المبعوث الاممي: اجواء إيجابية خلال مشاورات السلام اليمنية بالكويت
وصف مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اجواء جلسة المباحثات من مشاورات السلام اليمنية التي جرت اليوم بين الاطراف اليمنية بانها كانت " ايجابية وبناءة ومشجعة وتؤسس لأرضية صلبة لحل تفاهمي".
وقال المبعوث الاممي "نعمل حاليا على وضع اطار استراتيجي عام يشمل مقترحات الفريقين ويبنى على القواسم المشتركة لوجهات النظر التي قدمت وتشكل تصورا شاملا عن المحاور والاليات".واضاف ولد الشيخ احمد "اننا امام مؤشرات ايجابية لتفاهم سياسي ونعمل على تذليل جميع العقبات التي تحول دون التوصل الى التفاهم السياسي وذلك بدعم الشعب اليمني حيث قطعنا شوطا مهما على الطريق الصحيح بإرادة مشتركة وعزم قوي للتوصل الى حل".واكد ان "السلام في اليمن لن يكون الا من خلال حل سياسي ومشاورات الكويت هي التي يجب ان تضع الاطار العام والعملي لهذا الحل".وقال ان الجميع يتطلع الى حل سريع والمشاركين امام مسؤولية وطنية وانسانية للتوصل الى حل "غير ان الامر الواقع يفرض علينا ان نكون واقعيين". واوضح ان "الحرب استمرت اكثر من عام ومن غير الممكن ان تحل في يوم أو يومين .. وكل حل متسرع يأتي مبتورا وهشا حيث نسعى للتوصل الى حل متين وشامل يعيد السلام لليمن والامن لليمنيين".وحول شكل واطار المشاورات قال المبعوث الاممي انه لاحظ قيام البعض بتقييم نتائج الجلسات بحسب طريقة عقدها "ويعتقد ان الجلسات الثنائية تعكس اجواء سلبية فيما الجلسات الجامعة تطمئن لها النفوس".واوضح في هذا الصدد ان مشاورات السلام "لا ترتكز على صيغة واحدة بشكلها او هيكليتها فبعض الجلسات تتطلب نقاشا معمقا حول مواضع مركزة مع اشخاص محدددين فيما تبنى مقررات اخرى على اجماع كل المشاركين".واكد ان مسار الجلسات وشكلها ومضمونها سيحدد بحسب المتطلبات وبما يضمن تكامل الجهود للتوصل الى حل شامل يحيط بالجوانب الامنية والسياسية والانسانية والاقتصادية.وحول خروقات وقف اطلاق النار قال ولد الشيخ "اننا نراقب التطورات الامنية بشكل متواصل وبالرغم من الهدوء النسبي المسيطر على معظم المناطق فان هناك خروقات مروعة في مناطق اخرى ونحن على تواصل مع لجان التهدئة لمعرفة اسباب هذه الخروقات ونبذل جهدا للضغط على الاطراف المعنية".واضاف انه سمع من الحكومة اليمنية اليوم عن سقوط ضحايا مدنيين في اليومين الماضيين معربا عن ألمه في ان "يدفع اليمنيون ثمن التراخي وعدم الالتزام".وشدد على ان دماء اليمنيين "تدفعنا للضغط أكثر على الجميع للتقيد الكامل بوقف الاعمال القتالية" مؤكدا ان الجميع جددوا صباح اليوم التزامهم بوقف جميع الاعمال القتالية.وقال ان السلام في اليمن لن يكون الا من خلال حل سياسي مشددا على ضرورة ان تكون مشاورات الكويت هي التي يجب ان تضع الاطار العام والعملي لهذا الحل.واضاف قائلا "فليكن عنوان هذه المرحلة هو المضي قدما في طريق السلام خاصة اننا نلاحظ رغبة مشتركة من المشاركين في التقدم في مسار السلام وان تصل نسمات الارتياح الى قلب كل مواطن ومواطنة في اليمن ونسبتشر من مشاورات الكويت خير وان يكون اليمن قريبا على موعد مع اليسر بعد العسر".