤال» حقّق نجاحاً كبيراً فاق التوقعات!أقوم بعملي بضمير وإخلاص وحب، وهي عوامل تجعل المادّة التي أقدمها مميزة ومحترفة. لكنني بكل صراحة لم أتوقّع أن يثير البرنامج الضجّة الكبيرة بين الصحافة أو عبر مواقع التواصل والمواقع الفنية، لا سيما في وقت تكثر فيه البرامج الحوارية على الشاشة. استطعنا بشكل بسيط ومن دون أي «فذلكات» أن نحتل الصدارة فكان البرنامج الأكثر بحثاً عبر «غوغل»، ما دفع صحيفة «اليوم السابع» لتكريمنا على عملنا الناجح. ولا أنسى العنوان الذي تصدّر صفحتها يومذاك: «عاوز تبقى تراند اطلع في برنامج راغدة شلهوب».جرأة وأزمات ودعمتميّز البرنامج بجرأة الأسئلة والمحاور، هل تسبّب ذلك بمشاكل لك مع بعض الضيوف؟تضمن البرنامج سقفاً عالياً من الجرأة والتصريحات القوية، لكني دائماً أعتمد أسلوباً حوارياً سلساً بعيداً من التجريح والوقاحة، ما يجعل الضيف مرتاحاً وراضياً. والحمدالله، لم أواجه أي مشاكل مع النجوم الذين أطلّوا معي، لكن تمنى البعض عليّ أحياناً عدم إثارة مواضيع قد تؤثر في عائلاتهم والمحيطين بهم.أثارت حلقة رغدة جدلا وحملك البعض مسؤولية تصريحاتها!المشكلة الوحيدة التي واجهتني في هذا البرنامج تجلّت في اعتبار البعض أن تصريحات ومواقف صدرت من نجوم بعينهم تمثلني شخصياً، وأنني مقتنعة بها على غرار ما حصل في حلقة رغدة. نتجت منها ردود فعل سلبية من الناس وتم إدخالي في معمعة لست مسؤولة عنها. من هنا، أعود وأؤّكد أنه في حال دافعت رغدة عن نظام بشار الأسد وتحدثت بالسوء عن الشيخة موزة فهذه آراؤها ولا تمثلني. كمحاورة، علي التطرق إلى الأمور كافة التي تثير الجدل عند الضيف لكني لا أتبنّى مواقف. كذلك حصلت مواقف مشابهة بعد استضافتي المخرجة إيناس الدغيدي التي تحدثت عن المثليّة الجنسيّة والانفتاح، فاتهمني البعض وكأني أحرّض على الفسق والفجور. الحمد الله، كانت جميع هذه المشاكل بسيطة ولم تصل بي إلى المحاكم أو أي شيء مماثل.كلبنانية، هل صنع لكِ هذا النجاح الذي حققته في مصر أعداء هناك؟ لا أعتقد أن من يملك ثقة بنفسه سيستفزه نجاحي، بل على العكس، تكون الغيرة صحيّة أحياناً في حال كانت بنّاءة ومن عمل ناجح، إذ يعمد أي زميل إلى تقديم عمل منافس ومميز. لكني أرفض الغيرة التي تؤدي إلى أن يضمر أحدهم الشر للآخر ويحاول إيقاعه في مطبات عن قصد وعن سابق إصرار وتصميم.من كان الداعم الأكبر لك؟لا شك في أن الشعب المصري هو الحكم الأول والأخير في نجاح أي عمل أو فشله. لمست محبته خلال تواجدي في الأماكن العامة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي. كذلك أشكر الصحافة فلم أقرأ أي نقد سلبي يتعلّق بأدائي أو مظهري وأسلوبي أو حضوري، بل كانت الآراء جميعها إيجابية حول البرنامج.أياً من الحلقات تعتبرينها الأقوى؟استقبلت نحو 45 ضيفاً، وشكّلت جميع الحلقات حالة بحدّ ذاتها. مثلاً، حين استضفت الممثل المصري محمود الجندي لم أتوقع أن تثير حلقته الجدل نظراً إلى شخصيته المسالمة، لكن النتيجة كانت معاكسة. في المقابل، ثمة أسماء بحدّ ذاتها مثيرة للجدل على غرار مايا دياب والراقصة دينا وفيفي عبده، وكان لحلقة نيللي كريم وقعها القوي، خصوصاً حين أفصحت للمرة الأولى عن فشل زواجها وقالت: {كانت 11 سنة من النكد}.هل ثمة ضيوف كنت تريدين استضافتهم ولم تفلحي، وما هي الأسباب؟تفرض المحطة عدم ظهور بعض الوجوه على شاشتها. في المقابل، ثمة أسماء لبنانية يشرفني استضافتها وهي قوية جداً في بيروت لكنها غير معروفة في مصر، إضافة إلى بعض النجوم الذين خافوا من البرنامج وطالبوا بالاضطلاع على الأسئلة قبل التصوير، لكن هذا الأمر مرفوض تماماً، وبالتالي امتنعوا عن الظهور.«الموريكس دور»ماذا عن جائزة {الموريكس دور}؟أنا في لجنة تحكيم {الموريكس دور} عن الأعمال الدرامية، وبالتالي عليّ حضور بعض الاجتماعات، إضافة إلى تصوير حلقات خاصّة بهذه المناسبة السنوية. جعلتني هذه الخطوة أشعر بأنني عدت للتواجد في الأجواء الفنية اللبنانية بعدما غبت عنها نظراً إلى وجودي بشكل أكبر في القاهرة.كيف تنظرين إلى هذه الجائزة؟ما زالت تملك وقعها الكلاسيكي ولديها موقعها، ومن الجميل تكريم النجوم الذين أثبتوا أنفسهم في مجالات فنيّة مختلفة.