ضاعت الكرة الكويتية!

نشر في 14-05-2016 | 00:04
آخر تحديث 14-05-2016 | 00:04
No Image Caption
● «فيفا» يصوت على استمرار تعليق النشاط الرياضي

● خفافيش الظلام واصلت عملها ضد الكويت
دقت الجمعية العمومية الـ60 للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والتي عقدت في مكسيكو سيتي أمس، المسمار الأخير في نعش الكرة الكويتية، عندما أوصت بأغلبية ساحقة باستمرار تعليق النشاط، المفروض منذ أكتوبر الماضي، لتدخل البلاد في النفق المظلم بحجة مخالفة القوانين الدولية.

أصرت الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على استمرار تعليق نشاط الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وذلك في الاجتماع الستين الذي احتضنته العاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي" تحت قيادة الرئيس السويسري جياني إينفانتينو.

وجاءت نتيجة التصويت على استمرار التعليق بواقع 176 صوتاً، مقابل 13، وامتناع ١٦، كما أوصت الجمعية العمومية خلال الاجتماع بتشكيل لجنة لحل النزاع الكويتي في اسرع وقت ممكن، في دلالة واضحة أن الأخوين، ومن عاونهما ضللوا المنظمات الدولية، وعلى رأسها الفيفا، بوجود نزاع رياضي حكومي في الكويت.

وعاشت الكويت أمس ليلة سوداء، لضياع حلم جيل بكامله، كان يحدوه الأمل على أقل تقدير متابعة الأزرق في نهائيات كأس آسيا المقبلة، بعد أن تبخر الحلم بالوصول إلى كأس العالم 2018 في روسيا، بيد أن خفافيش الظلام كانوا على النقيض وتراقصت قلوبهم فرحا بالانتصار الزائف الذي حققوه بالتدليس والكذب على حساب الكويت، ساعدهم في ذلك السطوة، التي خولتهم في تمثيل البلاد رسميا أمام الكونغرس، وبواقع مراكزهم، لكنهم تخلوا عن كل الأصول، والأعراف، ورأوا مصالحهم الضيقة فقط، لتسول لهم أنفسهم العمل، بكل ما أتوا من قوة ضد الكويت، ومقدرات البلاد في سقطة ستظل عالقة في جباههم لن يمحوها الزمن.

جهود مضنية

وبذلت الكويت، على مدار الفترة الماضية، جهودا مضنية، من خلال وفد شعبي، غادر الى المكسيك، كما كانت التحركات لكل مخلص على أعلى مستوى، بيد أن الاتحاد الكويتي، واللجنة الأولمبية الكويتية، ومن يمثلهما، الى جانب الشيخ أحمد الفهد، وما يمثله من ثقل في شأن الرياضة الخارجية، عملوا ضد الكويت، وحاولوا بكل قوتهم، وفي العلن، العمل على وقف هذه الجهود، ولا دليل أكبر من شهادة عضو مجلس الأمة عبدالله المعيوف، الذي أكد أن الأعضاء في كونغرس "الفيفا" كانوا يصرون على الحديث مع أعضاء الوفد الشعبي الكويتي بعيدا عن أعين الفهد، وصبيانه خوفا من غضبهم لتغلغلهم في المنظات الدولية، وقدرتهم على إلحاق الضرر.

والمحزن في الأمر أن تحركات خفافيش الظلام تحولت من الخفاء، الى العلن، قبل ساعات الحسم التي سبقت اجتماع الكونغرس، حيث، بدأ الصبيان والتبع، ترويج الأكاذيب، ومحاولة تصدير الإحباط إلى الشارع الكويتي، عبر ترويج الإشاعات عن التصويت، ولم يسلم الوفد الشعبي من محاولات تكسير المجاديف، والعمل على منعه من القيام بمهامه على الوجه الأكمل، وإعاقته بكل الوسائل، فتارة يدعون عدم وجود صفة لهذا الوفد لتمثيل الكويت، وتارة يحملونه مسؤولية الخطأ، لعدم توجهه مباشرة إلى المكتب التنفيذي لرفع الإيقاف.

