يتعاون عادل إمام في مسلسل {مأمون وشركاه} مع السيناريست يوسف معاطي للعام الخامس على التوالي، وهي الفترة نفسها التي تعاون فيها أيضاً مع المنتج تامر مرسي، بينما يعود إلى التعاون مع نجله رامي إمام للمرة الرابعة في الدراما التلفزيونية في غضون السنوات الخمس الأخيرة.

Ad

ورغم تعاقده مع شركة إنتاج جديدة، فإن الفنان يحيى الفخراني يواصل تعاونه مع المؤلف عبد الرحيم كمال ونجله المخرج شادي الفخراني في تجربته الجديدة {ونوس}، وقد أوشكوا على الانتهاء من تصويره، ويراهن الفخراني على الدراما الاجتماعية البعيدة عن الصعيد التي قدمها سابقاً مع كمال في {شيخ العرب همام} و{الخواجة عبد القادر.

ويشير كمال إلى أنه لا يجد مشكلة في تكرار تعاونه مع الفخراني في تجربته الجديدة، خصوصاً أن أعمالهما السابقة حققت رد فعل أكثر من جيد لدى الجمهور، موضحاً أن بطل العمل لا يتدخل في الكتابة أو يفرض شروطاً معينة عليه، وبالتالي لا يجد غضاضة في تكرار التعاون بينهما، لا سيما مع نجاح تجاربهما.

ويعتبر أن الحكم على العمل من تكرار التعاون بين صانعيه أمر غير منصف، لأن التجارب السابقة أكّدت أن الرهان يكون على المحتوى وليس على صانعي الأعمال فحسب، مؤكداً أن الفخراني يدرك جيداً مفهوم النجومية بشكلها الصحيح ويترك لكل شخص القيام بدوره في العمل حتى يخرج بشكل جيد.

بدورها، تواصل الفنانة نيللي كريم تعاونها مع المؤلفة مريم نعوم التي كتبت قصة مسلسل {سقوط حر}، ويعتبر التعاون الدرامي الرابع على التوالي بينهما بعد {ذات}، و{سجن النسا}، و{تحت السيطرة}. وتؤكد نيللي كريم دائماً أن هذا التعاون لصالحها كممثلة، خصوصاً مع تقديم مريم أعمالاً تناسب شخصيتها وتجعلها قادرة على تقديم أفضل ما لديها أمام الكاميرا.

الأمر نفسه يتكرر مع خالد الصاوي الذي يتعاون مع السيناريست محمد الحناوي للمرة الرابعة على التوالي بعد {تفاحة آدم}، و{الصعلوك}، {وخاتم سليمان}، وهي أعمال حققت نجاحاً جيداً وردود فعل متباينة بين الجمهور. ويؤكد الصاوي أنه رغم قولهما باستمرار بأن كل عمل سيكون الأخير، فإن الأفكار المشتركة تجمعهما مجدداً وتجعلهما يتعاونان سوياً.

ويقول الصاوي إن تجاربه مع الحناوي على التوالي ليست مقصودة، لكنها الكيمياء المشتركة بينهما التي جعلت كلاً منهما يفهم ماذا يريد الآخر، وبالتالي تلتقي الأفكار ويتحقق التعاون، مشيراً إلى أن القصة هي البطل في العمل الدرامي، وليس أية اعتبارات أخرى.

استسهال

يعتبر الناقد محمود قاسم أن تكرار التعاون بين صانعي الأعمال الدرامية يعبّر عن أحد مساوئ المنظومة الفنية حتى لو كان بعضها نجح فعلاً مع الجمهور، مشيراً إلى أن المنتجين يستسهلون تكرار التعاون مع الفنانين أنفسهم على أمل تحقيق النجاح عينه، ولا يتخلى بعضهم عن هذا الأمر إلا بعد أن يستنزف رصيد النجاح الذي حققه سابقاً.

ويؤكد قاسم أن بعض التجارب لم يحقق نجاح التجارب الأولى نفسه،

مضيفاً أن غالبية المنتجين يكون هدفهم تحقيق عائد مادي جيد من أعمالهم، ثم يلجأون إلى صانعي الأعمال الناجحة في العام السابق ويسعون إلى التعاقد معهم باعتبار أن نجاحهم مضمون، لكن التجربة أثبتت عدم صحة هذا الأمر، مشيراً إلى أن المؤلفين والمخرجين الذين يستمرون في التعاون مع نفس الأبطال في أكثر من عمل على التوالي يفقدون عنصر الجاذبية والتجديد، وهو ما حدث مع أكثر من فنانة قبل ذلك مثل غادة عبد الرازق ويسرا.