يستعد البرلمان المصري لحسم الجدل بشأن ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، وما أثارته من جدل حول تبعية جزيرتي تيران وصنافير، وسط تحركات نيابية خجولة، وتوقعات بأن يقرّ النواب الاتفاقية، التي يرى مراقبون أنها صحيحة، بينما يعتبر آخرون أنها تضمنت مغالطات.
كشف وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب مجدي العجاتي، أن الحكومة ستُرسل معاهدة إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، التي تنتقل على إثرها تبعية جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية، إلى البرلمان خلال أيام.وقال العجاتي، في تصريح صحافي أمس: «الحكومة تعكف حالياً على إعداد كل ما يتعلق بالاتفاقية، حتى تكون الأمور واضحة أمام الأعضاء، والحكومة جاهزة لتقديم أي استفسارات يطلبها المجلس في هذا الشأن».النائب البرلماني، هيثم الحريري، نجل القيادي اليساري الراحل أبوالعز الحريري، قال، إن «تكتلاً برلمانياً يضم نحو 50 نائباً، بينهم المخرج خالد يوسف، وسمير غطاس، يطالبون بعرض المعاهدة على الاستفتاء الشعبي، وفق المادة 151 من الدستور، باعتبار الاتفاقية أمراً يتعلق بأمور السيادة»، مشيراً في تصريحات لـ»الجريدة» إلى أن التكتل البرلماني سيُحمل بقية النواب مسؤولية مخالفة الدستور حال رفض البرلمان الاستفتاء.بدوره، قال القيادي في حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، زهدي الشامي، إن «مبادرة مصر ليست للبيع» جمعت وثائق وخرائط تؤكد ملكية مصر لجزيرتي تيران ووصنافير، مشيراً إلى أن الحملة تتواصل مع أعضاء من البرلمان لتقديم تلك الوثائق.وأضاف الشامي: «المبادرة قامت بعمل ندوات ولقاءات ومؤتمرات صحافية، وستقوم بتنظيم فعاليات جديدة مستقبلاً تؤكد مصرية الجزيرتين».توبةميدانياً، قال مصدر أمني مسؤول لـ«الجريدة»، إن 5 عناصر «إرهابية» في مدينة الشيخ زويد، التابعة لمحافظة شمال سيناء سلموا أنفسهم لقوات الأمن، مؤكداً أنهم ليسوا من أبناء سيناء.في سياق آخر، استشهد مجند تابع للجيش، مساء أمس الأول، فيما أصيب 3 آخرون، إثر تفجير عبوة ناسفة على طريق مدرعة بمنطقة الخروبة شرق العريش شمالي سيناء، تم نقلهم إلى مستشفى العريش.عيد القيامةإلى ذلك، أدى بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني، ورئيس الطائفة الإنجيلية آندريه الزكي، ورئيس الطائفة الكاثوليكية الأنبا إبراهيم إسحاق، صلاة قُداسات عيد القيامة المجيد، كل في كنيسته أمس، وسط إجراءات أمنية مُشددة، حيث خلع القساوسة في مختلف طوائفهم المسيحية ثيابهم السوداء أمس، فيما عرف بـ«سبت النور»، احتفالاً بالعيد.وكانت الكنائس اتشحت، أمس الأول، بالسواد، فيما يعرف بـ«الجمعة العظيمة»، التي تحمل ذكرى صلب السيد المسيح حسب المعتقد المسيحي، ويحتفل ملايين الأقباط بعيد القيامة، (قيامة السيد المسيح من الموت)، إذ يحرص ملايين المسيحيين في العالم على مشاهدة «النور المقدس» من المسيح بكنيسة القيامة، فيما يُعرف بـ»سبت النور»، ليعلن الأقباط انتهاء صوم القيامة، الذي تبلغ مدته 55 يوماً، وهي أطول مدة صوم في العام للأقباط، الذين يمتد صومهم سنوياً إلى نحو مائتي يوم.