تهدئة ساعات في دمشق واللاذقية... والأسد يستثني حلب

نشر في 30-04-2016 | 00:04
آخر تحديث 30-04-2016 | 00:04
No Image Caption
● غارة تدمّر مستوصف المرجة

● تعليق الصلاة للمرة الأولى

● روسيا تخطط لدير الزور والرقة

● مفوض الأمم المتحدة يطالب برفع ملف سورية إلى لاهاي ويتهم مجلس الأمن بالفشل والتواطؤ
مع دخول حملة القصف الجوي العنيف على حلب يومها السابع، توصلت اللجنة الخاصة بوقف القتال التابعة لمجموعة «دعم سورية» في جنيف إلى هدنة مؤقتة في ريف دمشق واللاذقية، ولا تشمل حلب التي شهدت غارات جديدة استهدفت مستوصفاً في حي المرجة ومسجداً بحي السكري ما دفع المجلس المحلي في مناطق سيطرة المعارضة إلى تعليق صلاة الجمعة.

بينما كثّفت طائرات النظام السوري وتيرة قصفها لأحياء حلب، أفاد مصدر دبلوماسي في «مجموعة دعم سورية»، وكالة «تاس» الروسية أمس، عن توصل العسكريين الروس والأميركيين في جنيف إلى اتفاق في إطار «اللجنة الخاصة بوقف القتال» حول «تهدئة جزئية» في بعض المناطق الساخنة في سورية اعتباراً من ليل الجمعة- السبت، موضحاً أنه يشمل اللاذقية وضواحي دمشق.

وأكد المصدر، أن الاتفاق إجراء إضافي للتسوية ولا يشمل حلب، التي تعد من أبرز المناطق المشمولة بالهدنة الهشة المطبقة منذ 27 فبراير،

مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة باعتبارهما ترأسان بالتناوب لجنة وقف القتال ستكونان ضامنتين لهذا الاتفاق وتأملان أن تلتزم جميع الأطراف المعنية به.

وإذ شدد آمر قاعدة حميميم الجوية الروسية سيرغي كورالينكو على أن «نظام التهدئة يحظر الأنشطة العسكرية واستخدام أي نوع من الأسلحة»، أوضح جيش النظام أن الهدنة المؤقتة ستدخل حيز التنفيذ بدء من الساعة الواحدة فجر السبت، وستستمر في دمشق وريفها لمدة 24 ساعة، وفي منطقة اللاذقية الشمالية لمدة 72 ساعة، بحسب بيان للقيادة العامة، لم يتطرق إلى حلب.

قصف دموي

وغداة يوم دموي شهد مقتل أكثر 100 قتيل نصفهم في غارات على مستشفى «القدس» التابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» دانها المجتمع الدولي واعتبرها «متعمدة»، شهدت حلب، أمس، غارات جديدة استهدفت مستوصفاً في حي المرجة يضم عيادة للأسنان وأخرى للأمراض المزمنة، ويقدم خدمات منذ خمس سنوات، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجروح بينهم ممرضة.

استخفاف بالأرواح

وبعد إدانة الأمم المتحدة ومبعوثها والبيت الأبيض بتعمد استهداف المشافي، ندد المفوض الأعلى لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين، أمس، «باستخفاف جميع الأطراف بحياة المدنيين»، محذراً من أن «العنف يتصاعد بسرعة مهولة إلى مستويات شهدناها قبل الهدنة».

كما ندد المفوض الأعلى بالفشل «المستمر» و»المخزي» لمجلس الأمن في رفع ملف الوضع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، متهماً «الدول النافذة بالتواطؤ في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين».

تعليق الصلاة

وعشية خروج مسجد «أويس القرني» بحي السكري عن الخدمة بعد استهدافه بغارة جوية، صباح أمس، أعلن المجلس الشرعي في محافظة حلب تعليق صلاة الجمعة للمرة الأولى في الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، موضحاً، في بيان نشر، مساء أمس الأول، أنه «نظراً للحملة الدموية الأفظع التي يشنها أعداء الإنسانية والدين على محافظة حلب ونظراً لخطر ذلك على المصلين المجتمعين في مكان وزمان واحد، فإن المجلس الشرعي يوصي لأول مرة القائمين على المساجد بتعليق فريضة صلاة الجمعة وإقامة صلاة الظهر عوضاً عنها».

وعلى جانب النظام، قتل 8 أشخاص وأصيب 19 آخرون في قذائف صاروخية أطلقتها المعارضة على حيي باب الفرج والميدان وسقطت على مسجد أثناء خروج المصلين بعد أداء صلاة الجمعة.

معارك الريف

وفي ريف حلب الشمالي، استعادت فصائل المعارضة، مساء أمس الأول، قرية تل بطال ومزرعة شاهين عقب معارك عنيفة مع «داعش» قتل خلالها 20 عنصراً للتنظيم، تزامناً مع معارك تخوضها مع «قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً أسفرت عن مقتل أكثر من 80 من الطرفين خلال اليومين الماضيين.

وفي حمص، أشارت مصادر إعلامية موالية لبشار الأسد إلى أن قوات النظام عثرت، أمس الأول، على مقبرةٍ جماعية تضم 19 من عناصرها في ريف المحافظة، موضحة أنه تم دفنها في مقبرة «الشهداء» في المدينة بحضور قائد المنطقة الوسطى في قوات النظام اللواء بدر عاقل ومشاركة عسكرية ورسمية ودينية كبيرة.

والرقة ودير الزور

وفي تطور لافت، كشف مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين أن الجيش السوري بدعم من سلاح الجو الروسي يخطط لعمليات هجومية باتجاه دير الزور والرقة، مذكراً بأن الهدنة لا تشمل «داعش» و»جبهة النصرة» وغيرهما من المجموعات الإرهابية.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس، أن وضع مفاوضات «جنيف3» معقد للغاية، ويتطلب بذل جهود نشطة من قبل كافة الأطراف، مؤكداً تمسك روسيا بأنه لا يوجد بديل للتسوية سوى المفاوضات وانفتاحها للتعاون مع الدول المعنية، وخاصة الولايات المتحدة.

كما أشار بيسكوف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين لا يخطط لعقد لقاء مع المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا، الذي سيزور موسكو الأسبوع المقبل لبحث نتائج وآفاق المفاوضات السورية مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

back to top