ورغم عدالة القضية الكويتية ونجاح التحركات الشعبية على كل المستويات بحشد 96 صوتا لرفع الايقاف فإن هذا الرقم بدأ يتضاءل إلى ان وصل الى 13 صوتا بعد ان تحركت، للأسف الشديد، الجبهة الرسمية التي يفترض أن تكون هي ممثل الكويت وصوتها في هذا المحفل، والتي ضغطت بطرق غير شرعية على بعض الأعضاء لتغيير مواقفهم من رفع الايقاف، لدرجة جعلت الرئيس إنفانتينو يغير موقفه خلال اجتماع المكتب التنفيذي من الحياد إلى تأييد قرار التوصية بالإبقاء على الإيقاف، ما اثار استهجان وغضب الكتلة الأوروبية حيال ذلك التغيير غير المبرر للرئيس.

السهو: الوفد الشعبي لا يمثل الكويت

قال اتحاد الكرة في بيان وقعه أمينه العام سهو السهو ونشر في وكالة الأنباء الفرنسية: "يرغب الاتحاد الكويتي التوضيح بأن أعضاءه فقط، برئاسة رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد، مسؤولون عن التحدث نيابة عنه في مؤتمر فيفا في مكسيكو".

وأضاف: "لاحظ الاتحاد الكويتي ان بعض الأفراد من خارج عائلة كرة القدم تحدثوا وبعثوا برسائل هاتفية قصيرة الى وسائل الأعلام وأعضاء الفيفا، مدعين أنهم يمثلون وفد الكويت وعائلة كرة القدم". وذكر البيان: "لا يملك هؤلاء الأفراد أي سلطة للقيام بذلك، والاتحاد الكويتي ليس مسؤولا عن ذلك ولا يدعم آراءهم".

المعيوف: على الحكومة اتخاذ خطوات حاسمة

طالب رئيس لجنة الشباب والرياضة  البرلمانية النائب عبدالله المعيوف الحكومة باتخاذ خطوات حازمة تجاه من ساهم في استمرار تعليق النشاط الرياضي، مشيراً إلى أنه "يتحتم حالياً علينا أن ننظف البيت الداخلي للرياضة الكويتية"، مضيفا "لا يمكن ان نترك هذه المجموعة تعمل حسب ما تشاء، وتلعب بسمعة الكويت بداعي تعارض القوانين المحلية مع نظيرتها الدولية".

وقال المعيوف انه تعرض للصدمة بعدما تحدث مع العديد من رؤساء الوفود الحاضرة في المكسيك، وأفادوا بأنه لم يكن هناك أي طلب من الاتحاد الكويتي عبر ممثليه الموجودين بالتصويت على رفع الإيقاف"، موضحاً أن لديه معلومات أن هناك أموالاً دفعت من بعض الأطراف للبعض الآخر من أجل التصويت على استمرار التعليق.

ولفت إلى أن الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وحسين المسلم الأمين العام للمجلس، بالإضافة الى الشيخ طلال الفهد رئيس الاتحاد وفيصل الدخيل قاموا بعمل كبير ورهيب يدعو نحو استمرار الإيقاف.  وأضاف المعيوف أن الوفد الشعبي توجه بسؤال لأعضاء مكتب رئيس الاتحاد الدولي للفيفا السويسري جياني انفانتينيو عن اسباب إيقاف النشاط الكويتي، وأفادوا بأنهم لا يعلمون عن الأسباب، مطالباً الأندية والاتحادات بأخذ دورها لرفع الظلم عن الرياضة الكويتية، واستعادة هيبة الدولة، وإلا فإن على الحوكمة أن تمارس دورها في معاقبة المتسببين في الإيقاف.

back to top