على عكس التوقعات لم يبدُ الفارق كبيراً بين الفائز برئاسة بلدية بيروت جمال عيتاني والمرشّح عن لائحة "بيروت مدينتي" إبراهيم منيمنة رئيساً، إذا نال الأول 45874 صوتاً في حين نال منيمنة 31933 صوتاً.

Ad

ورغم أن النتائج حسمت الموقف لناحية التجديد 6 سنوات لبيروت "زي ما هيي" فإن أحداً لا يستطيع إنكار صفعة "بيروت مدينتي" وتفوقها على الأحزاب السياسية التقليدية في الدائرة الأولى التي تضمّ الأشرفية، والرميل، والصيفي (9 آلاف صوت مقابل 7). كما كان لافتا حجم التصويت في الدائرة الثالثة (عقر دار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري والثقل السني)، إذ حصلت "بيروت مدينتي" على ثلاثين في المئة من الأصوات.

وأعلنت لائحة "بيروت مدينتي" على صفحتها عبر "فيسبوك"، أنّه "بعد فرز استمر ٣٦ ساعة، ٣٢ ألف صوت بيروتي انتخبوا ‫"بيروت مدينتي"، ٣٢ ألف صوت انتخبوا مشروع بيروت مدينتي الذي دفع الأحزاب السياسية التقليديّة إلى التحالف وتقديم، لأول مرّة، مشروع انتخابيّ، ٣٢ ألف صوت أعادوا إلى بيروت الثقة بالعملية الانتخابية، والإيمان بأن هناك بديلاً للطبقة السياسية التقليدية، إنجاز نفتخر به، وتلك ليست سوى البداية، نلتقي قريباً".

وأعلن منيمنة في مؤتمر صحافي عقده امس ان "النتائج النهائية لانتخابات بلدية بيروت جاءت لتعلن أن الناس مع التغيير، وان العمل البلدي والسياسي يدخل اليوم منعطفا جديدا عبرت عنه أقلام الاقتراع، عبر النتائج الباهرة التي حققتها لائحة بيروت مدينتي".

وقال: "لقد أثبتت هذه المعركة الانتخابية أن توفر بديل حقيقي يحمل رؤية لمدينة حية وبرنامجا يعبر عن هموم أهلها وآمالهم، ويتمثل في مجموعة من المرشحات والمرشحين وفريق عمل كبير، هدفه الخدمة العامة، بعيدا عن المنافع الشخصية، كفيل بأن يخلق حالة جديدة تحفز أجيال الناخبين المختلفة على مغادرة الإحباط والانخراط في العمل العام".

وأضاف: "لقد واجهت لائحتنا (محدلة) السلطة والطبقة الحاكمة بمختلف أطيافها واستطاعت أن تحصل على أربعين في المئة من الأصوات، وهي اصوات كانت كفيلة بدخول عشرة أعضاء منها إلى المجلس البلدي لو كان القانون الانتخابي عادلا ونسبيا".

وقال: "لا تصدقوا السلطة، فلائحتنا لم تحصد هذه الكمية من الأصوات من طائفة أو دائرة واحدة، كانت الأصوات التي نالتها (بيروت مدينتي) موزعة على كل الدوائر والطوائف، فنحن دعاة عمل مدني ديمقراطي لا طائفي، وجد صداه لدى الناخبات والناخبين من جميع ابناء الطوائف في بيروت: في المزرعة والأشرفية والطريق الجديدة وراس بيروت ومينا الحصن وعين المريسة وزقاق البلاط والمصيطبة والباشورة والمدور والصيفي والرميل".

ودعا إلى مهرجان للاحتفال بهذا الانجاز الانتخابي الكبير، وذلك في السادسة من مساء غد، والذي سيقام في مكان يحدد لاحقا.

بري

في سياق منفصل، تلقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أكد فيها "العمل من أجل حل أزمة انتخاب رئيس الجمهورية، ودعم لبنان في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية والعسكرية، وفي مواجهة أعباء أزمة النازحين السوريين".

إلى ذلك، سأل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط في تغريدة على "تويتر" امس: "وفي هذه الأثناء الديمقراطية الجميلة والفرحة هرب أو هُرِّب عبدالمنعم تلفون". وقال: "حرام من كتر تركيب خطوط تهريب تعب". يشار إلى أن مدير شركة "أوجيرو" عبدالمنعم يوسف كان سافر إلى باريس، ما أثار تساؤلات عدة حول علاقته من الإنترنت غير الشرعي.

مصباح الأحدب يترشح للبلدية

أعلن رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الأحدب ترشحه للانتخابات البلدية في طرابلس، تحت شعار "طرابلس عاصمة"، برفقة فريق عمل مؤلف من 17 شابة وشابا، وفق رؤية إنقاذية واضحة وشفافة للتصدي لمصادرة قرار وحقوق طرابلس، خلال مؤتمر صحافي عقد في دارته.

وقال الأحدب: "سبق وأعلنت خلال إطلاق الماكينة الانتخابية البلدية منذ ما يقارب الشهرين، ضرورة الاستفادة من الاستحقاق البلدي لوضع حل لمشاكل طرابلس التي تنهار اقتصاديا واجتماعيا وانمائيا. وأعلنت حينها انني امد اليد لمختلف القوى السياسية في المدينة، لنتعاون متكاتفين في وضع برنامج انقاذي للمدينة".

وأضاف: "اليوم، وبعد مرور شهرين وعلى مسافة أيام معدودة من الاستحقاق البلدي، لم نسمع بأي تجاوب ولم يتم التداول بأي برنامج أو مشروع أو حتى رؤية من قبل الأفرقاء السياسيين للاستفادة من الاستحقاق البلدي لتأمين حاجات طرابلس، بل كل ما يجري بين ساسة المدينة يتمحور اليوم حول طرح أسماء لرئاسة البلدية، ومن ثم وضع فيتوات متبادلة على بعض الاسماء تحت شعار التوافق على اسم الرئيس واطلاق يده باختيار فريق عمله".