الوكيل البطريركي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية القمس سرجيوس سيرجيوس، قال إن «الكنيسة القبطية وجهت دعوات لكبار رجال الدولة والمسؤولين، بما فيهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس الحكومة شريف إسماعيل، وعدد من الوزراء»، فيما بعث السيسي، أمس، برقية تهنئة إلى البابا تواضروس بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة المجيد، أعرب فيها عن أصدق تهانيه وأطيب تمنياته له وللمسيحيين بالصحة والسعادة ولمصر بدوام العزة والرفعة.وأوفد السيسي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، مصطفى محمود، إلى كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في العباسية، لتقديم التهنئة إلى البابا تواضروس، وحضور الاحتفالات.من جانبه، قال رئيس الاتحاد القومي لحقوق الإنسان، نجيب جبرائيل، إن الأقباط ما زالوا يعانون التمييز.وأضاف: «يأتي علينا العيد، وهناك أقباط مازالوا يصلون في العراء، بعد احتراق كنائسهم في أغسطس 2013، في عدد من محافظات الصعيد، رغم وعود الرئيس السيسي بالانتهاء من الترميم في عيد الميلاد يناير الماضي».إلى ذلك، بعث وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس أركانه الفريق محمود حجازي برقية تهنئة إلى البابا تواضروس بمناسبة الاحتفال بعيد القيامة، وأكد صبحي في البرقية اعتزاز القوات المسلحة بمواقف الكنيسة الوطنية.ضجر عماليعلى صعيد آخر، وبالتزامن مع احتفال العمال بعيدهم السنوي، المُقرر له اليوم، قررت النقابات العمالية المستقلة، الاحتفال بالعيد بتنظيم وقفة احتجاجية على سلالم نقابة الصحافيين، يتبعها مؤتمر حاشد تحت شعار «معاً للحريات النقابية»، إذ تشكو تلك النقابات من تضييقات حكومية عليها، فضلاً عن مزاعمها بأن الحكومة «تشن حرباً شرسة ضدها».وقال بيان صادر عن جبهة «تضامن»، ائتلاف نقابي يضم نحو 30 نقابة عمالية ومهنية، إنها قررت إعلان اليوم، يوم حداد للعمال المصريين، تعبيراً عن تردي أوضاعهم، وتنديداً بـ»الهجوم المستمر للحكومة وأصحاب الأعمال عليهم»، وأوضحت تنسيقية «تضامن»، أن المحتجين على سلالم النقابة سيرتدون الأوشحة السوداء، للمطالبة بتحسين أوضاع العمال، والتأكيد على أحقية العامل في تنظيم نقابي حر يدافع عن مطالبه وحقوقه.المنسق العام لدار الخدمات النقابية كمال عباس، قال إن «اللجنة التنسيقية المشكلة للتجهيز للاحتفال بعيد العمال ضمت ممثلين للنقابات المستقلة على مستوى الجمهورية»، مشيراً لـ»الجريدة» إلى أن «الاحتفال سيحضره لفيف من القيادات العمالية، لتأكيد رفض تكرار سياسات نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، التي أهدرت حقوق العمال».فيلم يبرئ الملك فاروق من «الأسلحة الفاسدة»بعد 68 عاماً من قضية مثلت أحد مبررات حركة «الضباط الأحرار» للإطاحة بالملكية في مصر، قامت أسرة الملك الراحل فاروق بإنتاج فيديو يوثق براءته من استيراد أسلحة فاسدة لحرب فلسطين، بلسان عدد من رجال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.الفيلم القصير تم نشره على الصفحة الرسمية لأسرة فاروق، آخر ملوك مصر، على «فيسبوك»، وقدمت لقطات لشهادات عدد من «الضباط الأحرار»، أكدوا خلالها عدم قناعتهم بصدق رواية تسريب أسلحة فاسدة للجيش. وقال السفير السابق وأحد «الضباط الأحرار»، حسن فهمي عبدالمجيد، إنه لم تكن هناك أسلحة فاسدة، بل كان هناك سوء تدريب للجنود على استخدامها، وهو ما سبَّب انفجارها.كما قال إن الجيش اضطر لاستخدام أسلحة من مخلفات معارك الحرب العالمية الثانية في الصحراء الغربية، بعد أن منعت الأمم المتحدة توريد السلاح لمصر.
دوليات
«ترسيم الحدود» أمام البرلمان خلال أيام وتحركات نيابية خجولة
01-05-2016