مشعل المرزوق: «تمدين العقارية» طورت خطط التشغيل لشركاتها

ذكر المرزوق، أن تمدين العقارية استمرت في تطوير العقارات المملوكة لها، وبدأت في تشييد مشروع سما الجهراء، ليكون إضافة مميزة إلى محفظة مراكزها التجارية داخل الكويت، ويتوقع أن تستغرق فترة التشييد عامين.

قال رئيس مجلس إدارة شركة تمدين العقارية مشعل المرزوق، إن الشركة استمرت خلال عام 2015 في تطوير خطط التشغيل الاستراتيجية لشركاتها التابعة والزميلة، حيث تمكنت تلك الشركات من الاستمرار في تحقيق النتائج التنموية المنشودة.

وأضاف المرزوق، خلال اجتماع الجمعية العمومية، التي عقدت، أمس، بنسبة حضور 90.6 في المئة، أن الشركة مضت خلال العام الماضي قدماً في البدء بتطوير الأراضي الاستثمارية المملوكة لها، والتي تحظى بموقع استراتيجي مميز في منطقة صباح السالم، حيث يسهل الوصول إليها من خلال إحدى أهم الطرق الرئيسية، وهما طريق الفحيحيل السريع والطريق الدائري السادس السريع.

وذكر أن الشركة شرعت في بناء ثلاثة أبراج سكنية استثمارية على تلك الأراضي ذات علو شاهق بارتفاع 40 طابقاً، وتتكون من 256 شقة سكنية تتمتع بإطلالة خلابة على البحر، وبمساحات داخلية رحبة ومرافق خدمية متكاملة، تشمل مواقف مغطاة للسيارات، وحوضاً للسباحة وصالة رياضية في كل برج.

وأشار إلى أن «تمدين العقارية» تمكنت من الاستحواذ على شركة «سبيريت» للتطوير العقاري، التي ترتبط بعقد مع الاتحاد الكويتي للتنس لتطوير مجمع الشيخ جابر العبدالله الدولي للتنس، ويعد هذا المشروع توسعة للمول 360 المملوك لها، حيث سيضيف مساحة تأجيرية تبلغ 40 ألف متر مربع تقريباً، مع فندق عالمي من فئة الخمس نجوم، علاوة على ملاعب للتنس مغطاة وأخرى مكشوفة.

تطوير العقارات

وأوضح أن تمدين العقارية استمرت في تطوير العقارات المملوكة لها، حيث بدأت في تشييد مشروع «سما الجهراء» ليكون إضافة مميزة إلى محفظة مراكزها التجارية داخل الكويت ويتوقع ان تستغرق فترة التشييد عامين، مؤكداً أن الشركة استمرت في تحسين أدائها وهو ما انعكس في زيادة عدد رواد مول 360 بنسبة 4 في المئة، ونمو الإيرادات التشغيلية بنسبة 10 في المئة مقارنة مع عام 2015.

وحول مشروع «الكوت»، ذكر المرزوق أن الشركة استمرت في تطوير أدائها التشغيلي، من خلال مشروع واجهة الفحيحيل البحرية، الذي يعتبر أحد مشاريعها المتميزة بالمنطقة الجنوبية لدولة الكويت، حيث ينطوي هذا المشروع على أهمية بالغة نظراً إلى تصاميمه التقليدية، ودوره كمركز اجتماعي في جنوب مدينة الكويت، حيث حقق المشروع خلال العام 2015 إيرادات تشغيلية بما يزيد عن 4.9 ملايين دينار، وبارتفاع نسبته 6 في المئة.

وعن النتائج المالية، أشار إلى أن الشركة، حققت نتائج مالية مميزة خلال العام 2015، حيث حققت صافي ربح بما يقارب 9.9 ملايين دينار، بما يعادل 24.8 فلساً ربحية للسهم.

وأكد المرزوق أن عام 2015 كان استمراراً لجهود الشركة في السعي إلى تطبيق متطلبات هيئة أسواق المال، طبقاً لقرار رقم 48 لسنة 2015 بشأن قواعد حكومة الشركات الخاضعة لرقابتها، التي تهدف إلى تحقيق التوازن بين مصلحة الشركة والمساهمين.

تدهور النفط

وذكر المرزوق أن عام 2015 كان بمثابة عام التحديات للجميع حيث تدهورت أسعار النفط إلى ما دون مستوى 30 دولاراً للبرميل، مما يمثل عنصر ضغط على اقتصادات الدول المصدرة للنفط، مؤكداً أن دولة الكويت تستطيع من خلال قوة نظامها المالي والمصرفي أن تتأقلم من تداعيات انخفاض أسعار النفط، وقد يسفر عنه تذبذب حاد في الاقتصاد العالمي.

وبين أن الكويت اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة أي آثار سلبية متوقعة لانخفاض عوائد النفط على موازنة الدول، وذلك من خلال إقرار مجموعة من التعديلات الهيكلية، التي نأمل أن تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز دور القطاع الخاص، وذلك بهدف تنويع مصادر للناتج القومي، مما انعكس في توقعات صندوق النقد الدولي، وأظهرت زيادة متوقعة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بمقدار الضعف على المدى المتوسط نتيجة لاستثمارات المخطط إضافتها في عدد من المشاريع التنموية.

عجلة النمو

وقال إن المشاريع التنموية وتطوير البنية التحتية لخدمة المشاريع الاستراتيجية تمثل المحفز الرئيسي في دفع عجلة النمو الاقتصادي خلال الأعوام المقبلة، مما انعكس جلياً في الخطة الخمسية للدولة، وتضمنت نمواً انفاقياً يصل الى 34.1 مليار دينار.

ووافقت العمومية على كافة البنود الواردة في جدول الأعمال، وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015، كما تمّت المصادقة على توصية مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بواقع 10 في المئة، وأسهم منحة بواقع 5 في المئة، كما تم انتخاب مجلس إدارة جديد.