لبنان: الانتخابات البلدية تنطلق اليوم

نشر في 08-05-2016 | 00:02
آخر تحديث 08-05-2016 | 00:02
No Image Caption
• معركة محسومة في بيروت لمصلحة تحالف الأحزاب
• الحريري يستنهض مناصريه... وجعجع حذر
سيكون اللبنانيون في عاصمتهم بيروت وفي البقاع وبعلبك والهرمل على موعد مع صندوق الاقتراع اليوم. وتتجه أنظار المراقبين إلى معركة العاصمة بيروت، حيث تخوض لائحة البيارتة، وهي عبارة عن تحالف أحزاب يرعاه زعيم تيار "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، معركة شبه محسمومة، في وجه لائحة "بيروت مدينتي" المدعومة من قبل المجتمع المدني، والتي تضم خبراء وفنانين وناشطين معروفين وشكلت ظاهرة تناولها الإعلام العالمي.

وتطرح لائحة "بيروت مدينتي" نفسها بديلا عن المجالس البلدية التابعة للأحزاب والسلطة، والتي يتم اختيار أعضائها وفق نظام المحاصصة، والتي غالبا ما تفتقر الى ميزة العمل كفريق وتفتقر الى الروحية والرؤية الواحدة.

الا أن هذه اللائحة لا تمتلك أملا كبيرا في الفوز، حيث عادة ما يجري التصويت وفق حسابات حزبية أو عائلية او لمنفعة. وكان الوزير السابق شربل نحاس أعلن أيضا لائحة غير مكتملة.

كما تتجه الأنظار نسبة المقترعين في بيروت في وقت لا يعيش الشارع البيروتي الحماسة نفسها التي تبديها القوى السياسية وماكيناتها الانتخابية، ولاسيما الحريري الذي أمضى أسبوع الانتخابات متنقلا من شارع إلى آخر، يستنهض مناصريه ويحاول إقناع المترددين.

في هذا السياق، أكد الحريري، أمس، أن "بيروت كانت مستهدفة باستمرار، وهناك محاولات دؤوبة لمصادرة قرارها لأنه يؤثر في كل لبنان"، مشددا على "ضرورة التنبه لمحاولات الاستهداف التي تطول تيار المستقبل بشكل خاص واعتداله وتوجهاته السياسية والاقتصادية".

وأشار إلى أن "العاصمة لا تحتاج إلى شهادة من أحد، ومن هنا إصرارنا على أن يتمثل الإخوة الأرمن من ضمن المناصفة في بلدية العاصمة"، داعيا كل المواطنين لـ"النزول الى صناديق الاقتراع الأحد وانتخاب لائحة البيارتة التي تكرس المناصفة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين".

بدوره، وجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أمس، رسالة حذرة إلى الناخبين قبل انطلاق الانتخابات البلدية، فاعتبر أن "الانتخابات التي ستبدأ اليوم في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع، ولاحقا في المناطق اللبنانية الأخرى هي انتصار كبير للبنان، باعتبار ان كل شيء في هذه الدنيا هو بالمقارنة، فمقارنة مع ما يجري في المنطقة أن لبنان صامد كما هو بالرغم من كل مشكلاته السياسية، وفي الوقت الحاضر تجرى انتخابات بلدية، وهذا انتصار نسجله لنظامنا".

وتوقف جعجع عند الإنتخابات البلدية في بيروت نظرا لأهميتها لأنها عاصمة لبنان، فقال: "كلنا لم نكن راضين عن بعض التصرفات للمجالس البلدية وعن الإنجازات التي كنا ننتظرها في السنوات الماضية، ولكن في الوقت نفسه هذا لا يعني أنه يجب أن نرمي أنفسنا عن الشرفة، من هنا أدعو الناس في بيروت، وبالأخص في دائرة بيروت الأولى الى المشاركة والتصويت بكثافة، لأن النظام كنظام ليس مفقودا الأمل منه أبدا، ولكن تصرفاتنا وتصرفات المسؤولين بهذا النظام تؤدي بالبعض الى فقدان أملهم أو ثقتهم بهذا النظام، لذا يجب التصويت كتجربة أخيرة للائحة البيارتة، لأن فيها من الكفاءات والتقنيين ومن الدعم من الأحزاب ما يؤمن لها شروطا وظروفا وافرة لتنجح بعملها، وهذا لا يعني انه إذا لم تتمكن البلديات السابقة من القيام بكل ما كان يجب القيام به أن اللائحة الجديدة لن تقوم به، وأقول بكل صراحة هذه هي المرة الأخيرة التي نشارك فيها بهكذا تركيبة، إذن لن تكون ناجحة، لذا فلنؤمن للائحة البيارتة كل ظروف نجاحها والمحاسبة تحصل بعد 6 سنوات وليس الآن".

في سياق منفصل، تم الاشتباه أمس بكيس أسود عند مستديرة سعد نايل مقابل شركة الموسوي. وعلى الفور قطع الجيش أوتوستراد زحلة - شتورا، وفور وصوله بدأ الخبير العسكري بتفكيك أسلاك الجسم المشتبه به بعد إخراجه من الكيس الذي وضع تحت درج غرفة معرض للرخام والبلاط لصاحبه جهاد الكردي والد عبدالله الكردي المحسوب على "سرايا المقاومة".

ووفق مصادر أمنية، فإن تم "تفكيك عبوة ناسفة على أوتوستراد زحلة زنتها 4.5 كيلوغرامات وتتألف من صواعق وكلس ومواد متفجرة وأسلاك".

أكثر من مليون ناخب إلى الصناديق

أعلن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، في بيان أمس، أن عدد الناخبين والناخبات في الانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجرى اليوم في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك- الهرمل، يبلغ مليونا و87 ألفا و840 ناخبة وناخبا موزعين كالآتي: محافظة بيروت 476021، البقاع 308717، وبعلبك- الهرمل 303102 إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية.

وأشار المكتب إلى أن "الدوائر المعنية في المحافظات الثلاث أنجزت عملية توزيع وتسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام ومساعديهم، إضافة إلى مختلف اللوازم الخاصة بالاقتراع. وتولت غرفة العمليات المركزية معالجة كل الشكاوى والمشاكل التي اعترضت حسن سير العمليات التحضيرية".

على صعيد آخر، دعت وزارة الداخلية والبلديات المرشحين إلى "الالتزام بالقوانين التي ترعى الانتخابات"، كما تمنت على وسائل الإعلام "المساهمة في توفير أفضل الأجواء لتتم العملية الانتخابية بعيداً عن التشنج، وبالتالي أن تلعب دورا إيجابيا في تحفيز الناخبات والناخبين على ممارسة حقهم وواجبهم في التعبير الديمقراطي".

back to top