شُح الريال يرفع أسعار «العمرة» 10%

زادت أزمة نقص العملة الأجنبية في مصر مؤخرا ارتفاع أسعار رحلات الحج والعمرة بشكل كبير، ما دفع بعض شركات السياحة إلى إعلان توقف نشاط السياحة الدينية في ظل عدم توفر الريال السعودي لحجز الفنادق والتذاكر وبرنامج العمرة، الذي يستمر أسبوعين.

وارتفع سعر الريال السعودي في السوق الموازي، أمس، إلى 2.80 جنيه للشراء، مقابل 2.90 للبيع، بينما استقر في البنوك والمصارف الرسمية عند سعر 2.35 للشراء و2.40 للبيع، حيث تعاني مصر قلة المعروض من العملات الأجنبية، بعد عجز البنك المركزي والمصارف الحكومية عن توفير العملة الأجنبية.

وبينما قال مصطفى ربيع، الموظف في إحدى شركات الصرافة، إن الريال السعودي شحيح جدا في الأسواق المصرية منذ شهرين، نتيجة سحبه من قبل بعض شركات العمرة، استعدادا لموسم العمرة، ما تسبب في أزمة كبيرة، لفت رئيس غرفة السياحة الدينية ناصر ترك إلى أن أسعار "عمرة رجب" أرخص رحلات العمرة، إذ وصلت إلى 10 آلاف جنيه مقارنة بـ7 آلاف العام الماضي، ما أدى إلى قلة رحلات العمرة مقارنة بالأعوام الماضية.

وأضاف ترك انه من المتوقع أن تصل أسعار عمرة رمضان، التي تشهد إقبالا سنويا، إلى أكثر من 20 ألف جنيه، لافتا إلى أن الدولة تعطي أولوية لتوفير السلع الأساسية، وتأتي أسعار العمرة والحج كأولوية متأخرة.

وقال ترك، لـ"الجريدة"، "تعاني الشركات من تذبذب أسعار الجنيه أمام الريال، الأمر الذي يرفع سعر العمرة، فيضع الشركة في موقف صعب نتيجة غضب المعتمرين من الزيادات المفاجئة في الأسعار، هذا الارتباك أدى إلى منع بعض الشركات من تسيير العمرة، لأنها تأخذ الأموال من المعتمرين، وعندما تذهب لحجز البرنامج تجد أن سعر الريال ارتفع في الأسواق، فتتوقف الرحلة".

وكان رئيس لجنة السياحة الدينية في غرفة شركات السياحة باسل السيسي حذر في وقت سابق من عدم استقرار سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية، ما يسبب أزمة بين وزارة السياحة والشركات في تحديد أسعار برامج العمرة.

وزاد السيسي ان ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه رسميا إلى 8.95 جنيهات سيؤدي إلى زيادة جديدة في أسعار برامج العمرة بنسبة 10 في المئة بدءا من عمرة رجب، لافتا إلى أن أسعار برامج العمرة حاليا يتم تحديدها وفقا للسعر اليومي للدولار والريال.