صدر عن {المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات} الكتاب السنوي المحكّم للدراسات المستقبلية {استشراف}، في شكل مجلّة/ كتاب سنوي، ليكون خامس الدوريات العلمية المتخصصة المحكّمة التي دأب المركز على إصدارها لإغناء الحقل العلمي والأكاديمي العربي، وهي {تبيّن} للدراسات الفكرية والثقافية، و{عُمران} للعلوم الاجتماعية والإنسانية، و{سياسات عربية} التي تعنى بالعلوم السياسية والعلاقات الدولية، و{أُسطور} للدراسات التاريخية.
يروم الكتاب السنوي {استشراف} استئناف الزخم العربي المهم الذي برز خلال العقود الثلاثة الماضية على المستوى البحثي، وإعادة طرح قضاياه وأسئلته من جديد لتكريس مدرك المستقبل في جهاز مفاهيم الباحثين والمخططين والإستراتيجيين ومنتجي الرؤى والأفكار، وتكوين نخبة علمية فاعلة في المجال البحثي الاستشرافي.ويتكامل الكتاب مع انتهاج الأقسام العلمية في الجامعات العربية اليوم إدماج اختصاص الدراسات المستقبلية في مسابقاتها.مساهمات نوعيةيضمّ الكتاب السنوي {استشراف} لعام 2016، نخبة من المساهمات العلمية النوعية المهمّة والجديدة، تركّز بدرجةٍ أساس على جوانب منهجية وإبستيمولوجية للاستشراف؛ أوّلها إسهامٌ هوغ دو جوفنيل، رئيس {الجمعية المستقبلية الدولية} ورئيس تحرير مجلة {فوتوريبل} ومؤسّسها في عام 1975، وهي مجلّة أطفأت هذه السنة شمعتها الأربعين واحتفلت بعددها الأربعمئة.يعرض دو جوفنيل في مقاله الموسوم {الاستشراف والسياسة} الذي خصّ به كتاب {استشراف} السنوي، قضايا مهمة وفي مقدّمها سؤال فائدة المقاربات الاستشرافية وفاعليتها، مبيّناً أن من الصعب الإجابة عن هذا السؤال ما دام الرابط معقّداً بين التفكير، واتخاذ القرار، والفعل، ومؤكّداً أهمّيته في مساءلة أنماط النظر والاستدلال التي تُلجم الفعل غالباً؛ ومن ثمّ، تحدّيها.يهدف الكتاب إلى أن يكون تأسيسًّيا للتراكم العلمي العربي المُرتجى في هذا المجال؛ لذا يتضمّن مقالات علمية تخدم هذا المبتغى: {تكامل التقنيات المنهجية الكمية والكيفية في الدراسات المستقبلية} (وليد عبد الحي)؛ {أهمية صناعة المؤشّرات في الاستشراف الاستراتيجي: مدخل معرفي منهجي} (قـاسـم حجـاج)؛ {الخيارات المعرفية والمنهجية في بناء السيناريوهات لدى المدارس الاستشرافية المختلفة} (محمد خميس)؛ {دراسات المستقبلات: رؤيةٌ في إشكاليات المفهوم ومقاربات التوظيف} (مازن الرمضاني)؛ {إنتاج سيناريوهاتٍ بالمئات: كيف تُجدّد المناهج الإحصائية المقاربات الاستشرافية} (سيلين غيفارش وجولي روزنبرغ).ويروم الكتاب السنوي الأول أيضاً الإسهام في درس حصيلة الدراسات المستقبلية العربية خلال العقود القليلة الماضية وتحليلها، لا سيّما من خلال مقالين مخصّصين لهذا المرام: {تأثير الأبعاد المنهجية على الحصيلة العلمية والمجتمعية للدراسات المستقبلية العربية} (ناصر محمد علي الطويل)؛ {مشروع استشراف مستقبل الوطن العربي {مستقبل الأمة العربية: التحدّيات.. الخيارات: استشرافٌ للمستقبل أم تطلُّعٌ أيديولوجي؟} (شمس الدين الكيلاني).وإلى جانب الأوراق البحثية المحكّمة، يسعى الكتاب السنوي الأول {استشراف} إلى الإسهام في تعريب المفاهيم والبحوث والمناهج والتقنيات الاستشرافية وتبيئتها بالوطن العربي، من خلال ترجمة بحوث ودراسات وتقارير من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية، ومن خلال مراجعاتٍ لكتبٍ قيّمة تهمّ حقل الدراسات المستقبلية.شروط النشرينشر الكتاب السنوي «استشراف» البحوث الأصيلة التي لم يسبق نشرها جزئياً أو كلياً، وتعتمد الأصول العلمية المتعارف عليها. وتُقدّم البحوث باللغة العربية وفق شروط النشر في المجلة، ويتراوح حجمها بين 6 آلاف و8 آلاف كلمة، بما فيها المراجع والجداول والملاحق. وتحتفظ هيئة التحرير بحقّها في قبول بعض الأوراق التي تتجاوز هذا الحجم في حالاتٍ استثنائية.كذلك تقبل المجلّة ترجمات لمواد علمية أو تقارير تصبّ في حقل الاستشراف والدراسات المستقبلية، فضلا عن عروض الكتب من 1000 إلى 1200 كلمة، ومراجعات الكتب بحجمٍ أكبر إن كانت دراسات نقدية، من 2500 إلى 3 آلاف كلمة، على ألّا يمرّ على صدور الكتاب أكثر من ثلاث سنوات، وأن يجري الاتفاق بشأنها مسبقاً مع هيئة التحرير. وتخضع المواد المرسلة كلّها لتقييم محكّمين من ذوي الاختصاص والخبرة. وفي حال قبولها، ترسل الملاحظات المقترحة إلى الكاتب لتعديل ورقته في ضوئها، قبل تسليمها للتحرير النهائي ونشرها.وأعلنت هيئة تحرير المجلة/ الكتاب السنوي {استشراف} عن ترحيبها بأيّ مساهمة تقع في مجال اختصاصها واهتمامها، وفق شروط نشر المركز العربي.
توابل
«استشراف»... إعادة طرح البحث العلمي وقضاياه
12-05-2016