الخريطة الإعلامية تتأهب لما بعد «قانون الصحافة»

نشر في 18-05-2016 | 00:00
آخر تحديث 18-05-2016 | 00:00
أبوهشيمة يتوسَّع فضائياً... والبدوي يرغب في بيع قنوات «الحياة»
وسط مخاوف من تقنين حملات التضييق على الصحافة والإعلام، وفي أجواء تشهد استمرار أزمة بين نقابة الصحافيين ووزارة الداخلية، على خلفية اقتحام الأخيرة مبنى النقابة، أقرت الحكومة المصرية برئاسة شريف إسماعيل، مشروع قانون "الصحافة والإعلام الموحَّد"، أمس الأول، حيث أعرب مُختصون عن مخاوفهم من الالتفاف على نصوص الدستور، وانتهاج سياسة التضييق على الصحافة والإعلام في القانون الجديد.

مخاوف الخبراء بشأن مستقبل حرية الصحافة والإعلام، لم تحد منها التطمينات الرسمية بأن القانون حافظ على حرية النشر واستقلال المؤسسات الإعلامية، حيث رجّح مراقبون أن تكون الخطوة التي قامت بها "شركة إعلام المصريين" المملوكة لرجل الأعمال أحمد أبوهشيمة المُقرب من مؤسسة الرئاسة، بتوقيع عقد استحواذ كامل بنسبة 100 في المئة من أسهم الشركة المالكة لقناة "ONTV"، المملوكة لرجل الأعمال المصري الملياردير نجيب ساويرس، جزءاً من سياسة تتبعها الدولة لضمان السيطرة على الفضائيات، التي أدت دورا كبيرا في توجيه الرأي العام إزاء العديد من القضايا المهمة.

"أبو هشيمة"، الذي يمتلك أصلا النسبة الأكبر في أسهم الجريدة اليومية المصرية "اليوم السابع" فضلاً عن مساهمته في تأسيس قنوات "CBC"، أعلن تأسيس شركة "إعلام المصريين" أخيراً، وأبدى رغبته في التوسع في مشاريعه الإعلامية في مصر، في حين علمت "الجريدة" أن شراء أبوهشيمة جميع أسهم ""ONTV" وهي القناة الإخبارية الأشهر في مصر، ليست الصفقة الوحيدة التي جرى التفاوض بشأنها في سوق الإعلام خلال الفترة الحالية، فقناة "TEN" أنقذها مستثمرون إماراتيون من أزمتها المالية قبل شهور، كما أبدى رجل الأعمال السيد البدوي مالك قنوات "الحياة" رغبته في بيع الفضائية كونها تمر بضائقة مالية.

وقال بيان رسمي لأبوهشيمة إنه ينتوي تحويل قنوات "ONTV" الإخبارية إلى قنوات منوعات، وإن الإدارة الجديدة تستعد للتعاقد على مجموعة برامج ترفيهية، على أن يتم تقليص المذيعين السياسيين في إشارة إلى تقليل مساحات البرامج السياسية، على شاشات تلك القنوات.

من جانبها، قالت عميدة كلية الإعلام في جامعة القاهرة، ليلى عبد المجيد، إن تغيير سياسة القناة يستهدف جذب شريحة جماهيرية أكبر وأن القنوات الإخبارية في مصر تكبد ملاكها خسائر كبيرة، لكونها لا تغطي نفقتها. وأوضحت لـ"الجريدة" أن رجل الأعمال عندما يقوم بشراء قناة جديدة، لا يريد أن يستمر في تحمل الخسائر ولكنه يسعى لتحقيق أرباح مالية.

back to top